كلمات فى حب الله
الحب الإلهي هو الحنين المتجدد والشوق المستمر و من لم يذقه ما عرفه فهو متجدد مع الأنفاس ..أي مرتبه تسمو إلى هذه المرتبة طوبى لمن رزقه حب الله .
المحبون هم الذين أنار حب الله لهم أفاق السماء فأمطرت عليهم سحب الأشجان وصحبتهم العبرات وزفرات المشتاقين..
ارتضواا حبهم لله منهجا وشرعا..
محبة الله عز وجل هي المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون .. وعليها تفانى المحبون وهي اللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام وأحزان .
تالله لقد ذهب أهلها بشرف الدنيا والآخرة..
إذ لهم من معية محبوبهم أوفر نصيب .
وقد قضى الله يوم قدر مقادير الخلائق بمشيئته وحكمته البالغة :
أن المرء مع من أحب . فيالها من نعمة على المحبين سابغة،
تالله لقد سبق القوم السعادة وهم على ظهور الفرش نائمون، وتقدموا الركب بمراحل وهم سيرهم واقفون .
وأعلم أن من قرت عينه بالله سبحانه قرت به كل عين وأنس به كل مستوحش وطاب به كل خبيث وفرح به كل حزين وأمن به كل خائف وشهد به كل غائب وذكرت رؤيته بالله ومن اشتاق إلى الله اشتاقت إليه جميع الأشياء .
من نصح لنفسه كل النصح :
جعل لحظات عمره وتردد أنفاسه ونبض قلبه وقفا لله عز وجل- فهي غاية الغايات وأعلى المنزلات ( ففروا إلى الله ) الذاريات.
قال الرسول صل الله عليه وسلم (إن الله تعالى يحب معالي الأمور ويكره سفاسفها ) صححه الألباني
قوم تخللهم زهو بسيدهم *** والعبد يزهو على مقدار مولاه
تاهوا به عمن سواه له يا حسن رؤيتهم في حسن ما تاهوا
فلا عيش إلا عيش المحبين لان هممهم لا ترضى بالدون ولا حب عندهم إلا للحبيب الأول .
معنى الحب .
معاني الحب في اللغة تدور على خمس معاني :
1- الصفاء والبياض .
2- العلو والظهور
3- اللزوم والثبات
4- اللب
5- الحفظ والإمساك
حرف الحاء : من أقصى الحلق حرف الباء : الشفوية التي من نهايته
( فللحاء ابتداء وللباء انتهاء وهذا شأن المحبة وتعلقها بالمحبوب فإن ابتداءها منه وانتهاءها إليه .)
قيل عن المحبة .
المحبة : الميل الدائم بالقلب الهائم .
المحبة : إيثار المحبوب على جميع المصحوب المحبة : موافقة الحبيب في المشهد والمغيب المحبة : مواطأة القلب لمرادات المحبوب..
المحبة : أن تهب كلك لمن أحببت فلا يبقى لك منك شي
المحبة: أن تمحو من القلب ما سوى المحبوب..
المحبة : توحيد المحبوب بخالص الإرادة وصدق الطلب ..
المحبة : سقوط كل محبة من القلب إلا محبة الحبيب..
المحبة : أن لا يؤثر على المحبوب غيره
المحبة: أن يكون كلك بالمحبوب مشغولاً
الأسباب الجالبة لمحبة الله
قال ابن القيم رحمه الله :
الأسباب الجالبة للمحبة والموجبة لها:
1- قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد منه .
2- التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض ، فإنها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة .
3- دوام ذكره على كل حال : باللسان والقلب والعمل والحال ، فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من الذكر .
4- مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها ومعرفتها .
5- مشاهدة بره وإحسانه وآلائه ، ونعمه الظاهرة والباطنة.
6- انكسار القلب بين يدي الله تعالى
7- الخلوة به وقت النزول الإلهي لمناجاته وتلاوة كلامه والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبودية بين يديه ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة .
8- مجالسة المحبين والصادقين والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقى
أطايب الثمر ، ولا نتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام وعلمت أن فيه مزيدا لحالك ومنفعة لغيرك.
9- مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل
من مراتب المحبة العبودية :
العبودية : مرتبة عظيمة من مراتب المحبة . قال ابن القيم رحمه الله :
( حقيقة العبودية : الحب التام مع الذل التام والخضوع للمحبوب ) .
لما كمل النبي صلى الله عليه وسلم وصفه الله بهذه المرتبة .
(تبارك الذي أنزل الفرقان على عبده ....) ولنعلم أن سر العبودية وغايتها وحكمتها : إنما يطلع عليها من عرف صفات الرب عز وجل ولم يعطلها إنما خلق الله الخلق لعبادته الجامعة بكمال محبته مع الانقياد والخضوع له .
أصل العبادة : محبة الله ، بل إفراده بالمحبة ، وأن يكون الحب كله لله ، فلا يحب معه سواه وإنما يحب لأجله وفيه ، كما يحب أنبياؤه ورسله وملائكته وأولياؤه ، فمحبتنا لهم من تمام محبته وليست محبه كمحبة من يتخذ من دون الله أنداد يحبونهم كحبه
أنواع العبودية :
العبودية لله تضم : قول اللسان – قول القلب – عمل القلب .
1- قول القلب :
هو اعتقاد ما أخبر الله سبحانه بع عن نفسه ، وعن أسمائه وصفاته، وأفعاله وملائكته ولقائه على لسان رسله صلوات الله وسلامه عليهم .
2- قول اللسان :
الإخبار عنه بذلك ، والدعوة إليه ، وتبيين بطلان البدع المخالفة له ، والقيام بذكره وتبليغ أمره ..
3- عمل القلب :
كالمحبة، والتوكل عليه ، والإنابة إليه ، والخوف منه ، والرجاء إليه ، وإخلاص الدين له ، والصبر على أوامره ، وعن نواهيه
ما المطلوب منا .
1- معرفة عظمة الخالق سبحانه وأن محبته قمة السعادة والقرب منه .
2- التعرف على الأسباب الجالبة لمحبة الله والعمل بها .
3- أن نعلم أن كمال عبوديتنا لله هي دليل صدقنا مع الله ومحبتنا له وشوقنا للقائه .
4- عبوديتنا لله ومحبتنا له تكون بالقلب وباللسان وبالجوارح .