إدمان الإنترنت وخطورته وعلاجه
◘◘◘ نحن نعيش حالياً في عصر التقنية الحديثة .. وهي من منتجات الحضارة الغربية وهي تؤثر بالتالي على هويتنا وثقافتنا العربية بأشكال عديدة سلبية وإيجابية .
ونلاحظ أنه لا يكاد يخلو منزل من منازلنا العربية إلا وبه أدوات التقنية الحديثة من الفضائيات ومحطاتها المتنوعة ، وأجهزة التليفزيون ، والمذياع ، وأجهزة الكمبيوتر وشبكاتها العنكبوتية الإنترنت التي تلتف حول عقول أبنائنا كالأخطبوط ، و أصبح الكبار والصغار يصطحبون معهم أجهزة الكمبيوتر المحمول في كل مكان يذهبون إليه ، فأصبح جهاز الكمبيوتر المحمول بمثابة الخل الوفي الذي يخا لل صاحبه أينما ذهب ، بل اصبح يغنيه عن الأهل والخلان بل والزوجة ورفيقة العمر في مرات عديدة .
◘◘◘ لم يسبق لأداة منذ فجر التاريخ أن خدمت الإنسان بالدرجة التي خدم فيها الحاسب الآلي بشكل عام والإنترنت بشكل خاص تقدم الإنسان ورفعته. فهذه الشبكة العملاقة غيرت شكل الحياة في مدة زمنية متناهية الصغر، محققةً غايات وأهداف عظيمة لخدمة المعرفة والعلم والتقدم.
◘◘◘ فالنمو المتسارع للحاسبات الشخصية وصولا إلى تكنولوجيا الإنترنت زادو من دور ومكانة التكنولوجيا في حياتنا و ثقافتنا بشكل مثير ، وهذه الإثارة جعلت الفرد ملتصق بالكمبيوتر والإنترنت الأمر الذي جعله يترك الأنشطة الأخرى اليومية المهمة في حياته مما أدى به إلى الاضطرابات النفسية وله أكبر تأثير على صحته النفسية.
♦♦♦ ما هو الإدمان .؟ ♦♦♦
◘◘◘ فالإدمان كتعبير لغوي يشير إلى شكل من أشكال فقد السيطرة على السلوك ، مما يعجز أمامه المرء عن إيقاف هذا السلوك غير المرغوب ، بالرغم من عواقب هذا السلوك على الفرد من حيث القلق والتوتر وتغير المزاج للاسوأ وغيرها من أعراض الانسحاب سواء على المستوى النفسي أو البدني أو الاجتماعي.
◘◘◘ الإدمان هو التعود على استعمال شئ ما أو الحاجة القهرية لاستعماله. و إدمان الإنترنت هو متلازمة الاعتماد النفسي للمداومة على ممارسة التعامل مع شبكة الإنترنت لفترات طويلة أو متزايدة ودون ضرورات مهنية أو أكاديمية.
◘◘◘ أختلف العلماء في تعريف كلمة (إدمان) فيصر البعض على أن الكلمة لا تنطبق إلا على مواد قد يتناولها الإنسان، ثم لا يقدر على الاستغناء عنها، وإذا استغنى عنها تسبب ذلك في حدوث أعراض الانسحاب لتلك المادة التي تعرضه لمشاكل بالغة، وبالتالي لا يستطيع أن يستغني عنها مرة واحدة، بل يحتاج إلى برنامج للإقلاع عن تلك المادة باستخدام مواد بديلة وسحب المادة الأصلية بشكل تدريجي كما هو
في حين يعترض بعض العلماء على هذا المفهوم الضيق للتعريف حيث يرون أن الإدمان هو عدم قدرة الإنسان على الاستغناء عن شيء ما.. بصرف النظر عن هذا الشيء طالما استوفى بقية شروط الإدمان من حاجة إلى المزيد من هذا الشيء بشكل مستمر حتى يشبع حاجته حين يحرم منه.ويرى البعض الأخر أن إدمان الإنترنت هو حالة نظرية من الاستخدام المرضي للإنترنت الذي يؤدي إلى اضطرابات في السلوك. وهو ظاهرة قد تكون منتشرة تقريبا لدى جميع المجتمعات في العالم بسبب توفر أجهزة الحاسوب في كل بيت و وان لم يكن موجودا في كل بيت يكفي للفرد الذهاب إلى إحدى الأصدقاء أو المقاهي التي توفر له استخدام الإنترنت .
◘◘◘ ويتم تعريف الإدمان بشكل عام على أنه ( المداومة على تعاطى مواد معينة أو القيام بنشاطات معينة لمدة طويلة بقصد الدخول في حالة من النشوة أو استبعاد الحزن و الاكتئاب ) وهذا التعريف لم يقتصر على تعاطى مواد بعينها بل أستخدم تعريفا فسيحا بحيث يمكن أن يشمل إدمانات أخري غير العقاقير .
◘◘◘ جميع الإدمانات ( بمخدرات أو بغير مخدرات ) إنما هي محاولات فاشلة للسيطرة على مشاعر الإثم ، أو الاكتئاب ، أو القلق ، وذلك عن طريق النشاط الإدمانى الذي يقوم به المدمن ، وإنها تتصل بالاتجاهات المضادة للمخاوف ، فمن بعض الأمثلة على الإدمان بغير مخدرات ، الكلبتومانيا(هوس السرقة) ، والبولميا (إدمان الطعام) ، وإدمان القراءة وإدمان الهوايات و إدمان العمل ، إدمان التسوق وهوس الشراء ، إدمان المخاطرة سواء بالرياضات الخطرة كالدرجات البخارية والتزحلق على الجليد في أماكن خطرة وغيرها من إدمانات الخطر ، وإدمان الطعام ، وإدمان التدريبات البدنية ، إدمان المضاربة في الأوراق المالية ، إدمان المراهنات والمقامرة ، وإدمان شاشة جهاز الكمبيوتر، وإدمان مواقع وشبكة الإنترنت .
◘◘◘ إدمان الإنترنت بصورة عامة عبارة عن دمج ما بين عدة عوامل نفسية، بدنية واجتماعية. هناك ادعاء يتعلق بقضاء الوقت أمام الحاسوب والإنترنت ، ويرى أن قضاء الوقت أمام الحاسوب يحفز الدماغ على إفراز مادة كيماوية تسمى دوبامين، وهي تشبه الأدرينالين وهي التي تسبب بصورة فورية في الشعور بالهدوء، الانفعال والحالة المزاجية الجيدة. عند الانفصال عن شاشة الحاسوب للحظة، نشعر بالفراغ، الاكتئاب وننتظر بفارغ الصبر حلول اللحظة التي نجلس فيها قبالة الحاسوب.
♦♦♦ أسباب ظاهرة الإدمان على الإنترنت ♦♦♦
الملل ، الفراغ ، الوحدة ، المغريات التي يوفرها الإنترنت للفرد وغيرها الكثير حسب ميول الفرد.
◄السرية :– إن الإمكانية التي يوفرها الإنترنت في الحصول على المعلومات، طرح الأسئلة والتعرف على الأشخاص دون الحاجة إلى تعريف النفس بالتفاصيل الحقيقية توفر شعورا لطيفا بالسيطرة. إلى جانب ذلك، فإن القدرة على الظهور كل يوم بشكل آخر حسب اختيارنا، تُعتبر تحقيقا لحلم جامح بالنسبة للكثير من الناس.
◄الراحة :– الإنترنت هو وسيلة مريحة للغاية، وهو يتواجد عادة في البيت أو العمل، ولا يتطلب الخروج من البيت، السفر أو استعمال المبررات من أجل استعماله. هذا التيسير يوفر حضورا عاليا وسهولة فيما يتعلق بتحصيل المعلومات التي لم نكن لنقدر على تحصيلها بدون الإنترنت .
◄الهروب :– مثل الكتاب الجيد أو الفيلم المثير، فإن الإنترنت يوفر الهروب من الواقع إلى واقع بديل. ومن الممكن للإنسان الذي يفتقر إلى الثقة بالنفس أن يصير دنجوان، ويجد الإنسان الانطوائي لنفسه أصدقاء، ويستطيع كل إنسان أن يتبنى لنفسه هوية مختلقة وأن يحصل من خلالها على كل ما ينقصه في الواقع اليومي والحقيقي.
◄عدم القدرة على التعامل مع الضغوط الحياتية اليومية.
◄عدم القدرة على مواجهة المشكلات.
◄عدم القدرة على شغل وقت الفراغ بهوايات متنوعة.
◄عدم القدرة على إقامة علاقات اجتماعية جيدة بسبب الخجل أو الانطواء
◄الشعور بالخواء النفسي والوحدة.
◄الهروب من الواقع بضرب من الخيال في علاقات تفتقد فيها الحميميه مع الأخر.
◄تجنب مواجهة الآخر وجها لوجه سواء كان الآخر الأسرة أو الزوجة
◄المعاناة من بعض الاضطرابات النفسية المتمثلة في الاكتئاب ، القلق ، اضطرابات النوم ، التلعثم ، الإرهاب الاجتماعي ، وغيرها من الاضطرابات والأمراض النفسية والهروب من مداوتها على يد متخصصين.
◄الافتقاد إلى الحب والبحث عنه من خلال الإنترنت.
◄الاغتراب النفسي.
◄الهروب من الواقع وما يحيط به من أعراف وتقاليد وقوانين منظمة تفرض ضروبا من القيود على الأفعال والكلام مما يدفع الشخص إلى الانفصال عن خلجاته ونفسه والدخول في شخصية أخرى من ضرب خياله ( تناقض وجداني) يعمل على عدم نضج الشخص ويعوق نموه النفسي.
وغير ذلك .. من المسببات التي تدفع بالفرد إلى الإدمان على الإنترنت .
♦♦♦ أنواع الإدمان على الإنترنت ♦♦♦
◄الإدمان على مشاهدة المواد الإباحية في الشبكة .
◄الإدمان على الألعاب والقمار في الشبكة
وهذا تعريف شامل يتضمن الألعاب، ألعاب القمار، المشتريات، الاتجار بالأسهم المالية، الكازينوهات وباقي الألعاب التي تسبب البيع وخسارة الأموال الكثيرة في الإنترنت.
◄الإدمان على التعارف ضمن الشبكة
الدخول إلى المعايشة العاطفية العالية في غرف الشات، مجموعات النقاش، مواقع التعارف أو برامج الرسائل الفورية، بناء علاقات افتراضية
◄الإدمان على المعلومات عبر الشبكة
التجميع الذي لا نهاية له للمعلومات، تخزينها وتحديثها.
♦♦♦ ما هي آثار الإدمان السلبية.؟♦♦♦
◘◘◘ إن الشخص الذي يستعمل الإنترنت في بداية الأمر قد يكتفي بساعة أو أزيد قليلا ، ويصاحب ذلك الشعور بالمتعة والغبطة في بادئ الأمر ومع تكرار محاولات الاستعمال واكتشاف المواقع المختلفة والمتنوعة والانفتاح على العالم الخارجي بأسرة واكتشاف ما يدور به والاطلاع على ثقافات وأجناس مختلفة يبدأ التحول من حب الاستطلاع والفضول إلى تولد شعور ملح بالحاجة إلى المزيد والمزيد ومن ثم فقد القدرة على سيطرة النفس وعدم التحكم في التوقف على حب الاستطلاع والفضول أملاً في الوصول إلى نفس المتعة السابقة والشعور بالراحة والحالة المزاجية المنبسطة التي كان يحققها في بداية تعامله مع الإنترنت ، ويجد المستعمل نفسه إذا توقف عن الدخول إلى شبكة الإنترنت في حالة من الأعراض الانسحابية.. وهو يعاني من القلق والتوتر وحدة المزاج والعصبية الزائدة وأحيانا أخري من الخمول وقلة النشاط ناهيك عن الانسحاب الاجتماعي وتقطع التواصل الاجتماعي الواقعي .
◄مشاكل صحية:
يتسبب الإدمان في اضطراب نوم صاحبه بسبب حاجته المستمرة إلى تزايد وقت استخدامه للإنترنت حيث يقضي أغلب المدمنين ساعات الليل كاملة على الإنترنت، ولا ينامون إلا ساعة أو ساعتين حتى يأتي موعد عملهم أو دراستهم، ويتسبب ذلك في إرهاق بالغ للمدمن مما يؤثر على أدائه في عمله أو دراسته، كما يؤثر ذلك على مناعته؛ مما يجعله أكثر قابلية للإصابة بالأمراض، كما أن قضاء المدمن ساعات طويلة دون حركة تذكر يؤدي إلى آلام الظهر وإرهاق العينين، ويجعله أكثر قابلية لمرض النفق الرسغي .
◄مشاكل أسرية:
يتسبب انغماس المدمن في استخدام الإنترنت وقضائه أوقات أطول وأطول عليه في اضطراب حياته الأسرية حيث يقضي المدمن أوقاتًا أقل مع أسرته، كما يهمل المدمن واجباته الأسرية والمنزلية؛ مما يؤدي إلى إثارة أفراد الأسرة عليه.
◄مشاكل في العمل:
بسبب وجود الإنترنت في مكان عمل الكثير من الناس يحدث في بعض الأحيان أن يضيع العامل بعض وقت عمله في اللعب على الإنترنت، أو استخدامه في غير موطن تخصصه، ويشكل ذلك مشكلة أكبر إذا كان العامل مدمنًا للإنترنت، كما أن سهر مدمن الإنترنت طيلة ساعات الليل يؤدي إلى انخفاض مستوى أدائه لعمله. ولحل تلك المشكلة يقوم بعض رؤساء الأعمال بتركيب أجهزة مراقبة على شبكات الكمبيوتر في محل عملهم؛ للتأكد من استخدام الإنترنت فقط في مجال العمل
◄المشكلات النفسية
هي مشكلات قد يعانى منها الفرد العادي في حياته اليومية لا تصل إلى درجة المرض النفسي . ويجب الاهتمام بحل وعلاج هذه المشكلات قبل أن يستفحل أمرها وتتطور الحالة إلى عصاب أو ربما إلى ذهان أو على الأقل حتى لا تحول دون النمو السوي ودون تحقيق الصحة النفسية .
◄المراهقة
هي الفترة التي يكون فيها الفرد غير ناضج أنفعالياً وذا خبرة محدودة ويقترب من نهاية نموه البدني والعقلي فهي الفترة من حياة الشخص التي تقع فيما بين مرحلة الطفولة وبداية الرشد وعلى ذلك فالمراهق ليس طفلاً وليس راشداً ولكنه يقع في مجال القوى والمؤثرات و التوقعات المتداخلة فيما بينها .
◘◘◘ أن اكثر الأفراد تعرضا لخطر الإصابة بمرض إدمان الإنترنت ، هم الأفراد الذين يعانون من العزلة الاجتماعية ، والفشل في إقامة علاقات إنسانية طبيعية مع الآخرين والذين يعانون من مخاوف غامضة أو قلة احترام الذات ، والذين يخافون من أن يكونوا عرضة للاستهزاء أو السخرية من قبل الآخرين ، هؤلاء هم اكثر الناس تعرضا للإصابة بهذا المرض .. حيث قدم العالم الإلكتروني لهم مجالا واسعا لتفريغ مخاوفهم وقلقهم وإقامة علاقات غامضة مع الآخرين تخلق لهم نوعا من الألفة المزيفة فيصبح هذا العالم الجديد الملاذ الآمن لهم من خشونة وقسوة عالم الحقيقة .. إلى أن يتحول عالمهم هذا إلى كابوس يهدد حياتهم الاجتماعية والشخصية بالخطر .
♦♦♦ علاج إدمان الإنترنت..؟♦♦♦
◘◘◘ إن هناك عدة طرق لعلاج إدمان الإنترنت، أول ثلاث منها تتمثل في إدارة الوقت، ولكنه –عادة- في حالة الإدمان الشديد لا تكفي إدارة الوقت؛ بل يلزم من المريض استخدام وسائل أكثر هجومية:
◄عمل العكس: فإذا اعتاد المريض استخدام الإنترنت طيلة أيام الأسبوع نطلب منه الانتظار حتى يستخدمه في يوم الإجازة الأسبوعية، وإذا كان يفتح البريد الإلكتروني أول شيء حين يستيقظ من النوم نطلب منه أن ينتظر حتى يفطر، ويشاهد أخبار الصباح، وإذا كان المريض يستخدم الكمبيوتر في حجرة النوم نطلب منه أن يضعه في حجرة المعيشة… وهكذا
◄ على الفرد أن يحرر نفسه من النمطية في حياته وعليه أن يخلق لنفسه بعض الأنشطة والهوايات لخلق تناغم وتنوع في أسلوب حياته .
◄على الفرد أن يدرب نفسه على أسلوب حياة صحي ، حيث يكون لديه مواعيد للنوم والاستيقاظ ، ومواعيد لتناول الوجبات دون إسقاط بعض الوجبات .
◄تعلم المزيد والمزيد من المهارات المختلفة : لغة أجنبية ، رسم ، تعلم حرفة من الحرف ، أو أن يقوم بتعليم الآخرين مهارة يمتلكها ، الاشتراك في الأعمال الخيرية أو التطوعية ، أو الأنشطة الاجتماعية من خلال منظمات وجمعيات المجتمع الأهلي .
◄أن يقوم الفرد بممارسة بعض التمرينات والتدريبات الرياضية ، في الهواء الطلق ويفضل في وسط مجموعة من الآخرين أو مع الأصدقاء أو أحد أفراد الأسرة .
◄أن يخطط الفرد لممارسة مجموعة من الأنشطة المشتركة مع الأصدقاء أو أفراد الأسرة ، مثل التخطيط لرحلة ، أو زيارة الأقرباء المحببين إلى قلبه أو بعض الأصدقاء .
◄أن يخطط الفرد لخلق نسيج اجتماعي من العلاقات مع الآخرين ويدعم العلاقة مع الآخر بشكل يؤثر على الفرد ويخرجه من عزلته .
◄أن يقاوم فكرة الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر بكل عزم وقوة لخلق إرادة قوية واعية من خلال الإلهاء السلوكي والذهني فعندما يشعر الفرد بحاجة ملحة للجلوس أمام شاشة الكمبيوتر يقوم ببعض الأعمال والأنشطة اليدوية المختلفة مثل تنظيف المنزل ، أجراء محادثة تليفونية مع شخص مقرب ، إعداد أعمال مؤجلة للغد ، الوضوء والصلاة وقراءة القرآن الكريم والدعاء ، إعداد وجبة غذائية متكاملة لنفسك ولأفراد أسرتك .
◄أن يقوم الفرد بعملية غزو تعليمي معرفي ، أي أن يقرأ عن إدمان الإنترنت ومدى خطورته ، بغرض تغيير معتقداته الخاطئة وتصحيحها .
◄أن يتعلم الفرد أن يدرب نفسه على مهارات الاسترخاء البدني والذهني ، وممارسة رياضة التأمل لراحة الجهاز العصبي وتجديد الطاقة البدنية والذهنية .
◄إيجاد موانع خارجية: نطلب من المريض ضبط منبه قبل بداية دخوله الإنترنت بحيث ينوي الدخول على الإنترنت ساعة واحدة قبل نزوله للعمل مثلاً حتى لا يندمج في الإنترنت بحيث يتناسى موعد نزوله للعمل.
◄تحديد وقت الاستخدام: يطلب من المريض تقليل وتنظيم ساعات استخدامه بحيث إذا كان –مثلاً- يدخل على الإنترنت لمدة 40 ساعة أسبوعيًّا نطلب منه التقليل إلى 20 ساعة أسبوعيًّا، وتنظيم تلك الساعات بتوزيعها على أيام الأسبوع في ساعات محددة من اليوم بحيث لا يتعدى الجدول المحدد
◄الامتناع التام: كما ذكرنا فإن إدمان بعض المرضى يتعلق بمجال محدد من مجالات استخدام الإنترنت. فإذا كان المريض مدمنًا لحجرات الحوارات الحية نطلب منه الامتناع عن تلك الوسيلة امتناعًا تامًا في حين نترك له حرية استخدام الوسائل الأخرى الموجودة على الإنترنت.
◄إعداد بطاقات من أجل التذكير: نطلب من المريض إعداد بطاقات يكتب عليها خمسًا من أهم المشاكل الناجمة عن إسرافه في استخدام الإنترنت كإهماله لأسرته وتقصيره في أداء عمله مثلاً ويكتب عليها أيضًا خمسًا من الفوائد التي ستنتج عن إقلاعه عن إدمانه مثل إصلاحه لمشاكله الأسرية وزيادة اهتمامه بعمله، ويضع المريض تلك البطاقات في جيبه أو حقيبته حيثما يذهب بحيث إذا وجد نفسه مندمجًا في استخدام الإنترنت يخرج البطاقات ليذكّر نفسه بالمشاكل الناجمة عن ذلك الاندماج.
و إعادة توزيع الوقت: نطلب من المريض أن يفكر في الأنشطة التي كان يقوم بها قبل إدمانه للإنترنت؛ ليعرف ماذا خسر بإدمانه مثل: قراءة القرآن، والرياضة، وقضاء الوقت بالنادي مع الأسرة، والقيام بزيارات اجتماعية وهكذا.. نطلب من المريض أن يعاود ممارسة تلك الأنشطة لعله يتذكر طعم الحياة الحقيقية وحلاوتها.
◄الانضمام إلى مجموعات التأييد: نطلب من المريض زيادة رقعة حياته الاجتماعية الحقيقية بالانضمام إلى فريق الكرة بالنادي مثلاً أو إلى درس لتعليم الخياطة أو الذهاب إلى دروس المسجد؛ ليكوّن حوله مجموعة من الأصدقاء الحقيقيين.
◄المعالجة الأسرية: في بعض الأحيان تحتاج الأسرة بأكملها إلى تلقي علاج أسري بسبب المشاكل الأسرية التي يحدثها إدمان الإنترنت بحيث يساعد الطبيب الأسرة على استعادة النقاش والحوار فيما بينها ولتقتنع الأسرة بمدى أهميتها في إعانة المريض؛ ليقلع عن إدمانه.