منتدى قرية الحمَّام أبنوب محافظة أسيوط
الإسلام دين ودولة ..!! 3pekd110
الإسلام دين ودولة ..!! 55958214
مرحبا بك عزيزي
في منتديات رجب الأسيوطى
أنت زائر لم تقم بالتسجيل بعد
عليك القيام بالتسجيل الآن

الإسلام دين ودولة ..!! Icon611
الإسلام دين ودولة ..!! 908877404
منتدى قرية الحمَّام أبنوب محافظة أسيوط
الإسلام دين ودولة ..!! 3pekd110
الإسلام دين ودولة ..!! 55958214
مرحبا بك عزيزي
في منتديات رجب الأسيوطى
أنت زائر لم تقم بالتسجيل بعد
عليك القيام بالتسجيل الآن

الإسلام دين ودولة ..!! Icon611
الإسلام دين ودولة ..!! 908877404
منتدى قرية الحمَّام أبنوب محافظة أسيوط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى قرية الحمَّام أبنوب محافظة أسيوط

ديني - ثقافي- اجتماعي- سياسي- رياضي- ترفيهي- فني- تكنولوجي  
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
<
** أهلا وسهلا بكم أعضاءنا الكرااام ****سعداء بانضمامكم لمنتدانا *** كما ويشرفني استقبال آرائكم واقتراحاتكم بكل ما يخص المنتدى ** ضيفنا الكريم سلام الله عليك ,, نعلم جميعاً أن المنتدى مكان لتبادل المنفعة ولكي نفيد ونستفيد **** من فضلك ساهم بقدر المستطاع واجعل دورك فعال بالمنتدى على الأقل قم بشكر الشخص الذي استفدت من موضوعه .. فنحن نعمل جميعاً على نشر الفائدة فشارك في هذا العمل ولا تكتفي بالمشاهدة فقط ** أخي / أختي : إن القدرات التي وهبك الله إياها والخير الكامن داخل نفسك إذا لم تحركه بنفسك فلن تتذوق طعم حلاوته وان دعوت الله مكتوف الأيدي أن يجعل حياتك أفضل فلن تكن أفضل إلا إن عملت جاهدا بنفسك وحركت إبداعاتك بنفسك لذلك اعمل لتصل لتنجح لتصبح حياتك أفضل وتتذوق حلاوة إنتاجك وعملك وإبداعك فتصبح حياتك أفضل .. قل إنني هنا . إن ذاتي هي كل ما أحتاجها . فجر طاقتك الكامنة.. اذبحْ الفراغ بسكينِ العملِ.. إنَّ أخطر حالات الذهنِ يوم يفرغُ صاحبُه من العملِ ، فيبقى كالسيارةِ المسرعةِ في انحدارِ بلا سائقٍ تجنحُ ذات اليمين وذات الشمالِ . كن كالنحلة تأكلُ طيِّباً وتصنعُ طيِّبا..ً لا تحسبِ المجد تمراً أنتَ آكلُهُ.... لنْ تبلغ المجد حتى تلْعق الصَّبِرا*** إن المعالي لا تُنالُ بالأحلامِ ، ولا بالرؤيا في المنامِ ، وإنَّما بالحزمِ والعَزْمِ ** كلمة الإدارة

{ رجب الأسيوطى} {. ♣♣♣ تعلن جمعية النهضة لتنمية المجتمع الخيرية بقرية الحمام مركز أبنوب محافظة أسيوط ♣♣♣ والمشهرة برقم ( 747 لسنة 2007 م ) ♣♣♣ عن قبول التبرعات العينية والنقدية وذلك بمقر الجمعية أو بالأتصال بالأستاذ / عصام محفوظ مجلى برقم محمول ( 01222237440 -ــ 01001358418 ) ♣♣♣أو التبرع برقم حساب ( 5050 ) بنك التنمية والائتمان الزراعي بقرية الحمام. وجزاكم الله خيرا ♣♣♣ }كتب: { يسعد منتدى قرية الحمام أبنوب محافظة أسيوط في تقديم التحية إلى كل الأعضاء النشطاء من خلال تميزهم وإبداعاتهم }: {♣ ♣ }: تابع القراءة{♣♣ }


 

 الإسلام دين ودولة ..!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رجب الأسيوطى
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
رجب الأسيوطى


الدولة : مصر
علم الدولة : مصر
الأوسمة الأوسمة :
الإسلام دين ودولة ..!!  صورة الوسام

الساعة :
عدد المساهمات : 658
نقاط : 1925
التميز والأيداع وأنتقاء المشاركات : 0
تاريخ التسجيل : 29/01/2012
الموقع : موقع متخصص للنهوض بمربى وتربية نحل العسل

الإسلام دين ودولة ..!! Empty
مُساهمةموضوع: الإسلام دين ودولة ..!!   الإسلام دين ودولة ..!! Icon_minitimeالسبت أغسطس 10, 2013 10:05 pm




الإسلام دين ودولة ..!! 210
لقد عاشت الأمة الإسلامية تاريخًا مجيدًا تفيأت فيه ظلالَ الشريعة السمحة فسعدت ونعمت، وأشرقت شمسها على البشرية فاستنارت واهتدت.
ولقد انقضت تلك العهود الزاهرة التي حكم فيها المسلمون بالشرع المنزل قرآنًا وسنة، وجاءت عهود أخرى وقع فيها الانحراف عن شريعة الله عز وجل، وخرج علينا من هم مِنَّا ويتكلمون بألسنتنا، لكنهم انحرفوا عن المحجة وضلوا عن سواء السبيل، وارتموا في أحضان الغرب الكافر أو الشرق الملحد، فخرجوا علينا ببدعةٍ ما أنزل الله بها من سلطان ينكرها كل مسلم، ألا وهي قولهم: إن الإسلام دين، وليس دولة.
ومن الأمور التي يُصِرُّ العلمانيون عليها - على اختلاف ألوانهم وانتماءاتهم- أن لا يكون للإسلام دولة تتحدث باسمه وترفع رايته في الأرض، وتطبق أحكام شريعته على المؤمنين به، وتبلِّغ رسالته إلى العالمين، وتدافع عن أرضه وأُمته في مواجهة الغزاة والمعتدين؛ فالإسلام – في نظرهم – مجرد رسالة روحية، لا تتعدى العلاقة بين المرء وربه، ساحتها: ضمير الفرد، أو نفسه التي بين جنبيه، ولا صلة لها بإصلاح المجتمع، أو بتوجيه الدولة، أو بمعاقبة الجريمة، أو بتنظيم المال، أو بغير ذلك من شئون الحياة.
وإن من المقطوع به والمؤكد هو أن الإسلام دين ودولة .
الأدلة على أن الدولة من صميم الإسلام :
أولًا: الأدلة من القرآن الكريم :
قال تعالى في سورة النساء { إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما } (105) .
وقوله تعالى في سورة المائدة { وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ... } 49 .  
وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} [النساء: 58، 59].
فهاتان الآيتان من سورة النساء " هما أساس الحكومة الإسلامية، ولو لم ينزل في القرآن غيرهما لكفتا المسلمين في ذلك؛ إذ هم بنوا جميع الأحكام عليهما" ؛ وذلك لأنهما اشتملتا على ثلاثة أركان من أركان الحكم:
الأول: وجوب العدل على ولاة الأمور.
الثاني: وجوب الطاعة على الرعية تجاه ولاة الأمور.
الثالث: الالتزام بالمرجعية العليا في كل ما يختلف فيه الرعية مع حكامهم.
أما الدليل الثاني: قوله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ * وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ * أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة 48: 50]
وقوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا} [النساء:105]
وأمثال هذه الآيات التي تأمر بالتحاكم إلى أمر الله والرجوع إلى شريعته، وهذا وإن كان خطابًا للنبي صلى الله عليه وسلم إلا أنه خطاب أيضًا لأمته؛ لأن الخطاب للرسول خطاب لأمته ما لم يرد دليل على التخصيص، فيكون هذا خطابًا عامًا لجميع المسلمين بإقامة الحكم بما أنزل الله إلى يوم القيامة، ولن يكون ذلك إلا إذا كان للمسلمين دولة، ولهم إمام يقوم على مصالحهم.
والدليل الثالث: قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [ النساء: 59]
فهذه الآية تدل على وجوب إيجاد الدولة ونصب الإمام، ووجه الاستدلال
أن الله سبحانه أوجب على المسلمين طاعة أولى الأمر منهم وهم الأئمة، والأمر بالطاعة دليل على وجوب نصْب ولي الأمر؛ لأن الله لا يأمر بطاعة من لا وجود له، ولا يفرض طاعة من وجودُه مندوب، فالأمر بطاعته يقتضي الأمر بإيجاده، فدل على أن إيجاد إمام للمسلمين واجب عليهم.
الدليل الرابع: ويتمثل هذا في جملة عظيمة من الآيات القرآنية التي لا يمكن تنفيذها إلا إذا وجدت الدولة، فهي آيات تخاطب بالأساس أمة لها نظام وحكم نافذ، وهي أكثر من أن تحصى، منها الآيات التي شرعت أحكام الحدود: كحد السرقة والزنى والقذف وحد الحرابة وأحكام القصاص والدية وسائر العقوبات التي لا يتصور وجودها إلا مع وجود دولة وحكم، ومنها آيات تنظم التصرفات والمعاملات من بيع وإيجار وهبة ووصية
وحجر وتفليس وغير ذلك مما يسمي في التعريف الوضعي بالقانون المدني، ومنها آيات تشرع أحكام الزواج والطلاق والنفقة والرضاعة التي يمكن تسميتها بقانون الأحوال الشخصية، وآيات توجب جمع الزكاة وتحديد مصارفها وأخرى للتضامن والتكافل الاجتماعي والتعاون على البر والتقوى، وكل هذه الأمور لا يقوم عليها ولا يمكن أن يضطلع بها إلا الحكومات والدول .
وأن السنة المحمدية والتي هي المصدر الثاني للشريعة الإسلامية أكدت بدورها تلك المعان..
الأدلة من السنة:
الدليل الأول: ما رواه أبو داود في سننه عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم". قال الشيخ تقى الدين أحمد بن تيمية: قد أوجب النبي صلى الله عليه وسلم تأمير الواحد في الاجتماع القليل العارض في السفر, وهو تنبيه على أنواع الاجتماع .
الدليل الثاني: عن عرفجة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أتاكم وأمرُكم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فاقتلوه.
الدليل الثالث: عن ابن عباس مرفوعا: "من رأي من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه فإنه من فارق الجماعة شبرًا فميتته جاهلية.
الدليل الرابع: عن الحسن قال: عاد عبيدُ الله بن زياد معقلَ بن يسار المزني في مرضه الذي مات فيه، قال معقل: إني محدثك حديثًا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لو علمت أن لي حياة ما حدثتك، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من عبد يسترعيه الله رعية
يموت يوم يموت و هو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة".
الدليل الخامس: وعن عوف بن مالك الأشجعي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خيار أئمتكم الذين يحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذي تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنوهم ويلعنوكم" قال: قلنا: يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك ؟ قال: "لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئًا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدًا من طاعة".
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم "كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته ، الإمام راعٍ وهو مسئول عن رعيته .... .
إن القرآن قد تضمن كثيراً من الآيات المتعلقة بتنظيم الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية . من ذلك ما أوجبه القرآن من ضرورة إتباع مبدأ الشورى وشاورهم في الأمر ... ".
بل إن جنبات الحياة الاجتماعية قد نظمت ، وبصفة خاصة مسائل الزواج والطلاق والميراث وما إلى ذلك . ناهيك عن تنظيم الحياة الاقتصادية والمالية ، من ذلك أن تنظمها محكما للزكاة قد حددت معالمه بنصوص القرآن . وانضم إلى هذا الاتجاه الفقيه الفرنسي لويس جاردييه حينما قرر في كتابه "الإسلام دين ودولة" أن الإسلام هو دين ودولة ، يضطلع بتنظيم العلاقة ما بين البشر والخالق ، وأيضاً يتولى تنظيم أمور البشر في أمور دنياهم أن الإسلام قد تناول بالتنظيم البيان الاجتماعي والسياسي للمجتمع .
وقد عرّف العلامة ابن خلدون الخلافة بقوله " ... الخلافة هي حمل الكافة على مقتضى النظر الشرعي في مصالحهم الأخروية والدنيوية الراجعة إليها ، إذ أحوال الدنيا ترجع كلها عند الشارع إلى اعتبارها بمصالح الآخرة فهي في الحقيقة خلافة عن صاحب الشرع في حراسة الدين وسياسة الدنيا به .
ونلخص من جميع ما تقدم إلى أن الإسلام هو دين ودولة معاً ، وأن التاريخ يؤكد أن الرسول صلى الله عليه وسلم قام بتأسيس دولة إلا أن شكل الحكم والتنظيم السياسي لهذه الدولة وأساليب ممارسة السلطة في هذه الدولة الإسلامية لم يتناولها القرآن بالتنظيم ، ولم يضع الرسول صلى الله عليه وسلم في شأنها أحكاماً عامة بل ترك الباب فيها مفتوحاً كي يتوائم هذا التنظيم السياسي مع تطور المجتمعات وهذا تأكيداً لأن الإسلام صالحاً لكل زمان ومكان .
الإسلام دين ودولة ..!! 310
الدليل من تاريخ الإسلام :
أما تاريخ الإسلام، فينبئنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سعى بكل ما استطاع من قوة وفكر - مؤيدًا بهداية الوحي- إلى إقامة دولةٍ الإسلام، ووَطَنٍ لدعوته، خالص لأهله، ليس لأحد عليهم فيه سلطان إلا سلطان الشريعة؛ ولهذا كان يعرض نفسه على القبائل ليؤمنوا به ويمنعوه ويحموا دعوته، حتى وفق الله قبيلتي الأوس والخزرج إلى الإيمان برسالته، فبعث إليهم مصعب بن عمير يتلو عليهم القرآن ويعلمهم الإسلام، فلما انتشر فيهم الإسلام جاء وفد منهم إلى موسم الحج مكون من ثلاث وسبعين رجلًا وامرأتين، فبايعوه صلى الله عليه وسلم على أن يمنعوه مما يمنعون أنفسهم وأزواجهم وأبناءهم، وعلى السمع والطاعة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر... إلخ، فبايعوه على ذلك، وكانت الهجرة إلى المدينة ليست إلا سعيًا لإقامة المجتمع المسلم المتميِّز، تشرف عليه دولة متميزة.
كانت (المدينة) هي دار الإسلام وقاعدة الدولة الإسلامية الجديدة، التي كان يرأسها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فهو قائد المسلمين وإمامهم، كما أنه نبيهم ورسول الله إليهم؛ ولهذا جعل الفقهاء من أنواع تصرفات الرسول: تصرفه بمقتضى الإمامة أو الرئاسة للدولة، وذكروا ما يترتب على ذلك من أحكام.
وكان الانضمام إلى هذه الدولة لشد أزرها والعيش في ظلالها والجهاد تحت لوائها فريضةً على كل داخل في دين الله حينذاك؛ فلا يتم إيمانه إلا بالهجرة إلى دار الإسلام، والخروج من دار الكفر والعداوة للإسلام، والانتظام في سلك الجماعة المؤمنة المجاهدة التي رماها العالَم عن قوس واحدة.
يقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا} [الأنفال:72]، ويقول في شأن قوم: {فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّه} [النساء:79]
كما نزل القرآن الكريم يندد أبلغ التنديد بأولئك الذين يعيشون مختارين في دار الكفر والحرب، دون أن يتمكنوا من إقامة دينهم وأداء واجباتهم وشعائرهم: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا * إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا * فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا} [النساء:97-99].
وعند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، كان أول ما شغل أصحابه رضي الله عنهم أن يختاروا إمامًا لهم، حتى إنهم قدَّموا ذلك على دفنه صلى الله عليه وسلم فبادروا إلى بيعة أبي بكر، وتسليم النظر إليه في أمورهم، وكذا في كل عصر من بعد ذلك.
ولم يعرف المسلمون في تاريخهم انفصالًا بين الدِّين والدولة، إلا عندما نجم قرن العلمانية في هذا العصر، وهو ما حذَّر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم منه، وأمر بمقاومته كما في حديث معاذ: "ألا إن رحى الإسلام دائرة، فدوروا مع الإسلام حيث دار، ألا إن القرآن والسلطان (أي الدِّين والدولة) سيفترقان فلا تفارقوا الكتاب، ألا إنه سيكون عليكم أمراء يقضون لأنفسهم ما لا يقضون لكم، فإن عصيتموهم قتلوكم، وإن أطعتموهم أضلوكم"، قالوا: وماذا نصنع يا رسول الله..؟
قال: "كما صنع أصحاب عيسى ابن مريم: نشروا بالمناشير، وحُمِلوا على الخُشب، موت في طاعة الله خير من حياة في معصية الله"
ولم يعرف المسلمون طوال تاريخهم الطويل هذا الانفصال - أو الفصام- بين الدِّين والدنيا، أو بين الدِّين والسياسة، أو بين الدِّين والدولة؛ لقد كان
النبي صلى الله عليه وسلم جامعا للسلطتين: الدِّينيـة والدنيويـة، ولهذا قسم الفقهاء تصرفاته بوصفه نبيًّا مبلغًا عن الله، وبوصفه قاضيًا يفصل بين الناس، وبوصفه إمامًا يتصرف في قضايا الأمة .
وكذلك كان الخلفاء الراشدون والأُمويون والعباسيون والعثمانيون وغيرهم، إلى أن ألغيت الخلافة في سنة 1924م.
ورأينا العلماء يعرِّفون الخلافة بأنها: النيابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حراسة الدِّين وسياسة الدنيا به.
ورأينا كل خليفة أو أمير أو سلطان طوال التاريخ الإسلامي يرى نفسه مسئولًا عن التمكين للدين في الأرض والدفاع عنه، وهذا ما قرَّره القرآن بجلاء، حين قال: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَر} [الحج:41]، ولهذا كان هؤلاء الخلفاء والسلاطين يُبايَعون من الأمة على كتاب الله وعلى سنة رسول الله.
وكان هؤلاء الخلفاء والأمراء لا يفرقون بين الدِّين والدنيا، أو بين الدِّين والسياسة، كما يقولون اليوم.
أن الإسلام كحضارة  لم يكن بحد السيف أو بالعنف ولكن جاء عن طريق تطبيق القيم الدينية المثلي التي جاءت في كتاب الله العزيز وهذا لم يكن فقط في الدين الإسلامي فقد جاءت اليهودية والمسيحية واضعة مثل هذه القيم في داخلها قيم تسعي للارتقاء بالبشرية ككل إلي أن جاء محمد " صلى الله عليه وسلم " وعمل علي تطبيق هذه القيم ونشرها في العالم كافة عن طريق الدعوة للحرية والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والمساواة بين البشرية .
تمثل دعوة محمد " صل الله عليه وسلم" أو يمثل الإسلام أشياء شبيه مما ندعو لها الآن _ وان لم تك هي ذاتها _ وهي الديمقراطية والاشتراكية وكانت إحدى هذه الوسائل التي تخدم علي الهدف الاسمي وهو الارتقاء بالبشرية هي البيعة التي تستدعي الإجماع بين عامة المسلمين علي تنصيب الأمام ويرجع ذلك إلى قول رسول الله " صل الله عليه وسلم " " من مات وليس في عنقه بيعه فقد مات ميته الجاهلية " ، وقوله أيضا " " من بايع أماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع فإن جاء آخر ونازعه فاضربوا عنق الآخر " ، وقول أبو بكر " رضي " " إلا أن محمد قد مات ، ولابد لهذا الدين ممن يقوم به " ، وأن كانت الآراء اختلفت حول الخلافة وهل هي من الإسلام فهناك الكثير ممن اقروها كنظام حكم في الإسلام ..
من أين آتت النظرية السياسية في الإسلام ؟
أن رسول الله صل الله عليه وسلم لم يكن يهدف لإنشاء دولة إسلامية ولكن من أين آتت الدولة ومن أين جاء الاعتقاد بان الإسلام دين دولة.. ؟
هذا السؤال يفرض نفسه علينا ولكن نظن أن الكثير يرفضنا عندما نتساءل هل الإسلام دين ودولة ..؟
بداية الأمر قام محمد صل الله عليه وسلم  بالعديد من الحروب لا يمكن لنا أن نقول عليها سوي حروب دفاعية ضد قريش واليهود وان كان في بعض الأحيان قد اتجه إلى البدء بالحرب والهجوم ولكن هذا كان من واقع الدفاع فكما تعلمنا أن الهجوم هو خير وسيلة للدفاع فكل من قرأ في الدين الإسلامي وسماحته لا يستطيع أن يقول انه دين محرض علي العنف والقوة ولعل ما يمكن أن نحتج به علي ذلك هو قوله الله تعالي " لا إكراه في الدين " وقوله أيضا " وقاتلوا الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين " وتحمل الحرب في طياتها تنظيم وادارة وقيادة فلا بد من منظم ومدير وقائد وهذا بكل ما يحمله من مسئوليات قد حملها الرسول صل الله عليه وسلم علي نفسه كما حمل علي نفسه مسئولية الدعوة ونشر دين الله ملتزما بما قاله الله تعالي وأمر به من قواعد وسبل للمعاملات وسلوك التسامح مع الآخرين بل كان محمد صل الله عليه وسلم يبحث عن روح العصر وعن مساعدة الآخر واكبر دليل علي ذلك ما فعله مع المهاجرين بإعطائهم ارض من بني النضير .
الأمر الذي جعله يحكم فصيل كبير أو أمة دون قواعد ولا قانون وضعي دون أسس سابقة يحكم بروح ما قاله الله وما تحدث عنه الله سبحانه وتعالي من عدل ومساواة وحرية ومن هنا لعب الرسول صل الله عليه وسلم دور المنظم وحاكم الأمة وهذا ما فرض عليه ضرورة ترك نظام يحكم الجماعة في حالة رحيله إلى الرفيق الأعلى ونظرا لما كان يقوم به من إدارة في الحروب وتنظيمها وتنظيم الحياة اعتقد البعض بكون الإسلام دين ودولة .
ومن هنا نجد رسول الله محمد في موضعين موضع الرسول المرسل لكافة البشرية وموضع القائد والزعيم السياسي ولعل هناك العديد من الأدلة علي ذلك تتمثل في الشورى الإسلامية لرسول الله في أمور الحكم والحروب مع أصحابه بعكس الأمور الدينية التي كانت وحي منزل لا جدال فيه .
ولعلنا نذكر من هذه الأمور التي تثبت صحة كلامنا _ إلى حد ما _ ما حدث في بدر عندما كان الرسول ص مع أصحابه وكانوا بحاجة إلى الماء
فقال له " الحباب بن المنذر وكان عليما بالمكان " يا رسول الله أرأيت هذا المنزل ،أمنزلا انزلكه الله فليس لنا أن نتقدمه أو نتأخر عنه ، آم هو الرأي والحرب والمكيدة.. ؟
فقال محمد : بل هو الرأي والحرب والمكيدة ، فقال يا رسول الله أن هذا ليس بمنزل فانهض بالقوم حتى نأتي ادني ماء من القوم فننزل ثم نغور ما وراءه من القلب ثم نبني عليه حوضا فنملاءه ماء ، ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون ولم يلبث محمد حين رأي صواب ما أشار به صاحبه أنم قام ومن معه فاتبع رأيه ، معلنا إلى القوم انه بشر مثلهم وان الرأي شوري بينهم وهو لمن حسنت شورته . "
حقا لا يمكن لأحد أن ينكر علي الإسلام وسماحته وعظمته كونه دين ولكن نستطيع أن ننكر عليه كونه دولة فالإسلام أن صح التعبير دين ودنيا فلو كان الإسلام دين ودولة وأتاح الله الشورى فلما كانت هذه الشورى في نظام ارتضاه الله ويريده لنا في الحكم فلو كان الإسلام يحتوي في طياته علي دولة فلما كانت المشورة في كل أمور الحكم فلما لم ينزل الله قواعد وخطط سياسية تفدينا كما انزل قواعد وخطط دعوية ملزمة تفرض علينا إذا أمنا بالقرآن تقبلها ..؟!
فالمشورة في الإسلام في الأمور الدنيوية بلغت كامل ذروتها فلم تكن هناك أسس حاكمة ، بل عمل رسول الله صل الله عليه وسلم أن يضع تلك الأسس التي جاءت لإدارة الحياة آنذاك عن طريق مشاورة أصحابه والعمل في كثير من الأحيان بما جاءوا به من أراء فلو كان فرض أو سنة مؤكدة النظام الذي سار عليه الرسول صل الله عليه وسلم وانه يندرج تحت قوله وما ينطق عن الهوى " فلما لم يأتي كحديث يتقبله الصحابي دون رأي ودون عمل بما قالوه ووضعوه من أراء ؟
وهل تغير في بعض الأوقات سياسة الرسول تجاه أمر سياسي ما ..؟
لا يستطيع أحد أن يجزم بأنه لم يحدث فكان لكل شيء وقته ولكل حرب أسلوبها وطريقتها ،فالسياسة بطبعها شيء متغير يتغير طبقا للظروف .
فقد كان محمد رسول الله يهدف بالأساس إلى نشر الدعوة التي بلغها الله له في البشرية كافة وللعالمين كافة ولو كان يهدف إلى إنشاء دولة لوضع شكل لنظام وأسس الحكم ولا يجوز لأحد أن يحيد عنها شعره ولا يجوز أن نغير من أسلوب إتيان الصحابة لو كانت هناك أسس ثابتة فالخلافة وان كانت قائمة علي أساس دعوي بالأساس فإن الخليفة كان بالأساس له وظيفتين وظيفة دينية تتمثل في حماية العقيدة ونشرها ووظيفة زمنية تتمثل في إدارة الحياة السياسة ولعل هذا ظهر بوضوح في اختلاف الإدارات بين الصحابة وان كانت جميعها تقع تحت مظلة الخلافة..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://kenanaonline.com/users/ragabalasuotie/
 
الإسلام دين ودولة ..!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإسلام دين التسامح .!
» حكم لبس النقاب في الإسلام.؟
» الوسطية في الإسلام..
» المرأة فى الإسلام..!!
» ♣♣♣ الوشم وأحكامه في الإسلام ♣♣♣

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قرية الحمَّام أبنوب محافظة أسيوط :: القسم الأسلامى :: أنصر نبيك محمد صلى الله عليه وسلم-
انتقل الى: