الأدعية الشاملة والأذكار من الكتاب والسنة ..!!
◘◘◘ الحمد لله ما خاب من دعاه ولا ندم من سأله ورجاه لا إله إلا هو يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف الكرب عمن ناجاه ويسمع تضرع المظلوم وشكواه لا إله إلا هو لا يخفى عليه نداء المنكوب إذا ناداه أو من تحركت بالدعاء شفتاه. والصلاة والسلام على رسول الله محمد ابن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، ثم الوصية تقوى الله.
لا إله إلا الله إليه يصعد الكلم الطيب والدعاء الخالص والهاتف الصادق والدمع البريء، فهلا قرعنا بابه وهلا لذنا بجنابه ووقفنا بعتبات بابه.
◘◘◘ يا أصحاب الحاجات؛ يا مَن تكالبت عليكُم الملمات، يا كل مكروب، يا كل مهموم، يا كل مظلوم، أليس فيكم عينٌ باكيةٌ وقلبٌ حزين..؟
أليس منكم من الضعفاء المنكوبين..؟
أليس منكم عزيزٌ قد ذل..؟ وغني قد افتقر..؟ وصحيح قد مرض..؟ أنتم وأولئك إلى من تلجئون ومن تنادون ومن تشتكون..؟
أيديكم إلى من تمدون..؟ اقرعوا باب السماء وجدّوا في الدعاء، فالدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السماوات والأرضين. اقرعوا الباب وأكثروا القرع والإلحاح. واعلموا أن الله العفو أحب إليه من الانتقام والرحمة أحب إليه من العقوبة، سبقت رحمته غضبه، وحلمه عقوبته، الفضل أحب إليه من العدل، والعطاء أحب إليه من المنع، إذاً بادر أخي بقرع الباب وأنت الذليل الحقير واذرع إلى العلي الكبير تذرع الأسير بقلبٍ كبير.
◘◘◘ لا إله إلا الله هو ناصر الضعيف ومفزع كل ملهوف، لا إله إلا الله من تكلم سمع نطقه ومن سكت علم سره ومن عاش فعليه رزقه ومن مات فإليه منقلبه، لا إله إلا الله إذا أراد شيئا قال له كن فيكون، ما بين طرفت عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال. ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾ [البقرة: 186] لا إله إلا الله قريب يسمع ويجيب، قريب عطائه ممنوح، وخيره يغدو ويروح وبابه مفتوح، حليم كريم صفوح، قريب فرجه في لمح البصر وغوثه في لفتتِ النظر، قريب جواد مجيد، لا ضد له ولا ند، أقرب للعبد والله من حبل الوريد، محمود ممدوح حميد، لا إله إلا الله دعا المذنبين للمتاب، وفتح للمستغفرين الباب، ورفع عن أهل الحاجات الحجاب فهلا قرعتم الباب وناديتم العزيز الوهاب كما دعاه عبده يونس ﴿ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 87] أسمعوا الإجابة ﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾ فسبحان من سمعه من قعر البحار وهو على عرشه واحد قهار.
◘◘◘أيها المظلوم والمستضعف، يا من سرت دعوتك في آخر الليل وسالت دمعاتك على الخدين، إذا أنققطعت بك الأسباب وغلقت في وجهك الأبواب إرفع أكفك إلى السماء وأقرع باب السماء وأبشر بالفرج، فعن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (بأن الله يستجيب دعوت المظلوم ولو كان فاجرا) ، وقال ربك جل وعلا في الحديث القدسي (وعزتتي وجلالي لأنصرنكي ولو بعد حين). أسمعت أيها الظالم؛ أسمعت أيها المظلوم؛ أسمعتم جميعا من الذي أقسم أنه الله عز وجل وقد أقسم بعزه وجلاله أنه لينصر دعوة المظلوم ولو بعد حين، فتذكر إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرت الله عليك قبل ظلم للناس.
الدعاء وحسن الظن بالله
فأوصيكم - أيها الناس - ونفسي بتقوى الله - عز وجل -: ﴿ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 76].
◘◘◘ ما زال المسلمون يسألون ربَّهم إنزالَ الغيثِ ويستَسقُون، وينتَظِرون منه إجابة دُعائهم، ويَرتَقِبون تحقيقَ وعْدِه؛ حيث يقول - سبحانه - وهو لا يُخلف الميعاد: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60]، ويقول - جلَّ وعلا -: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾ [البقرة: 186].
◘◘◘ إنَّ المؤمن الصادق - عبادَ الله - يدعو ربَّه وهو مُوقِنٌ منه بالإجابة، منتظرٌ لفَرجٍ من لَدُنه قريب، يفعل ذلك ثِقةً بربِّه القريب المجيب الغفور الودود، واستجابةً لأمر نبيِّه الكريم - عليه الصلاة والسلام - حيث قال: (القلوب أوعيةٌ، وبعضُها أوْعَى من بعض، فإذا سألْتُم اللهَ - عز وجل، يا أيها الناس - فاسألوه وأنتم مُوقِنون بالإجابة؛ فإنَّ الله لا يستجيبُ لعبدٍ دعاه عن ظَهْر قلبٍ غافل) ؛ رواه أحمد، وحَسَّنه الألباني.
هذه حال المؤمن الصادق العالِم بربِّه - تعالى - وأسمائه وصفاته؛ استمرارٌ في الدعاء، وإلحاح في المسألة، وعَدَم يأْسٍ ولا قنوط من رحمته، يدفعُه لذلك حُسْنُ ظنِّه بربِّه - سبحانه - وثِقَته في مولاه؛ حيث يقول - تبارَكَ وتعالى - في الحديث القُدسي: (أنا عند ظنِّ عبدي بي، فليظن بي ما شاء)؛ رواه أحمد وغيرُه، وصحَّحه الألباني، وفي روايةٍ: (إنَّ الله - جل وعلا - يقولُ: أنا عند ظنِّ عبدي بي؛ إنْ ظنَّ خيرًا فله، وإنْ ظنَّ شرًّا فله).
◘◘◘ إنَّ المؤمن العالِم بسَعة فضْل الله وقُرْب رحمته، يُوقِن تَمامَ اليقين أنَّ دعاءَه لا يضيع عند الكريم - سبحانه - وأنَّه - تعالى - وإن لَم يُعجِّلْ له الاستجابة في دُنياه، فإنَّ له في كلِّ تقديمٍ أو تأخيرٍ حِكَمًا بالغة، ورُبَّما أخَّر عن الداعي إجابةَ ما سأله عنه من زَهرة الحياة الدنيا لأمرٍ أعظمَ منها وجزاءٍ أكملَ يعدُّه له - سبحانه - في آخرته ويَدَّخِره عنده؛ ﴿ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ [طه: 131]، ﴿ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ [الأعلى: 16 - 17].
وقد صَحَّ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (ما مِن مسلمٍ يدعو بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعة رَحِمٍ، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إمَّا أن يُعجِّلَ له دعوته، وإمَّا أنْ يَدَّخِرَها له في الآخرة، وإمَّا أن يَصْرِفَ عنه من السوء مثلَها) ، قالوا: إذًا نُكْثِر، قال: (الله أكثر) ؛ رواه أحمد، وقال الألباني: حَسَنٌ صحيح.
◘◘◘ وما دام الدعاءُ عند الله لا يذهب هباءً، ولا يَضيع سُدًى، فإنَّ من سوء الظنِّ بالله أنْ يستعجِلَ الداعي عَجَلةً تؤدِّي به إلى تَرْك الدعاء والاستحسار عن المسألة، أو يَستبطِئ الإجابة، فينقطع عن الخالق - تبارك وتعالى - ويَلتفتُ عنه؛ روى مسلم عنه - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: (يُستجاب للعبد ما لَم يَدْعُ بإثمٍ أو قطيعة رَحِمٍ، ما لَم يستعجِلْ))، قيل: يا رسول الله، ما الاستعجال.؟ قال: (يقول: قد دعوتُ وقد دعوتُ، فلمْ أرَ يُستجاب لي، فيَسْتحسِر عند ذلك، ويَدَعُ الدعاء).
وقال - صلى الله عليه وسلم: - (لا يزال العبد بخيرٍ ما لَم يستَعجِلْ) ، قالوا: يا نَبِيَّ الله، وكيف يستعجل.؟ قال: (يقول: قد دعوتُ ربِّي، فلمْ يستجبْ لي) ؛ رواه أحمد وغيرُه، وقال الألباني: صحيحٌ لغيره.
◘◘◘ إنَّ هذا الاستعجال وذلكم القُنوط واليأس، إنَّه لَمِمَّا يَمنع إجابة دعاء كثيرٍ من الناس؛ حيث يدفعُهم بعد أنْ يُكَرِّروا الدعاء مراتٍ قليلة إلى أنْ يُسيئوا الظنَّ بربِّهم، أو إلى أنْ يكونَ دعاؤهم إيَّاه بعد ذلك على سبيل الاختبار والتجربة، مع عدم رضاهم بما يؤول إليه أمرُهم بعد ذلك، أو إساءتهم الظنَّ بربِّهم؛ إذ لَم يُجِب الدعاء مع تَكَرُّره، وقد قال الله - تعالى - في حقِّ مَن وقَعَ في شيء من ذلك: ﴿ وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [فصلت: 23].
◘◘◘ فهؤلاء لَمَّا ظنُّوا أنَّ الله - سبحانه - لا يعلم كثيرًا ممَّا يعملون، كان هذا من إساءة الظنِّ به، فأرْدَاهم ذلك الظنُّ وأهْلَكَهم.
◘◘◘ ألا فاتقوا الله - أيها المسلمون - وأحْسِنوا الظنَّ بربِّكم، وكونوا على ثِقَةٍ من وعْدِه لكم بالإجابة، وإيَّاكم واليأسَ من رُوحه والقنوط من رحمته؛ ﴿ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [يوسف: 87]، ﴿ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ ﴾ [الحجر: 56].
فاتقوا الله - تعالى - وأطيعوه ولا تعصوه؛ ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ﴾ [الطلاق: 2].
واعلَمُوا - رَحِمكم الله - أنَّ أحسنَ الناس ظنًّا بربِّه أطوعُهم له وأبعدُهم عن معصيته، وأنَّ حُسْنَ الظنِّ بالله هو حُسْنُ العمل نفسه، فمَن حَسُن ظنُّه بربِّه حَسُن عملُه، ومَن حَسُن عملُه حَسُن ظنُّه، أمَّا أنْ يَدَّعِي المرءُ أنَّه يُحْسِن الظنَّ بالله وهو يبارزه بالمعاصي صباحَ مساء، فهذا غرور وخِداع؛ قال الحسن البصري - رحمه الله:- (إنَّ المؤمنَّ أحْسَنَ الظنَّ بربِّه فأحْسَنَ العمل، وإنَّ الفاجر أساءَ الظنَّ بربِّه فأساء العملَ).
◘◘◘ إنَّ حُسْنَ الظنِّ الحقيقي هو ما دعا المسلم إلى التوبة من ذنوبه والرجوع إلى ربِّه؛ لعِلْمه أنَّ الذنوبَ والمعاصي هي أكثفُ الحُجُبِ عن الله، وأعظم أسباب الْخِذلان، وليقينه بأنها أشدُّ موانع الرزق، وأكبر دواعي الْحِرمان.
من أحْسَنَ الظنَّ بربِّه، وتوكَّل عليه حقَّ توكُّله - جعَلَ الله له من أمره يُسرًا، وجعَلَ له من كل همٍّ فرجًا، ومن كل ضِيق مَخرجًا، مَن أحْسَنَ الظنَّ بربِّه بادَرَ إلى طلب عَفْوه ورحمته ومَغْفرته، وطَرَق بابَه مُنطرحًا بين يديه، مُنيبًا إليه، راجيًا مغفرته، تائبًا من معصيته؛ لعِلْمه أنَّه - تعالى - (يبسط يده بالليل ليتوبَ مُسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوبَ مُسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مَغربها).
◘◘◘ ألا فتوبوا إلى الله - عباد الله - وأحْسِنوا الظنَّ به، وارجوا رحمته؛ فـ﴿ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأعراف: 56].
◘◘◘ أن الدعاء له آداب وأحوال يستجاب فيها بوقت ولا يستجاب بوقت ويستجاب بحالة ولا يستجاب بحال، فلا يقتطع نص واحد ويناقش بنص آخر، فقد جاء النهي في القرآن عن الاعتداء في الدعاء مطلقا خيرا أو شرا وأن الاعتداء سبب في عدم الاستجابة، فقال جل وعلا: {ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين}،
قال العلامة القرطبي رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية: (والاعتداء في الدعاء على وجوه منها: الجهر الكثير والصياح؛ كما تقدم، ومنها: أن يدعو الإنسان في أن تكون له منزلة نبيّ، أو يدعو في محال؛ ونحو هذا من الشطط، ومنها: أن يدعو طالباً معصية وغير ذلك، ...وكل هذا يمنع من استجابة الدعاء). فلا تناقض بل هو تبيين وتحذير من النبي صلى الله عليه وسلم.
الدعاء بأسماء الله الحسنى
قال الله تعالى:
{قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيما تدعوا فله الأسماء الحسنى)، (ولله الأسماء الحسنى فأدعوه بها}.
◄وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن لله تسعة وتسعين اسما، مائة إلا واحدا، من أحصاها دخل الجنة، إنه وتر يحب الوتر).
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم : اللهم إني أتوجه إليك بأسمائك الحسنى ..
يا من هو ( الله الذي لا إله إلا هو الرحمن ـ الرحيم ـ الملك ـ القدوس ـ السلام ـ المؤمن ـ المهيمين ـ العزيز ـ الجبار ـ المتكبر ـ الخالق ـ البارئ ـ المصور ـ الغفار ـ القهار ـ الوهاب ـ الرزاق ـ الفتاح ـ العليم ـ القابض ـ الباسط ـ الخافض ـ الرافع ـ المعز ـ المذل ـ السميع ـ البصير ـ الحكم ـ العدل ـ اللطيف ـ الخبير ـ الحليم ـ العظيم ـ الغفور ـ الشكور ـ العلي ـ الكبير ـ الحفيظ ـ المقيت ـ الحسيب ـ الجليل - الكريم ـ الرقيب ـ المجيب ـ الواسع ـ الحكيم ـ الودود ـ المجيد ـ الباعث - الشهيد ـ الحق ـ الوكيل ـ القوي ـ المتين ـ الولي ـ الحميد ـ المحصي ـ المبدي - المعيد ـ المحيى ـ المميت ـ الحي ـ القيوم ـ الواجد ـ الماجد ـ الواحد ـ الصمد ـ القادر - المقتدر ـ المقدم ـ المؤخر ـ الأول ـ الآخر ـ الظاهر ـ الباطن ـ الوالي ـ المتعال ـ البرـ التواب ـ المنتقم ـ العفو ـ الرؤوف ـ مالك الملك ذو الجلال والإكرام ـ المقسط ـ الجامع ـ الغني ـ المغني ـ المانع ـ الضار ـ النافع ـ النور ـ الهادي ـ البديع ـ الباقي ـ الوارث ـ الرشيد ـ الصبور).
◄تمت الأسماء الحسنى كما وردت في الحديث الشريف، رواه الترمذي ويستحسن أن تتبع بهذا الثناء، ويقرأ مرة واحدة (ورد في دلائل الخير).
(الذي تقدست عن الأشياء ذاته، وتنزهت عن مشابهة الأمثال صفاته، واحد لا من قلة، موجود لا من علة، بالبر معروف وبالإحسان موصوف، معروف بلا غاية ، وموصوف بلا نهاية، أول بلا ابتداء،
وآخر بلا انتهاء، لا ينسب إليه البنون، ولا يفنيه تداول الأوقات، ولا توهنه السنون، كل المخلوقات قهر عظمته وأمره بالكاف والنون، بذكره أنس المخلصون، وبرؤيته تقر العيون، وبتوحيده ابتهج الموحدون، هدى أهل طاعته إلي صراط مستقيم، وأباح أهل محبته جنات النعيم، وعلم عدد أنفاس مخلوقاته بعلمه القديم، ويرى حركات أرجل النمل في جنح الليل البهيم، يسبح له الطائر في وكره، ويمجده الوحش في قفره، محيط بعمل العبد سره وجهره، كفيل المؤمنين بتأييده ونصره، وتطمئن القلوب الوجلة بذكره وكشف ضره، ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره أحاط بكل شيء علما ، وغفر ذنوب المسلمين كرما وحلما: ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
◘◘◘ اللهم اكفنا السوء بما شئت وكيف شئت إنك على ما تشاء قدير، يا نعم المولى ونعم النصير.غفرانك ربنا وإليك المصير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. سبحانك لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، جل وجهك، وعز جاهك، تفعل ما تشاء بقدرتك، وتحكم ما تريد بعزتك. يا حي يا قيوم يا بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام.
(ثم تدعو بما تشاء من خير الأمور ، أو تصلي صلاة الحاجة وتدعو في سجودك).
◘◘◘ اللهم أنى أسألك بكل اسم هو لك .. سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم نور صدورنا وشفيعنا يوم القيامة .. وربيع قلوبنا وجلاء حزننا وذهاب همنا .
أسألك بكل اسم هو لك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أصابه هم أو حزن فليدع بهذه الكلمات يقول: أنا عبدك ابن عبدك ابن أمتك في قبضتك. ناصيتي بيدك ماض في حكمك .. عدل في قضاؤك. أسألك بكل اسم هو لك .. سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن .. نور صدري .. وربيع قلبي، وجلاء حزني وذهاب همي.
أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك
وبقدرتك التي قدرت بها على خلقك
وبرحمتك التي وسعت كل شيء
أنت الذي وسعت كل شيء رحمة وعلما
لا إله إلا أنت
يا مغيث أغثني .
يا مغيث أغثني .
يا مغيث أغثني .
أسألك باسمك الأعظم الأكبر
يا الله، يا أحد .. يا واحد، يا موجود
يا جواد يا باسط .. يا كريم يا وهاب
يا ذا القوة .. يا غني يا مغنى
يا فتاح يا رزاق يا عليم يا حكيم
يا حي يا قيوم يا رحمن يا رحيم
يا بديع السموات والأرض
يا ذا الجلال والإكرام. يا حنان يا منان
انفحني منك بنفحة خير تغنني بها عمن سواك.
اللهم يا غني يا حميد
يا مبدئ يا معيد يا ودود،
يا (فعال لما تريد)
اكفني بحلالك عن حرامك
وأغنني بفضلك عمن سواك
واحفظني بما حفظت به الذكر
وانصرني بما نصرت به الرسل
إنك على كل شيء قدير.
أسألك بأنك أنت الله
اللهم أني أسألك بأنك أنت الله
لا إله إلا أنت الحي القيوم
الطاهر المطهر .. نور السموات والأرض.
وفي رواية أخرى:
اللهم أني أسألك رب السموات والأرضين
عالم الغيب والشهادة .. الكبير المتعال
الحنان المنان .. ذا الجلال والإكرام
أن تفعل بي كذا وكذا ..
فإنه يستجاب لك إن شاء الله تعالى.
دعاء مبارك
يا الله .. يا الله .. يا الله
اللهم إني أسألك
يا الله .. يا الله .. يا الله ..
بلى .. والله أنت الله
لا إله إلا أنت.
الله .. الله .. الله
والله أنت الله
لا إله إلا أنت يا حي يا قيوم
◘◘◘ وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من ذلك ومن قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه ولو كان مثل زبد البحر
◘◘◘ وفي الصحيحين أيضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : كلمتان خفيفتان على اللسان حبيبتان إلى الرحمن ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.
◘◘◘ وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا ونزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله في من عنده ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه خرجه مسلم في صحيحه .
وفي الصحيحين واللفظ لمسلم عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال يا رسول الله علمني دعاء أدعو به في صلاتي وفي بيتي قال قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : الدعاء هو العبادة أخرجه أصحاب السنن الأربعة بإسناد صحيح .
◘◘◘ وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك رواه مسلم في صحيحه .
وعنه رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين وغلبة العدو وشماتة الأعداء رواه النسائي وصححه الحاكم .
◘◘◘ وعن بريدة رضي الله عنه قال : سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقول اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد سأل الله باسمه الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب أخرجه الأربعة وصححه ابن حبان .
◘◘◘ وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي أخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر أخرجه مسلم .
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير متفق عليه .
وعن أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وارزقني علما ينفعني رواه النسائي والحاكم .
◘◘◘ وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة رواه البخاري . وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح .
◘◘◘ وعن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : سيد الاستغفار أن يقول العبد اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت رواه البخاري في صحيحه .
◘◘◘ عدم الدعاء بشر: فقد قال (صل الله عليه وسلم): (ما من مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها أو صرف عنه من السوء مثلها، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم).
لا يكن تأخر أمر الإجابة مع الإلحاح في الدعاء من موجبات يأسك، فإنه يستجيب لك في الوقت الذي يريد، لا في الوقت الذي تريد، وبالشكل الذي يريد، لا بالشكل الذي تريد.
◘◘◘ شروط وآداب لقبول الدعاء ◘◘◘
قال ابن عباس تليت هذه الآية عند النبي (صل الله عليه وسلم): (يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا)، فقام سعد بن أبي وقاص -وهو خال النبي( صل الله عليه وسلم) وكان النبي يحبه حبا شديدا- فقال يا رسول الله : (ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة )- وكان بوسع النبي (صل الله عليه وسلم) أن يرفع يديه الشريفتين إلى الله عز وجل ويقول : اللهم اجعل خالي سعدا مستجاب الدعوة، ولكنه (صل الله عليه وسلم) أراد أن يعلم سعدا ويعلمنا ويعلم الأمة كلها درسا- فقال له: (يا سعد، أطب مطعمك تستجب دعوتك، والذي نفسي بيده إن الرجل ليقذف اللقمة الحرام في جوفه ما يتقبل منه أربعين يوما، و أيما عبد نبت لحمه من السحت والربا فالنار أولى به).
إذن فإجابة الدعاء ليست متوقفة على ألفاظ الدعاء وعباراته، بقدر ما هي متوقفة على القلب الذي يخرج منه هذا الدعاء، مم تغذى..؟ وبم امتلأ.. ؟ والدعاء له شروط وآداب، فمن شروطه :
◄التوبة وتطهير الباطن : فقد قيل للحسن : ما لنا ندعو الله فلا يستجيب لنا ؟ فقال : (دعاكم فلم تستجيبوا له).
◄حضور القلب: فالله عز وجل لا يقبل دعاء من قلب لاهٍ. وقد قال عمر بن الخطاب : (إني لا أحمل هم الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء).
◄الافتقار وإظهار المذلة بين يدي الله .
◄العزم في الدعاء: حيث يقول النبي (صل الله عليه وسلم ): (لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة فإنه لا مكره له) .
◄عدم الاستعجال، فقد قال (صل الله عليه وسلم): (إن الله يستجيب لأحدكم ما لم يعجل، يقول دعوت ربي فلم يستجب لي).
◄طلب الحلال: للحديث الذي ذكرته في أول كلامي ولقول النبي (صل الله عليه وسلم): "إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله تعالى أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: (يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحًا)، وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم)، ثم ذكر (صل الله عليه وسلم) الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء، ويقول: يا رب، ومطعمه حرام ومشربه من حرام وملبسه من حرام وغُذي بالحرام، فأنى يستجاب له).
من آداب الدعاء
◄استقبال القبلة ورفع اليدين عند الدعاء .
◄ابتداء الدعاء وانتهاؤه بالثناء على الله والصلاة على رسوله (صل الله عليه وسلم)، فقد دخل رجل يصلي فقال: "اللهم اغفري وارحمني فقال (صل الله عليه وسلم): عجلت أيها المصلي.
إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله وصل علي ثم ادعه".
وقال أبو سليمان الداراني رحمه الله: (من أراد أن يسأل الله حاجة فليبدأ بالصلاة على النبي (صل الله عليه وسلم) ثم يسأله حاجته، ثم يختم بالصلاة على النبي (صل الله عليه وسلم) فإن الله تعالى يقبل الصلاتين وهو أكرم من أن يدع ما بينهما).
◄تحري أوقات الإجابة: كيوم الجمعة، وليلة القدر، والثلث الأخير من الليل، وحين يصعد الخطيب على المنبر، وبين الآذان والإقامة، وقبل الإفطار للصائم.
◄خفض الصوت: فقد قال تعالى: (ادعوا ربكم تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدين)، وقيل يا رسول الله: الله بعيد فنناديه أم قريب فنناجيه..؟
فأنزل الله تعالى قوله: (وإذا سألك عبادي عني فإن قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون.(
◄تجنب التكلف في الدعاء : كحفظ العبارات المسجوعة والإطالة في الدعاء، والأولى أن يكون من القلب وبالمأثور عن النبي (صل الله عليه وسلم). فقد جاء رجل إلى رسول الله (صل الله عليه وسلم) وقال: إني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ، فقال له النبي (صل الله عليه وسلم): ماذا تقول..؟ قال: أسأل الله الجنة، وأستعذ به من النار، فقال (صل الله عليه وسلم): (حولهما ندندن).
وأخيرا يقول أنس : دعا رجل فقال: (اللهم إني أسألك، بأن لك الحمد لا إله إلا أنت، بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام يا حي يا قيوم)، فقال النبي (صل الله عليه وسلم): أتدرون بما دعا هذا. ؟
قالوا الله ورسوله أعلم : قال: (والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى ).
متى يستجاب الدعاء
قال الله سبحانه وتعالى: (أُدعوا ربّكم تضرُّعاً وخفيةً إِنّه لا يحبُّ المعتدين) .
وقال سبحانه وتعالى: (وإذا سألك عبادي عنّي فإني قريب أُجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي) .
◘◘◘ إن الدعاء باعتباره علاقة روحية بين المؤمن أو بين مطلق الإنسان وبين خالقه والمهيمن على حركاته وسكناته والمحيط به إحاطة تامة؛ ينبغي أن يخضع لشروط وقيود، لكي يتحقق متعلقه في الواقع؛ ومن هذه الشروط أو من أهمها أن يكون الدعاء منصباً على أمر مباح أو مشروع، وأن تكون فيه مصلحة خاصة أو عامة تشمل شخص الداعي وعامة المجتمع، إضافة إلى ذلك أن يكون الدعاء بالقلب واللسان أي ينطلق من أعماق الإنسان.
فالدعاء له شروط وقيود ومن هذه الشروط:
إخلاص الدعاء
قال الإمام علي: (للدعاء شروط أربعة: الأول: إحضار النية، والثاني إخلاص السريرة، والثالث: معرفة المسؤول، والرابع الإنصاف في المسألة).
وإخلاص الدعاء بمعنى أن يكون الدعاء خالصاً لله تعالى لا إشراك فيه لغيره، حيث يتوجه الإنسان لله تعالى وحده، متجرداً عن كل توجه لغيره، وإخلاص الدعاء هو إخلاص الربوبية وإخلاص العبودية، فالله تعالى يستجيب لمن أخلص له وطلب الدعاء منه أو طلب الحاجة منه، مع الاعتقاد بأنه تعالى سيقضيها، وتخلى عن غيره في الدعاء، إلا إذا كان التعلق بغير الله تعالى بعد الله تعالى منسجماً مع المنهج الإلهي على ضوء قانون العلل والأسباب، كأن يدعو الله أن يسهل أمره في المسألة الفلانية وان يهدي قلب فلان ليقوم بمعونته، أو يرشد فلان ليساعده في محنته، وهذا مصداق من مصاديق الإخلاص لله تعالى وليس أمراً مخالفاً له، لأنه يقع ضمن السنن والقوانين الإلهية المودعة في الحياة.
وعلى سبيل المثال حينما يدعو العبد ربه بان يرزقه رزقاً حلالاً، ثم يتملق إلى فلان وفلان ليحصل عليه فهذا ليس إخلاصاً، والإخلاص الحقيقي تتبعه استجابة حقيقية، لأن الإخلاص من الأمور المحببة لله تعالى.
الثناء على الله تعالى والصلاة على النبي وآله عليهم السلام .
قال الإمام جعفر الصادق: (إياكم وأن يسأل أحدكم من ربه عز وجل شيئاً من حوائج الدنيا والآخرة حتى يبدأ بالثناء على الله عز وجل والمدحة له والصلاة على النبي (صل الله عليه وسلم) ثم يسأل الله حوائجه).
وقال (إذا طلب أحدكم الحاجة فليثن على الله سبحانه وليمدحه، فان الرجل إذا طلب الحاجة من السلطان هيأ له من الكلام أحسن ما يقدر عليه، فإذا طلبتم الحاجة فمجدوا الله العزيز الجبار وامدحوه واثنوا عليه، تقول، يا أجود من أعطى، يا خير من سئل، يا أرحم من استرحم، يا واحد يا أحد يا صمد يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، يا من لم يتخذ صاحبة ولا ولداً، يا من يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ويقضي ما أحب، يا من يحول بين المرء وقلبه، يا من هو بالمنظر الأعلى، يا من ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
وأكثر من أسماء الله عز وجل فان أسماء الله كثيرة، وصل على محمد) .
وقال (لا يزال الدعاء محجوباً حتى يصلي على محمد وآل محمد).
وقال (من دعا ولم يذكر النبي (صل الله عليه وسلم) رفرف الدعاء على رأسه، فإذا ذكر النبي (صل الله عليه وسلم) رفع الدعاء).
الإقبال بالقلب
قال الإمام جعفر الصادق: (أن الله عز وجل لا يستجيب دعاء يظهر من قلب ساه، فإذا دعوت فاقبل بقلبك ثم استيقن بالإجابة).
وقال (إذا دعوت فاقبل بقلبك وظن أن حاجتك بالباب).
وقال أمير المؤمنين (لا يقبل الله دعاء قلب لاه).
وقال (إذا دعوت الله فاقبل بقلبك).
والإقبال بالقلب يعني انطلاق الدعاء من حاجة حقيقية وإيمان حقيقي باستجابة الدعاء، والإقبال يعني الإخلاص في الدعاء مع توجه جميع الجوارح إلى الله تعالى، وعدم الانشغال بغيره.
روي أن نبي الله موسى مرّ برجل ساجد يبكي ويدعو ويتضرع، فقال موسى: (يا رب لو كانت حاجة هذا العبد بيدي لقضيتها).
فأوحى الله عزّ وجلّ إليه (يا موسى، إنه يدعوني وقلبه مشغول بغنم له، فلو سجد حتى ينقطع صلبه تتفقأ عيناه، ولم أستجب له).
رقة القلب والخشوع
قال الإمام جعفر الصادق (إذا رق أحدكم فليدع، فان القلب لا يرق حتى يخلص) .
وقال (إذا اقشعر جلدك ودمعت عيناك فدونك دونك فقد قصد قصدك).
وقال (إذا خفت أمراً يكون أو حاجة تريدها فابدأ بالله فمجده وأثن عليه كما هو أهله، وصل على النبي وتباك مثل رأس الذباب، أن ابي كان يقول: أقرب ما يكون العبد من الرب وهو ساجد يبكي).
وقال (إن لم يجئك البكاء فتباك فان خرج منك مثل رأس الذباب فبخ بخ).
◘◘◘ أن الله تعالى كريم بعطائه من سأله ومن لم يسأله، ولهذا فانه يستجيب الدعاء مادام يراد به وجه الله تعالى، ولكنه يحبذ أن يكون الدعاء نابعاً من قلب رقيق حزين ومن عين دامعة، لان الرقة تجعله يدعو من أعماق نفسه وبقلب مطمأن للاستجابة، فهو يدعو بإخلاص نية وحسن سريرة، فهو يدعو بقلبه ولسانه وبقية جوارحه، بل يدعو بكله.
وبالرقة والخشوع وادماع العين يتقرب الإنسان تعالى بصدق إلى الله تعالى فيستجيب دعاءه.
الدعاء في الرخاء
أراد الله سبحانه وتعالى أن يكون دائم الإرتباط به في جميع الأحوال في الرخاء والشدة، وفي اليسر والعسر، وفي الغنى والفقر، وفي الصحة والمرض، ولهذا فانّ الإرتباط بالله تعالى في الرخاء له آثار ايجابية في الحياة، لانّ الإنسان غالباً ما ينسى تلك العلاقة في حال الرخاء والرفاهية، ولهذا فمن يذكر الله تعالى في أحوال الرخاء يكون محبوباً عند الله سبحانه وتعالى، والله سبحانه وتعالى يستجيب لمن أحبّه، وذكر الله سبحانه وتعالى في الرخاء يقابله رعاية الله سبحانه وتعالى لمن يذكره، حيث يرعاه ويرحمه في أحوال الشدة فيستجيب لدعائه ويقضي حاجته مادامت مشروعة.
دعاء الغائب للغائب
قال رسول الله (صل الله عليه وسلم): (ليس شيء أسرع إجابة من دعوة غائب لغائب) .
وقال : (الدعاء لأخيك بظهر الغيب يسوق للداعي الرزق، ويصرف عنه البلاء، ويقول الملك: لك مثل ذلك).
طيب المطعم والكسب
قال رسول الله (صل الله عليه وسلم ): (من أحب أن يستجاب دعاؤه فليطب مطعمه وكسبه).
وقال لمن قال له: أحب أن يستجاب دعائي: (طهر مأكلك ولا يدخل بطنك الحرام).
وقال (صل الله عليه وسلم): (العبادة مع أكل الحرام كالبناء على الرمل) .
فالله سبحانه وتعالى لا يستجيب لدعوة الإنسان الذي يتمرس في أكل الحرام، بأكل أموال الناس بالباطل عن طريق الربا والغش والسرقة والغصب، وأكل مال اليتيم، وأكل مال الورثة، وما شابه ذلك، ومن يريد الاستجابة فعليه أن يطهر ماله وكسبه من الحرام ومن الشبهات.
الأوقات المفضّلة للدعاء
قال أمير المؤمنين(عمر): (اغتنموا الدعاء عند أربع: عند قراءة القرآن، وعند الأذان، وعند نزول الغيث، وعند التقاء الصفين للشهادة).
وقال الإمام جعفر الصادق (يستجاب الدعاء في أربع: في الوتر، وبعد الفجر، وبعد الظهر، وبعد المغرب).
في هذه الأوقات المباركة تتحقق بقية شروط الاستجابة وخصوصاً في أوقات السحر عند هدوء الكائنات البشرية، حيث يكون الإنسان الداعي أكثر توجهاً إلى الله تعالى وأكثر قرباً منه.
الإلحاح في الدعاء
قال رسول الله(صل الله عليه وسلم): (إن الله يحب السائل اللحوح).
قال رسول الله(صل الله عليه وسلم): (رحم الله عبداً طلب من الله عز وجل حاجة فألح في الدعاء استجيب له أو لم يستجب له...).
فينبغي للمؤمن أن يلح في دعائه وان يكرّره ليكون دائم الارتباط بالله سبحانه وتعالى، لانّ تكرار الدعاء والإلحاح فيه أمر مرغوب عند الله سبحانه وتعالى وبالتالي فانه سبحانه وتعالى سيكون بعون الداعي ويستجيب لدعائه المكرّر، وتكرار الدعاء أو الإلحاح فيه يساهم مساهمة فعّالة في إدامة الارتباط بواهب الرحمة فيحقق له الطمأنينة والهدوء، ومن ثم الاستجابة لدعائه.
الاجتماع في الدعاء
أن رسول الله (صل الله عليه وسلم) قال: (ما جلس قوم مجلساً يذكرون الله عز وجل إلا حفت بهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله تعالى فيمن عنده) .
والاجتماع في الدعاء له ثمرة إيجابية أخرى إضافة إلى الاستجابة، وهي تمتين أواصر المحبة والأخوة والتعاون والتآزر، وهو يساهم مساهمة فعّالة في إحياء المفاهيم والقيم الصالحة، ويساهم في التشاور في حل المصاعب والمشاكل، ويساهم في التوصية بالحق.
تأخير استجابة الدعاء
قال أمير المؤمنين (عمر): (أن كرم الله سبحانه لا ينقض حكمته، فلذلك لا تقع الإجابة في كل دعوة).
◘◘◘ أن الله تعالى جعل الدعاء رحمة بالعباد، وجعل على نفسه الاستجابة إن توفرت شروط الدعاء، ولكن مع ذلك فليس كل دعاء مستجاباً، فالإجابة بيد الله تعالى وهو أعلم بالمصالح والمفاسد المترتبة على ذلك، فقد يدعو الإنسان ربه بالغنى المالي، ولكن لا يستجيب له، لأنه تعالى يعلم انه سيكون وبالاً عليه، وقد يدعو الإنسان ربه بالصحة ولكن لا يستجيب الله تعالى له، لأنه يعلم أن الصحة ستوقعه في مشاكل معقدة تبعده عن الدين أو تبعد غيره عن الدين.
◘◘◘ وان عدم الاستجابة لا يعني الإهمال أو عدم تحقيق الوعد، بل هي ظاهرة مرتبطة بالحكمة، فالله تعالى كالأب على سبيل المثال ونحن الأطفال، فإذا قال الأب لابنه العزيز: يا بني أنا في خدمتك، وجميع ما تطلبه سأوفره لك، فلو طلب الابن أمراً خطيراً على نفسه أو أسرته أو مجتمعه أو على سلوكه، فان الأب لا يستجيب له، ومع ذلك فانه لم يخلف العهد، لأن الاستجابة له ستكون مصدر خطر يخالف القوانين ويخالف العدالة ويخالف الحكمة.
آداب الدعاء والاستجابة
◄الإخلاص لله.
◄أن يبدأ بحمد الله والثناء عليه ثم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ويختم بذلك.
◄حضور القلب في الدعاء.
◄الدعاء في الرخاء والشدة.
◄لا يسأل إِلا الله وحده.
◄الاعتراف بالذنب والاستغفار منه والاعتراف بالنعمة وشكر الله عليها.
◄عدم تكلف السجع في الدعاء.
◄الدعاء ثلاثاً.
◄استقبال القبلة.
◄الجزم في الدعاء واليقين بالإجابة.
◄الإلحاح في الدعاء وعدم الاستعجال.
◄رفع الأيدي في الدعاء.
◄التضرع والخشوع والرغبة والرهبة.
◄ردُّ المظالم مع التوبة.
◄عدم الدعاء على الأهل، والمال، والولد، والنفس.
◄خفض الصوت بالدعاء بين المخافتة والجهر.
◄أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
◄الابتعاد عن جميع المعاصي.
◄أن يكون المطعم والمشرب والملبس من حلالٍ.
◄لا يدعو بإِثمٍ أو قطيعة رحمٍ.
◄أن يبدأ الداعي بنفسه إذا دعا لغيره. (قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه بدأ بنفسه بالدعاء وثبت أيضاً أنه لم يبدأ بنفسه ،كدعائه لأنس، وابن عباس، وأم إسماعيل، وغيرهم).
◄بأن يتوسل إلى الله بأسمائه الحسنى وصفاته العُلى،أو بعملٍ صالحٍ قام به الداعي نفسه، أو بدعاء رجلٍ صالحٍ حيٍّ حاضر له.
◄الوضوء قبل الدعاء إن تيسر.
◄أن لا يعتدي في الدعاء.
أذكـــار الصبـــاح
(سبحان الله وبحمده) من قالها مائة مرة حين يصبح وحين يمسي لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال، أو زاد عليه ..
(قل هو الله أحد) و(قل أعوذ برب الفلق) و(قل أعوذ برب الناس) ثلاث مرات في الصباح وثلاث مرات في المساء ، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن خبيب (تكفيك كل شيء( ...
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ( ثلاث مرات ) ..
رضيت بالله رباً وبالإسلام دينا وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً ..
أصبحنا وأصبح الملك لله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كُلهُ ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين . رواه الحاكم وصححه الألباني.
اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد ملائكتك وحملة عرشك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وأن محمداً عبدك ورسولك ..
اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير..
اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك، فمنك وحدك لا شريك لك ، فلك الحمد والشكر ..
سبحان الله وبحمده عدد خلقهِ ورِضَا نفسِهِ وزِنُة عَرشِهِ ومِداد كلماته (ثلاث مرات) رواه مسلم.
قال صلى الله عليه وسلم سيد الاستغفار : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت وأبوء لك بنعمتك وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت . إذا قلتها حين تمسي فمت دخلت الجنة أو كنت من أهل الجنة وإذا قلتها حين تصبح فمت من يومك فمثله . رواه البخاري.
من قال حين يصبح : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير كان له عدل رقبة من ولد إسماعيل ، وحط عنه عشر خطيئات ، ورفع له عشر درجات وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي وإذا أمسى حتى يصبح . صحيح سنن ابن ماجه.
ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة ) بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ) . ثلاث مرات فيضره شئ . صحيح الترمذي .... وفي رواية أبي داود ( لم يصبه فجأةُ بلاءٍ).
اللهم عافني في بدني ، اللهم عافني في سمعي ، اللهم عافني في بصري ، لا إله إلا أنت ... اللهم إني أعوذ بك من الكفر ، والفقر ، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر لا إله إلا أنت ثلاث مرات . صحيح سنن أبي داود
(أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص، ودين نبيَّنا محمد وملَّة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين). وإذا أمسى فليقل: (أمسينا على فطرة الإسلام...). رواه أحمد وصححه الألباني (صحيح الجامع 209/4)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من صلى علي حين يُصبح عشراً ، وحين يُمسي عشراً أدركتهُ شفاعتي يوم القيامة).رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني ( صحيح الترغيب ص273 رقم 659)
أذكـــار المســـاء
( سبحان الله وبحمده) من قالها مائة مرة حين يصبح وحين يمسي لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال، أو زاد عليه ..
(قل هو الله أحد) و(قل أعوذ برب الفلق) و(قل أعوذ برب الناس) ثلاث مرات في الصباح وثلاث مرات في المساء ، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن خبيب (تكفيك كل شيء.( ..
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ( ثلاث مرات ) ..
رضيت بالله رباً وبالإسلام دينا وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً ..
أمسينا وأمسى الملك لله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
اللهم إني أمسيت أشهدك وأشهد ملائكتك وحملة عرشك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وأن محمداً عبدك ورسولك ..
اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير
اللهم ما أمسى بي من نعمة أو بأحد من خلقك، فمنك وحدك ولا شريك لك، لك الحمد والشكر.
قال صلى الله عليه وسلم سيد الاستغفار : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت وأبوء لك بنعمتك وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت . إذا قلتها حين تمسي فمت دخلت الجنة أو كنت من أهل الجنة وإذا قلتها حين تصبح فمت من يومك فمثله . رواه البخاري.
من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير كان له عدل رقبة من ولد إسماعيل ، وحط عنه عشر خطيئا ت ، ورفع له عشر درجات وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي وإذا أمسى حتى يصبح . صحيح سنن ابن ماجه.
أعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق ( ثلاث مرات ) رواه مسلم
ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة ( بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ) . ثلاث مرات فيضره شئ . صحيح الترمذي ...... وفي رواية أبي داود ( لم يصبه فجأةُ بلاءٍ).
اللهم عافني في بدني ، اللهم عافني في سمعي ، اللهم عافني في بصري ، لا إله إلا أنت ... اللهم إني أعوذ بك من الكفر ، والفقر ، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر لا إله إلا أنت( ثلاث مرات ) . صحيح سنن أبي داود
يا حي يا قيوم برحمتك أستغثت أصلح لي شأني كُلهُ ولا تكلني إلى نفسي طرفة عينٍ. رواه الحاكم وصححه الألباني
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من صلى علي حين يُصبح عشراً ، وحين يُمسي عشراً أدركتهُ شفاعتي يوم القيامة). رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني ( صحيح الترغيب ص273 رقم 659) .
الذهاب إلى النوم
(باسمك اللهم أموت وأحيا).
آية الكرسي: (الله لا إله إلا هو الحي القيوم).
الآيات الثلاث الأواخر من سورة البقرة.
(أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه) ( ثلاث مرات ).
و(باسمك اللهم وضعت جنبي، وبك أرفعه، فإن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين).
ثلاث وثلاثون تسبيحة ، وثلاث وثلاثون تحميدة ، وثلاث وثلاثون تكبيرة . متفق عليه
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول : اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك ( ثلاث مرات ) صحيح الترمذي
◘◘◘كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما ( قل هو الله أحد ) ، ( قل أعوذ برب الفلق ) , (قل أعوذ برب الناس ) ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات متفق عليه .
اللهم خلقت نفسي وأنت توفاها لك مماتها ومحياها ، إن أحييتها فاحفظها وإن أمتها فاغفر لها ، اللهم إني أسالك العافية رواه مسلم
إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضؤءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ، وقل : اللهم أسلمت نفسي إليك ، وفوضت أمري إليك ، لاملجأ ولامنجا منك إلا إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت ، فإن مت ، مت على الفطرة واجعلهن آخر ماتقول. متفق عليه
اللهم رب السموات ورب الأرض ، ورب العرش العظيم ، ربنا ورب كل شئ ، فالق الحب والنوى ، ومنزل التوراة والانجيل والفرقان ، أعوذ بك من شر كل شئ أنت آخذ بناصيته ، اللهم أنت الأول فليس قبلك شئ ، وأنت الآخر فليس بعدك شئ ، وأنت الظاهر فليس فوقك شئ ، وأنت الباطن فليس دونك شئ ، اقض عنا الدين واغننا من الفقر . رواه مسلم
الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممن لاكافي له ولا مُؤوي . رواه مسلم
◘◘◘ كان صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ ( ألم ) تنزيل السجدة ، و وتبارك الذي بيده الملك. رواه الترمذي والنسائي
إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آيه الكرسي ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ... حتى تختمها ، فإنه لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح رواه البخاري
اللهم عالم الغيب والشهادة ، فاطر الموات والأرض ، رب كل شئ ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ، ومن شر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوءًا أو أجرهُ إلى مسلم . صحيح سنن الترمذي.