كلمات من الحياة رائعة جدا ..
في كتمان الأسرار:
إذا المـــرء أفشـى سـره بلســــــانـه.. ولام عليــــه غـــــيـره فهـو أحمـق
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه.. فصدر الذي يستودع السر أضيـق
في الأصدقاء:
لا خير في ود أمريء متلون.. إذا الريح مالت،مال حيث تميل
وما أكثر الإخوان حين تعدهم.. ولكنهـــــــــم في النائبات قليل
المشكلة فينا وليست في الزمان:
نعيب زماننا والعيب فينا.. وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب.. ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب.. ويأكل بعضنا بعضا عيانا
شروط الصداقة :
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا.. فدعه ولا تكثر عليه تأسفا
ففي الناس إبدال وفي الترك راحة.. وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه.. ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة.. فلا خير في خل يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله.. ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشا قد تقادم عهده.. ويظهر سرا كان بالأمس في خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها.. صديق صدوق صادق الوعد منصفا
في الدهر:
الدهر يومان ذا أمن وذا خطر.. والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيفه.. وتستقر بأقصى قاعه الدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لها.. وليس يكسف إلا الشمس والقمر
في حظوظ البشر:
تموت الأسود في الغابات جوعا.. ولحم الضأن تأكله الكلاب
وعبد قد ينام على حرير.. وذو الأنساب مفارشه التراب
الرئيس الحقيقي :
إن الفقيه هو الفقيه بفعله.. ليس الفقيه بنطقه ومقاله
وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه.. ليس الرئيس بقومه ورجاله
وكذا الغني هو الغني بحاله.. ليس الغني بملكه وبماله
الهموم والتوكل على الله.. سهرت أعين ونامت عيون
في أمور تكون أو لا تكون.. فادرأ الهم ما استطعت عن النفس فحملانك الهموم جنون..
إن ربك كفاك بالأمس ما كان سيكفيك في غد ما يكون..
الرزق :
توكلت في رزقي على الله خالقي.. وأيقنت أن الله لا شك رازقي
وما يكن من رزق فليس يفوتني.. ولو كان في قاع البحار العوامق
سيأتي به الله العظيم بفضله.. ولو لم يكن مني اللسان بناطق
ففي أي شيء تذهب حسرة.. وقد قسم الرحمن رزق الخلائق .
- عندما يمشي الكسل في الطريق فلا بد أن يلحق به الفقر .
- عرق العامل أزكى من مسك القاعد، وزفرات الكادح أجمل من أناشيد الكسول،
ورغيف الجائع ألذ من خروف المترف.
أيها الفقير:
صبر جميل، فقد سلمت من تبعات المال، وخدمة الثروة ، وعناء الجمع ،
ومشقة وحراسة المال وخدمته ، وطول الحساب عند الله .
يا من فقد بصره :
أبشر بالجنة ثمناً لبصرك ، واعلم أنك عرضت نوراً في قلبك ،
وسلمت من رؤية المنكرات، ومشاهدة المزعجات والملهيات.
يا أيها المريض:
طهور إن شاء الله فقد هُذبت من الخطايا، ونقيت من الذنوب، وصُقل قلبك وانكسرت نفسك،
وذهب كبرك وعجبك.
لا بد من شيء من المرض يذكرك العافية، ويجتث شجرة الكبر ودرجة العجب ليستيقظ قلبك من رقدة الغافلين.
- لماذا تفكر في المفقود ولا تشكر على الموجود، وتنسى النعمة الحاضرة، وتتحسر على النعمة الغائبة،
وتحسد الناس وتغفل عما لديك.
- كن كالنملة في المثابرة، فإنها تصعد الشجرة مائة مره وتسقط ثم تعود صاعدة حتى تصل،
ولا تكل ولا تمل.
وكن كالنملة فإنها تأكل طيباً وتضع طيباً وإذا وقعت على عود لم تكسره وعلى زهرة لا تخدشها.
- لا تتهيب المصاعب فإن الأسد يواجه القطيع من الجمال غير هياب،
ولا تشك المتاعب فإن الذى يحمل الأثقال ولا يئن، ولا تضجر من مطلبك فإن الذى يطارد فريسته ولو في النار.
- لا تظن العاهات تمنعك من بلوغ الغايات، فكم من فاضل حاز المجد وهو أعمى أو أصم أو أشل أو أعرج،
فالمسألة مسألة همم لا أجسام.
- عسى أن يكون منعه لك سبحانه عطاء وحجزك عن رغبتك لطف، وتأخرك عن مرادك عناية، فإنه أبصر بك منك.
- إذا زارتك شدة فاعلم أنها سحابة صيف عن قليل تقشع، ولا يخيفك رعدها ولا يرهبك برقها فربما كانت محملة بالغيث.
- الأعمى يتمنى أن يشاهد العالم، والأصم يتمنى سماع الأصوات، والمقعد يتمنى المشي خطوات،
والأبكم يتمنى أن يقول كلمات، وأنت تشاهد وتسمع وتتكلم.
- لا تظن أن الحياة كملت لأحد، من عنده بيت ليس عنده سيارة، ومن عنده زوجة ليس عنده وظيفة،
ومن عنده شهية قد لا يجد الطعام، ومن عنده المأكولات فقد منع من الأكل.
- الطائر لا يأتيه رزقه في العش، والأسد لا تقدم له وجبته في العرين، والنملة لا تعطي طعامها في مسكنها،
ولكن كلهم يطلبون ويبحثون فاطلب كما طلبوا تجد كما وجدوا.
- كل مأساة تصيبك فهي درس لا ينسى، وكل مصيبة تصيبك فهي محفورة في ذاكرتك، ولهذا هي النصوص الباقية في الذهن.
هنيئاً لمن بات والناس يدعون له، وويل لمن نام والناس يدعون عليه، وبشرى لمن أحبته القلوب، وخسارة لمن لعنته الألسن..
ســأصبر
سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري .. سأصبر حتى ينظر الله في أمري..
سأصبر حتى يعلم الصبر أني.. صابرٌ على شيءٍ أمر من الصبر.