ثواب من بنى لله مسجدا(ساهم في بناء مسجد )
◘◘◘ إن بناء المساجد وإعمارها وتهيئتها للمصلين ، من أفضل أعمال البر والخير التي رتب عليها الله تعالى ثوابا عظيما ، وهي من الصدقة الجارية التي يمتد ثوابها وأجرها حتى بعد موت الإنسان .
قال الله تعالى : ( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ) (التوبة/189).
◘◘◘ كم يسعى الإنسان ويشقى في هذه الحياة الدنيا ليبني له بيتاً فيها ، فيخسر من ماله وجهده وفكره ووقته ما لا يخطر على بال .
ثم هذه البيت معرض للبِلى والزوال ، والحرق والهدم ، والتشقق والتصدع ، وان سلم البيت من ذلك كله فلن يسلم صاحبه من الموت ، فكلٌ مسافر مع قافلة الراحلين كما قال الله عز وجل ( أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ) .
ويكون هذا الشخص قد تحمل الهموم والغموم والأرق والقلق ، ولربما سكب ماء وجهه ، طلباً القرض والدين ، وسائلاً الإمهال والتأجيل ، وفي النهاية هو يعلم أن هذا كله عرضٌ زائل ومتاعٌ حقير .
ولذلك المؤمن تسموا نفسه ويتشوق ليبني له بيت وقصر في الجنة .
وبيوت وقصور الجنة ليس كبيوتنا وقصورنا جاء في وصف بيوت الجنة كما في جاء في الحديث يقول صلى الله عليه وسلم :
( الجنة بناؤها لبنة من فضة و لبنة من ذهب و ملاطها المسك الأذفر و حصباؤها اللؤلؤ و الياقوت و تربتها الزعفران من يدخلها ينعم لا ييئس و يخلد لا يموت لا تبلى ثيابهم و لا يفنى شبابهم) عن أبي هريرة رضي الله عنه . قال الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 3116 في صحيح الجامع.
◘◘◘ بعد أن عُرف فضل هذه المساجد وشرفها، فقد ورد ما يدل على فضل بنائها وعمارتها الحسية والمعنوية، فمن ذلك ما رواه البخاري ومسلم عن عثمان - رضي الله عنه- أنه قال لما بنى مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إنكم أكثرتم عليّ، وإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتا في الجنة وفي رواية: بنى الله له في الجنة مثله .
◄قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ بَنَى مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ ) رواه البخاري (450) ومسلم (533) من حديث عثمان رضي الله عنه .
◄وروى ابن ماجه (738) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ ، أوْ أَصْغَرَ ، بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ) صححه الألباني .
◄وعن أنس رضي الله عنه أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: من بنى مسجدا صغيرا أو كبيرا بنى الله له بيتا في الجنة (رواه الترمذي).
◄وعن عمرو بن عبسة - رضي الله عنه- أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من بنى لله مسجدا ليذكر الله فيه بنى الله له بيتا في الجنة (رواه النسائي ) .
◄وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله –(صلى الله عليه وسلم) يقول: من بنى مسجدا يذكر فيه اسم الله بنى الله له بيتا في الجنة (رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه) .
◄وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من بنى لله مسجدا من ماله بنى الله له بيتا في الجنة [رواه ابن ماجه ] .
وله عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: من بنى مسجدا لله كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتا في الجنة [وإسناده صحيح] .
◄وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا أوسع منه في الجنة [رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة متكلم فيه] .
◄ وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: من بنى مسجدا فصلى فيه بنى الله -عز وجل- له في الجنة أفضل منه [رواه أحمد والطبراني وفيه: الحسن بن يحيى ضعفه الدارقطني ووثقه أبو حاتم ) .
◄وعن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة لبيضها بنى الله له بيتا في الجنة [رواه أحمد والبزار وفيه: جابر الجعفي وفيه ضعف] .
◄وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من بنى بيتا يعبد الله فيه من مال حلال بنى الله له بيتا في الجنة من در وياقوت [رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه: سليمان بن داود اليمامي وهو ضعيف] .
◄وعن عائشة قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة قالت: وهذه المساجد التي في طريق مكة؟ قال: (وتلك) [رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه: كثير بن عبد الرحمن ضعفه العقيلي وذكره ابن حبان في الثقات] .
◄وعن عائشة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: من بنى لله مسجدا لا يريد به رياء ولا سمعة بنى الله له بيتا في الجنة [رواه الطبراني في الأوسط، وفيه المثنى بن الصباح ضعفه القطان ووثقه ابن معين في رواية، وضعفه في أخرى] .
◄ وعن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة [رواه الطبراني في الأوسط وفيه المثنى بن الصباح ضعفه القطان ووثقه ابن معين في إحدى الروايات) .
◘◘◘ يدل على القطع بأن النبي (صلى الله عليه وسلم) رغب في بناء المساجد.
◘◘◘ وقد اشترط في أكثرها أن يكون البناء لله تعالى، أي: يريد به وجه الله والدار الآخرة، لا يريد به رياء ولا سمعة، ولا يتمدح به، ولا يمن به على المصلين، وإنما يقصد الأجر من الله تعالى، وذلك شرط ثقيل، وعلامة ذلك أن يخفي نفسه، أو لا يحب ذكر فعله على وجه الإعجاب بعمله، وقد جعل ثوابه على ذلك أن يبنى الله له بيتا في الجنة، وهذا أجر عظيم، فقد ورد أن موضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما عليها .
وقوله في بعض الأحاديث: ولو كمفحص قطاة أي: الموضع الذي تصلحه من الأرض لبيضها، ولكنه أراد المبالغة في الصغر، حتى لا يحتقر أحد ما بناه من المساجد ولو في غاية الصغر، وقد يدخل في ذلك من ساهم في بنائه ولو باللبن أو الطين، أو عمل فيه بيده، أو دفع أجرة العاملين، ونحو ذلك من العمل الذي ينسب إلى صاحبه أنه ساعد في بناء المسجد بنفسه أو ماله، احتسابا وطلبا للأجر المرتب على ذلك، وهو أن يبني الله له مثله، أو أوسع منه في الجنة.
حيث إن البيت في الجنة لا يقاس بما في الدنيا، ولا نسبة بينهما، وذلك مما يدفع من وسع الله عليه إلى المسارعة في الخيرات، واغتنام الفرصة في هذه الحياة، فيقدم لآخرته ما يجد ثوابه مضاعفا عند ربه أضعافا كثيرة.
◘◘◘ إن بذل المال في بناء المسجد أو المشاركة في بنائه من الصدقة الجارية لمن بذلها أو نواها عنه إذا حسنت النية وكان هذا المال من كسب طيب .
◘◘◘ ومن شارك في بناء مسجد ، كان له من الأجر على قدر مشاركته ، قال تعالى ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره )( الزلزلة : 7 ).
فمن شارك بمائة جنيه ، ليس كمن شارك بألف ، ولا يمكن أن نقول : هم سواء .
وأيضا : له أجر آخر على إعانته غيره على البر والتقوى ، وقد قال تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )( المائدة : 2 ).
وعلى من يرغب في المساهمة في بناء وإتمام المسجد
علية الاتصال بالحاج / قمصان زيدان عيد
بقرية الحمام أبنوب محافظة أسيوط
على رقم الموبايل / 01111067279
أو المقابلة شخصيا
كما يمكن معاينة موقع المسجد على الطبيعة بحوض الرزقه قبلى
وفضل الله تعالى على عباده وإحسانه واسع .