ما لكم رضيتم بالقعود..؟ وألفتم عيش العبيد..؟!
أيهاالأخوة:
هل تعلمون أن أمتكم ممزقة..؟
هل تعلمون أنكم مستعمرون..؟
هل تعلمون أن خيراتكم منهوبة..؟
هل تعلمون أن أعراضكم منتهكة..؟
هل تعلمون أن كرامتكم مهينة..؟
هل تشعرون أنكم فقدتم العزة..؟
هل تشمون الوحل الذي غطست فيه أنوفكم..؟
ألا تحسون بواقعكم الأليم, وحالكم الذميم..؟
لو شئتم لقلتم نعم، ...ولصدقتم.
فإذا كان هذا هو حالكم، وهو كذلك, أفلا تحبون وتعشقون العزة والكرامة..؟
ألا ترغبون في حفظ أبشاركم { أي:أنفسكم}وأموالكم وأعراضكم..؟
ألا تصْبُون إلى سيادة العالم؟ وإخراجه من الظلمات إلى النور؟
فمالكم عن الصراط ناكبون, وللحرية كارهون..؟
تؤثرون الذل والفقر والهوان، مع ما يرافقه من غضب الدَّيان، على العز والمجد والرضوان، وهذا لعمري هو الخذلان، ألا ترون أنكم تخسرون الدارين؟ فهل بعد هذا من خسران..؟
أيهاالأخوة:
إن الكفار والفجار والمنافقين قد أكلوا دنياكم، وضموها لدنياهم، وخسروا آخرتهم، أما أنتم فقد خسرتم الآخرة قبل الأولى، فأين ذهبت عنكم عقولكم..؟
ألم تعلموا أن الدنيا دار ممر؟ وأن الآخرة دار المقر..؟
ألم تعلموا أن الله لم يخلقكم عبثاً..!
وأنه حمَّلكم رسالة للعالمين، تنذرونهم بها، وتكونون عليهم شهداء يوم القيامة، فما لكم رضيتم بالقعود..؟
وألفتم عيش العبيد..؟
أنفرجتم عن دينكم، وأنستم إلى الهزيمة، وجعلتم للكفار عليكم كل سبيل..؟
أأنتم أبناء الصحابة..؟
أأنتم من التابعين لهم بإحسان..؟
أتحبونهم..؟! أتحبون أن تحشروا معهم..؟!
فلماذا لا تفعلون فعالهم..؟! أم أنكم خَلْفٌ أضاعوا الدين..؟
ألا تشعرون بغضب ربكم..؟
أتظنون أنه يرضى منكم الاجتماع في المساجد..؟
والعطش في الهواجر..؟
وطوافكم بالبيت العتيق،
ووقوفكم بعرفة..؟ مع إهمال شرعه، ونبذ كتابه، وإماتة سنة نبيه، والحكم بغير ما أنزل، أم يرضى بتشمير الأزرار..؟ وضرب الخمار..؟
ورفع الأذان..؟
مع ترك الجهاد وظلم العباد..؟
فحسبي الله ونعم الوكيل ... ولا حول ولا قوة إلا بالله العليِّ العظيم.
لاوطنيّة ولاحدود في الاسلام
إذا أشتكي مسلم في الصين أرقني ........... ..... وإن بكى مسلم في الهند أبكاني
ومصر ريحانتي وعنوانى والشام نرجستي .......... وفي الجزيرة تاريخي
وحيثما ذكر أسم الله في بلد عددت .......... أرجاءه من صلب أوطاني
ثمّ تكون خلافة على منهاج النبوّة..