شباب مصر دقة ساعة العمل ومسيرة الصالحين
◘◘◘ إن علو الهمة وسمو الروح مطلب شرعي ومقصد إنساني، أجمع عليه العقلاء، واتفق عليه العارفون ، والمطالب العالية أمنيات الرواد، ولا يعشق النجوم إلا صفوة القوم ، أما الناكصون المتخاذلون فقد رضوا بالدون ، وألهمتهم الأماني حتى جاءهم المنون ، فليس لهم في سجل المكارم أسم ، ولا في لوح المعالي رسم.
◘◘◘ فيا أبناء مصر وشبابها ، ويا سلالة الأبرار ، ويا بقية الأباء، حانت الانطلاقة الكبرى والوثبة العظمي، وقد عرضت سفينة النجاح ، ونادي منادي الفلاح: ( ارْكَبْ مَعَنَا ).
فهل من سامع وهل من مجيب .؟
◘◘◘ اخترت لكم السمو ليوافق سموكم، ويناسب قدركم، ويحيي جهادكم ، ويهتف بسجاياكم، ولأنكم من أهل ( السمو) أحببت أن أحدو لكم حداء الأبطال، وأن أتحفكم يا صفوة الرجال، لتسافر الآمال ، إلى أفاق الجلال، ولأنكم أبناء مصر، وأحفاد الفراعنة، وسلالة القادة، وبقية الأبرار، حرصت على إلهاب هممكم الماضية، والإشادة بهاماتكم العالية، وعزائمكم السامية . لأنكم أهل الصلاح والفلاح.
◄لما أنذر النمل وحذر ودعا بني جنسه سطرت في حقه سورة من سور القرآن ، فخذوا من النمل ثلاثاً: الدأب في العمل، ومحاولة التجربة، وتصحيح الخطأ.
◄لما أكمل النحل طيباً ووضع طيباً، أوحي الله إليه وجعل له سورة باسمه في الذكر الحكيم ، فخذوا من النحل ثلاثاً: أكل الطيب، وكف الأذى، ونفع الآخرين ·
◄لما تجلت همة الأسد وظهرت شجاعته وسمته العرب مائة أسم، فخذوا من الأسد ثلاثاً: لا ترهبه المواقف، ولا تاعاظم الخصوم، ولا يرض الحياة مع الذل.
◄لما سقطت همة الذباب ذكر في الكتاب على وجع الذم ، فأحذروا ثلاثاً في الذباب: الدناءة، والخسة، وسقوط المنزلة.
◄ لما هزت العنكبوت وأوهمت بيتها ضربها بيتها مثلاً للهشاشة ، فأحذروا في العنكبوت ثلاثاً. عدم الإتقان ، وضعف البنيان، وهشاشة الأركان.
◄ولما تبلد الحمار ضرب مثلاً لمن ترك العمل ولم ينفعه ، فأحذروا ثلاثاً في الحمار: البلادة، وسقوط الهمة وقبول الضيم.
◄ولما عاش الكلب دنيئاً لئيماً ضرب مثلاً للعالم الفاجر الغادر الكافر فأحذروا ثلاثة في الكلب:
كفر الجميل وخسة الطباع ، ونجاسة الآثار .
◄وحمل الهدهد رسالة التوحيد فتكلم عند سليمان، ونال الأمان ، وذكره الرحمن، فخذوا من الهدهد ثلاثة : الأمانة في النقل، وسمو الهمة، وحمل هم الدعوة .
من ذلك كله ألا يكفينا ما حدث ..
من خراب وتدمير أنتم أصحاب الحقوق فيها..؟
انظروا فقط للأمام .. من هو العدو الحقيقي ..؟
وما الأغراض التي يريدونها غير الفشل الزريع لهذا البلد والتأخر من بين الأمم..
◘◘◘ لا تدعوا الفرصة للمخربين والحاقدين من نيل أمن مصر واستقرارها والتربص بها من القوى الخارجية.. فكروا جيدا .. ممن يرغبون في النيل من استقرار الوطن .. من هو العدو الحقيقي لبلدكم..؟
ألا تستشعرون ذلك ..
كفانا .. كفانا .. ؟؟
◘◘◘ أخوتي جميعا أفيقوا من نومكم...
كلنا نحتاج للإصلاح والتغيير ... لذا يجب أن نتغير جميعا من داخلنا .. حتى يتحقق هدفنا المنشود لصالح هذا البلد العظيم ولأولادنا من بعدنا وكفانا معاناة .. ؟
◘◘◘ ألا ندعو ا جميعا كل شباب مصر العودة لتحقيق الأمن والأمان والاستقرار حتى يتحقق هدفنا المنشود وما كنا أردناه أن يتحقق للنهوض ببلدنا جميعا .
، فلماذا لا نستغل عقولنا وننمِّيها، ونثمرها ونوظِّفُها توظيفاً حسناً ، وننقيها من الشَّوائبِ ، وننطلقُ بها في هذه الحياةِ نفعاً وعطاءً
كالمعادنِ الثمينةِ في التُّرابِ ، مدفونةٌ مغمورةٌ مطمورةٌ ، لم تجِد حاذقاً يُخرِجُها من الطينِ ، فيغسلُها وينقِّيها ، لتلمع وتشعَّ وتُعرف مكانتُها .
◘◘◘ انظروا فقط للأمام لهذا المستقبل ... هو مستقبلكم أنتم فقط ..
فلتنظروا فيما هو صالح لبلدكم وللكثير من البشر
لكم ولأجيالكم من بعدكم ... رسخوا قواعد الخير والعمل الصالح بينكم ... اتركوا كل ما هو في غير العمل الصالح حتى تبنوا أمتكم وأوطانكم بأيديكم لا بيد أحد أخر...؟؟ لا بديل عنكم أنتم..؟
أم الآخرون فهم السم داخل العسل ... يتجرعه فقط كل جاهل وجهول ...
استيقظوا جميعا أخوتي وأفيقوا من غفلتكم هذه .. أنتم الهدف المنشود ..؟؟
لا نرضى لكم إلا الأفضل والتميز في شتى جميع المجالات.
◘◘◘ اسمع إلى الوحي يخاطبك بأن ترتفع (وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ)(آل عمران: الآية139) ، لا يصيبك إحباط ولا يأس ولا فشل ، وأنت تسجد لله ومعك القرآن ، وقد هديت إلى تكبيرة الإحرام .إن الله يحب معالي الأمور.
وفقنى الله وإياكم لما فيه الخير والفلاح.