أخلاق القرية المصرية إلى أين ..؟
◘◘◘ القرية هي البرّية بجلالها وجمالها، وإشراقها وضيائها، وخضرتها ومائها، ورقة هوائها وزرقة سمائها.
♣ هي صياح الديك ولثغة الشحرور وتغريد الطيور ومأمأة الخروف وثغاء العنزة ومواء القطة ونباح الكلب وخوار البقرة وخرير الساقية وأنين الناي، تتناغم وتنشد في تناسق وانسجام.
♣ هي رائحة الأعشاب والنعناع والبابونج وعبير التفاح والبرتقال.
♣ هي الخبز البيتي والحليب الصافي، والعسل الحر، وزيت الزيتون النقي.
♣ هي ركوب الخيل والحمير، والبكور إلى الطاحونة لطحن القمح والشعير، وحمل الماء من العين والينبوع والغدير.
♣ هي التمسك بالعادات الحميدة التي توارثناها عن آبائنا وأجدادنا من إغاثة الملهوف واحترام الكبير وإعانة الضعيف ورعاية حقوق الجار، وقد أصبحنا نفتقدها في المدينة، لذلك يسميها بعضهم (
أخلاق القرية).
◘◘◘ كانت القرية المصرية أساس الأمن الغذائي في مصر فكانت الأسرة تقوم بزراعة القمح والذرة وتخزنه فوق الأسطح في مخازن معينة تكفى طوال العام وكان هناك وابور طحين في القرية لطحن الدقيق ليكفى عدة اشهر.
وكان هناك أفران بلدية بسيطة تستخدم في الخبيز وهناك أيضا حظيرة لتربية الدجاج والبط والأرانب وغيرها
وهناك من كان يقوم بتربية النحل لإنتاج العسل الأبيض وصناعات أسرية لإنتاج القشدة والسمن وغيرها أما الباقي فكان يصدر للمدن أي أن القرية كانت تحقق الاكتفاء الذاتي في غذائها أيضا كان هناك مشاركات لتربية المواشي والأغنام أما الآن فالقرية تستورد غذائها من المدن المستوردة من الخارج فتزيد الأزمة المادية والحياتية.
◘◘◘ ولا يعرف فضل القرية إلا من عاش في المدينة، في بيوت أرضها وسقوفها وجدرانها وقلبها حجر، لا يدخلها النور والدفء إلا بمقدار، ولا يتجدد هواؤها، ولا يستساغ ماؤها ، ولا ترى في كثير من أنحائها شمسها ونجومها وسماؤها.
◘◘◘ كنا نهرب إلى أحضانها هربا من قيود الحضارة الزائفة، لننعم بالشمس والهواء والليل والنجوم والقمر والحرية، فنجد فيها ملاذا من الصخب والضوضاء والقلق والتلوث. تتجاور فيها المخلوقات دون حواجز، فيعيشون معا في هناء وصفاء جنبا إلى جنب: الناس الحيوانات والطيور والنباتات.
◘◘◘ هذه هي القرية التي عرفناها في الماضي، فماذا بقي منها الآن..؟
◘◘◘أهلها ودعوا القناعة، وفارقوا الوداعة، وبعضهم هجرها إلى المدينة مستبدلين ماديتها بروحانيتهم وقلقها المزمن بطمأنينتهم، وبعضهم مكثوا فيها وتقاعسوا عن خدمتها، وأرادوا أن يجعلوها مدينة مصغرة فاستبدلوا العمائر بالدور وأحالوا ترابها قارا وخضرتها أحجارا وجعلوا بينهم وبين الطبيعة ستارا فتسمم هواؤها وغاض ماؤها.
◄إن سفر شباب القرية ورجالها للعمل بالمُدن السياحية بالداخل أو الإعارة والسفر للخليج وليبيا والأردن وقبلها العراق لجمع المال وبناء داره بالحديد المُسلح وقد تسبب سفرهم في تمزيق الأسرة المصرية الآباء مع الزوجة والأبناء ليصبحا مطمعا وفريسة للعابثين وضعاف النفوس ثم بعد عودة رجالهم ب
أخلاق وأزياء غريبة علي المجتمع للزواج المختلط مع الأجانب وثقافة استهلاكية غير منتجة وتزامن ذلك مع ظهور قنوات الدِيش المشفرة الفضائية للأقمار الأوروبية التركية والإسرائيلية ثم دخول الإنترنت والمواقع الإباحية وهواتف الموبايل بالكاميرا التي ساهمت في تخريب البنية الأساسية للمجتمع الريفي والحضري بتصوير ونقل أدق أسرار وخفايا المجتمع المصري لمن يدفع لهم بالخارج لتخريب بلادهم بأيديهم بدون وعي ..!!
مع انتشار المخدرات بأنواعها الشهيرة وحبوب الهلوسة والمنشطات الجنسية لكي تباع للمراهقين كالحلوة بدون روشتة طبية.
وبعد القضاء علي مرض البلهارسيا بعدما أعطي الفلاح ظهره للترعة. !! ظهرت أمراض أخري ناتجة من تلوث الماء والغذاء تتمثل في أمراض الكُلي والكبد الوبائي وأمراض أخري جديدة من جهة أخري وما زاد الطين بلة هو ظهور التوك توك الهندي كوسيلة للنقل بعدما عانينا من الميكروباص إلا أن الوافد الجديد قد حل مشكلة ليصنع مشاكل أخري منها زيادة معدل الجريمة والسرقة وحوادث التحرش والخطف والاغتصاب للإناث.
◄ أيضا تدني مستوي التعليم والصحة البدنية والنفسية للأجيال الناشئة الجديدة في مناخ وبيئة غير صحية وفاسدة اجتماعيا ودينيا لعدم التجديد عائمة في بحر مظلم من الجهل والتخلف والفساد مع الغِش والنفاق وانعدام الضمير دليل ومثال آخر لأحوال أبناء القرية .
◄الحلم المصري إذن قد تبخر وإندثر في ريفها وصعيدها اللذان تخرج منهما عمالقة كثيرين وعلماء في كل مجالات الحياة (دين ودنيا) حتى الأمس القريب قبل تجريفهم اجتماعيا وثقافيا وسياسيا والأهم اقتصاديا.
◄إن منظومة القيم وال
أخلاق للقرية المصرية الأصيلة والمُستمَدة من حضارة نهر النيل العريقة والأديان السماوية للإسلام والمسيحية هذا الحصن الحصين للمجتمع المصري وجهاز المناعة الحيوي لمصر الآن في مَهَب الريح بعدما تم إختراقه وهدمه داخليا لعوامل عديدة منها .
◘◘◘ لطالما ردد آباؤونا وأجدادنا قول أمير الشعراء أحمد شوقى: إنما الأمم ال
أخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت
أخلاقهم ذهبوا، في التأكيد على أهمية ال
أخلاق في مسيرة الأمم، في أصل وجودها، ولعل غبار المعارك السياسية التي أطلقتها الموجات الثورية في 25 يناير 2011 م . وما تلاها من جدل لم يهدأ بعد، لكننا نستطيع أن نرى بوضوح خطرا داهما يهدد وجود الدولة وسلامة توجهها..
هنالك خطر داخلي ، هذا الخطر يتمثل في غياب الحد الأدنى من ال
أخلاق في مصر، سواء ال
أخلاق الدينية أو الوطنية أو حتى الإنسانية..
ماذا حدث للمصريين..؟
◄قبل عدة عقود من الآن كانت القرية المصرية مضرب المثل في ال
أخلاق والتلاحم والأمان ، لكنها لم تنج من حملة التشويه التي قادها نظام مبارك تجاه كل ما هو جميل. وإذا تابعت صفحات الحوادث ستجد حضوراً مؤثراً للقرية فيها، فما من يوم يمر دون حادث كبير بإحدى القري يزيل كل ما عرف عنها من
أخلاق وتمسك بالقيم، وتجعلها تتفوق أحياناً علي المدن في الإجرام والخشونة وقلة الضمير.
◄الأمر في تقديري يحتاج إلى هبة قومية شاملة، ترفع شعار أمة في خطر تستعيد عافية ال
أخلاق بمستوياتها الدينية والوطنية والإنسانية، إن احترام الكبير على سبيل المثال كقيمة تحفظ اعتبار الخبرة والسبق تم هدمها، تحت عناوين براقة تتحدث عن هدم السلطة الأبوية في الحكم، فتهدمت معها كل القيم وتعززت الفجوة بين الأجيال، كل جيل يتهم الآخر بأنه سبب المشكلة، هل شبابنا في الشوارع والميادين والجامعات يحترمون الكبار..؟
أم يحتقرونهم ويتهمونهم بالعجز والسلبية والخنوع في مواجهة الحكام..؟
◄هل شوارعنا التي يشتبك فيها الناس بأحط أنواع السباب والسلاح والبلطجة والتحرش وكل الجرائم هي شوارع مصر الآمنة.؟
هل مدارسنا التي يتسلح التلامذة فيها بالمطاوى ويدخنون كل أنواع المخدرات ويتبادلون عبر تليفوناتهم الرسائل والأفلام الإباحية، ما يدل على أنها مدارس مصر..؟،
هل جامعاتنا التي يحرق الطلبة أثاثها ومنشآتها ويعتدون على الأساتذة هي جامعات مصر، التي خرجت أساطين العلم والفكر والأدب..؟.
◄طالب يشعل النار في والده ثم يذهب لمشاهدة السينما، وشاب يقتل أمه من أجل الحصول علي ذهبها وأموالها، وثالث يقتل والده ويؤكد أنه تلقي أمراً بذلك من السماء، ومدرس موسيقي يتحرش بطالبات في المرحلة الابتدائية، ومجموعة ذئاب يختطفون فتاة في توك توك ويغتصبونها في الزراعات. هذه عينة من الجرائم التي باتت القرية المصرية تشهدها في المرحلة الأخيرة وتحذر بفقدانها لأعز ما تملك من قيم و
أخلاق.
◄هل لازالت مصانعنا ومزارعنا تمور بالعمل الجاد والإنتاج، أم تعطل الكثير منها بفعل البطالة المقنعة وتبديد طاقة العاملين حينا، وبفعل الفساد في الإدارة حينا آخر.؟.
◄كيف يفكر هذا الشخص وما هو الوازع الذي يحركه أو يدفعه لأن يفسد حياته بنفسه، هل هي الحاجة للمال الذي يلزمه لمواجهة متطلبات حياته التي تغيرت كثيرا وتشعبت، بالمناسبة هذا الشعب عاش مئات السنين على أقل الطعام واللباس والمأوى، ويوم تبدل نمط حياته واستيقظ وحش الاستهلاك الذي أطلقته عليه الرأسمالية العالمية، وتحديدا مع انفتاح السداح مداح ، تبدلت منظومة قيم الإنسان المصري وأصبح غير راض بحياته لا في المأكل ولا المشرب ولا المسكن، وحلت الفهلوة محل الكفاءة والعلم والأمانة، وتعقد نمط حياة الإنسان المصري، ولم تعد ترضيه أغنية لأم كلثوم يستمع لها في أمسياته الليلية الهادئة ولا الشيخ رفعت ينساب صوته ليأخذه إلى الفردوس الأعلى ثم ينام، ليستيقظ مع خيوط الفجر ليذهب لحقله أو مصنعه وهو راضى النفس هادئ الضمير صحيح الوجدان..؟
◄الآن تحول هذا النمط الهادئ والأكثر إنسانية إلى نمط زاعق دميم، فسهر للفجر أمام الفضائيات أمام فيلم يطفح بالجرائم التي تطبع مع وعيه أن هذه هي حياته ويجب أن يقبلها هكذا، أليست السينما مرآة الواقع وهذا هو واقعة، وعليه أن يتكيف معه هكذا..؟،
وسهر الأبناء مع الآباء وتبدلت ال
أخلاق والطبائع واللغات وعرفنا القلش والتنكيت والتبكيت وكل ما هو تافه وضئيل، وتحولت الشخصيات إلى مسوخ تحاكى مسوخ السينما.
◄ أن القرية المصرية حدثت لها تغيرات كبيرة، وباتت لا تختلف كثيراً عن المدن، ففي حين كانت القرية كلها تعلن الحداد لوفاة أحد أبنائها، وتحظر قيام الأفراح لعدة أسابيع، بات حفل الزفاف الذي يضم الراقصات يقام بجوار المأتم دون أدني اعتبار لمشاعر أسرة المتوفى.
◄ أن الصورة النمطية والمثالية للقرية تغيرت كثيراً في الفترة الأخيرة وذلك لعدة عوامل أهمها انتشار الفضائيات ووجود الدش في كل منزل ريفي مما غير المفاهيم لدي الأجيال الجديدة، وجعل الحديث عن الترابط الاجتماعي واحترام الكبير والحياء بلا معني ولا قيمة ولا يحرك لأحد ساكناً، كما عزز هذا الأمر سفر الكثيرين من أبناء القري إلي الخارج بحثاً عن فرصة عمل ثم عودتهم إلي بلادهم يحملون قيماً جديدة وعادات لم تألفها القري في السابق، وتمردهم علي القيم والعادات السائدة في مجتمعاتهم، حتى أنهم باتوا يتهكمون علي القيم الأصيلة التي كانوا جزءاً منها قبل السفر.
◄هجرة أعداد كبيرة من القري إلي المدن مما أدي لتغيير التركيبة الاجتماعية للقرية، بصورة أدت بالتبعية إلي تغيير التركيبة النفسية والاجتماعية وال
أخلاقية في القرية فضلاً عن تغير الأنماط السلوكية لأبنائها مثل تعاطي المخدرات بأنواعها وارتكاب الجرائم الجنسية والسطو وكل أشكال العنف التي كانت حتى وقت قريب بعيدة عن قاموس المجتمع القروي.
◄إن ضعف السلطة الأبوية، وضياع الاحترام الأزلي لكبير الأسرة وكبير العائلة وكبير القرية الذين كانوا يسيطرون علي كل شيء في السابق وكانت كلمتهم سيفاً علي رقاب الجميع، وعلي العكس باتت هذه الرموز تنال قدراً كبيراً من السخرية والاستهزاء في انهيار واضح للنظام الأبوي الذي حكم القري المصرية لقرون.
◄العامل الاقتصادي أيضاً لا يمكن تجاهله - ففي الماضي كانت الثروة تتركز في يد الكبير، فالأب يملك الأرض الزراعية وما عليها من خيرات فكانت تؤول له بالتبعية سلطة التوجيه واتخاذ القرار، أما الآن ومع تفتت الرقعة الزراعية وإصرار الأبناء علي البحث عن مصدر رزق مستقل عن الأسرة، قلص من سلطة الأب وجعلها شكلية.
◄ أن انتشار الجريمة في القرية له العديد من الأسباب أهمها: ضعف الوازع الديني حيث أصبح الاختلاط سائداً داخل العائلة دون مراعاة الضوابط والآداب الشرعية، ثم ارتفاع معدلات الأمية داخل القرية لأن الجهل بعواقب الفعل يشجع علي الإقدام عليه، وكذلك مشاهدة الأفلام البوليسية والإباحية والتي تحرك غرائز الشباب وتدفعهم إلي التقليد، والفقر وتدني الحالة الاقتصادية، وغلاء المعيشة بما يجعل الأسر غير قادرة علي توفير متطلبات أفرادها، وأصدقاء السوء وعدم العدل بين الأبناء وكثرة عدد المقاهي التي تجمع العاطلين وتجعلهم يتفقون علي الشر.
◄إن انتشار الجريمة في القرية السبب هو انصراف الناس عن دينهم وغياب دور أئمة المساجد بحيث باتوا يتحرجون من الحديث عن مشاكل الأسرة في القرية خوفاً من الحساسيات والمشاكل، وكذلك اهتمام النظام البائد بالأمن السياسي دون توفير الأمن الكافي داخل القرية لأن الشاب يفكر ألف مرة في ارتكاب الجريمة لو لمس الانتشار الأمني داخل قريته، موضحاً أن المخرج الوحيد من هذه الأزمة غرس الوازع الديني في نفوس الشباب لأنه كفيل بحمايتهم من الجنوح والشطط.
◄إن انشغالنا بالجدل حول ما هو سياسي، يجب ألا يشغلنا عما هو
أخلاقي وإنساني، إن أي نهضة في هذا البلد لا تنطلق من إصلاح
أخلاقي شامل، تعود معه مؤسسات التنشئة لأداء دورها في استعادة ال
أخلاق الأصيلة لهذا الشعب التي تنطلق من الدوائر الثلاث الدين والوطن والإنسانية، هي بناء على شفا جرف هارف لا يلبث أن ينهار،
إن البناء يجب أن ينهض على قواعد راسخة، ليصمد للزلازل والبراكين التي تجتاح حياتنا كل يوم، إن فرنسا لم تهزم في الحرب العالمية إلا للضعف ال
أخلاقي والانفلات الذي التهم طاقة الشباب وبددها في المواخير، فدخلت الحرب بجيل ضائع لم يصمد لنزال.
◘◘◘ أين ذهبت ال
أخلاق التي كانت تحكم التعاملات البسيطة بين الناس في كل مكان، والتي كانت الفيصل بين البائع والمشتري، وهي نفسها التي كانت تربط بين الأب والابن في البيت، والطالب وأستاذه في المدرسة أو في الجامعة، والتي كانت تجبر سائق التاكسي على الالتزام بآداب المهنة؛ حينما كانت لها آداب وأصول.؟!
◘◘◘ هل حقا انقرضت الشهامة التي كانت تميز مجتمعنا على مر العصور.؟
◘◘◘ وهل بالفعل هاجرت القيم الأصيلة بتأشيرة خروج بلا عودة.؟
◘◘◘ هل صارت الخِسّة هي الدستور الذي يحكم العلاقات الاجتماعية التي تحولت -هي أيضا وبقدرة قادر- إلى مرتع للغوغائية والفوضى المرفوضة حتى لو كانت فوضى خلاقة..؟
◘◘◘ هل أصبح شعار المرحلة (عيش ندل تموت مستور).؟!!!
◘◘◘ هل نضبت من عقولنا مبادئ و
أخلاق القرية التي لازمتنا سنين طويلة؛ بحيث أضحت من خصائص الشخصية المصرية، والتي أصبحت ملازمة لنا نعرف بها ونتحدد من خلالها.؟؟
◘◘◘ إصلاح الخلل يبدأ في أن يعود الفلاح إلى صلاة الفجر بالمسجد وذهابه لري أرضه لكي يزرعها بالقمح لغذائه والقطن لكسائه والمحاصيل الإستراتيجية الأخرى مثل الذرة وقصب السكر والخضُر لتلبية احتياجاته بدلا من البرسيم (غذاء للبهائم) وبدلا من تبوير الأراضي الزراعية الخصبة للبناء عليها ثم الذهاب لاستصلاح الصحراء لتصبح خضراء ؟
◘◘◘ أرجو أن تعود القرية إلى
أخلاقها وسالف عهدها حصنا منيعا للأمن الغذائي لمصر لان ما وصلت إليه القرية متعمدا لضرب الدولة في قدرتها على الاكتفاء الذاتي من الطعام لصالح رجال الأعمال ومصاصي الدماء من المستوردين أرجو أن نعود على قلب رجلا واحدا لصالح القرية ولصالح مصر.
◘◘◘ ستظل ال
أخلاق هي أساس الحياة وأساس النجاح لكل أمة، تحدث عنها العلماء والحكماء والشعراء والأدباء، وسبقهم في ذلك الأنبياء، وما أحوجنا الآن لقول جين أدامز: (العمل هو الوسيلة الوحيدة للتعبير عن ال
أخلاق)، وصدق أحمد شوقي عندما قال: (وإذا أُصيب القوم في
أخلاقهم فأقم عليهم مأتماً وعويلاً)..
وأخيرا فليس بعد قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنما بُعثت لأتمم مكارم ال
أخلاق) .