فقه المرأة وصيام رمضان..!!

فقه المرأة وصيام رمضان
◘◘◘ بين يديك أختي المسلمة مجموعة من الفتاوى الشرعية تتعلق بالصيام ، نهديها إليك بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، نسأل الله أن ينفع بها كل من قرأتها من أخواتنا المؤمنات، وأن تكون عوناً لهن على طاعة الله تعالى والفوز برضوانه ومغفرته في هذا الشهر العظيم .

◘◘◘ وجوب الصيام
◄المرأة تكون مكلفة بشروط : الإسلام والعقل والبلوغ ، ويحصل البلوغ بالحيض أو الاحتلام أو نبات شعر خشن حول القبل ، أو بلوغ خمسة عشر عاماً ، فهذه الفتاة إذا كانت قد توافرت فيها شروط التكليف فالصيام واجب عليها ، ويجب عليها قضاء ما تركته من الصيام في وقت تكليفها ، وإذا اختل شرط من الشروط فليست مكلفة ولا شيء عليها .
◄يجب الصيام على الفتاة متى بلغت سن التكليف ، ويحصل البلوغ بتمام خمس عشرة سنة ، أو بإنبات الشعر الخشن حول الفرج ، أو بإنزال المني المعروف ، أو بالحيض، أو الحمل . فمتى حصل بعض هذه الأشياء لزمها الصيام ولو كانت بنت عشر سنين ، فإن الكثير من الإناث قد تحيض في العاشرة أو الحادية عشرة من عمرها؛ فيتساهل أهلها ويظنونها صغيرة ، فلا يلزمونها بالصيام ، وهذا خطأ ؛ فإن الفتاة إذا حاضت فقد بلغت مبلغ النساء ، وجرى عليها قلم التكليف .  

◘◘◘ إذا كانت المرأة حائضاً فإنه يحرم عليها الصيام ولا يصح منها ، وهذا الصيام باطل ، وتأثم المرأة ولا يجوز لها فعل ذلك ، والدليل على ذلك ما ثبت من حديث أبو سعيد – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أليس إذا حاضت لم تصلِ ولم تصم ) ( أخرجه البخاري في صحيحه ) .
والحيض هو : دم طبيعي يعتاد المرأة في أيام معلومة .
وهناك قاعدة مهمة في الحيض : ( أن الحيض ( العادة الشهرية ) متعرض للتقديم ، والتأخير ، والانقطاع ، والاتصال ، والزيادة والنقصان بعوامل الحبوب والأدوية والعوامل النفسية أحياناً .  

◄الحيض من علامات البلوغ للنساء , فمتى ما رأت الفتاة الدم على وجه معتاد , (ولو كانت سنها دون الخامسة عشر بل ولو كانت دون عشر سنين). فهو حيض تصبح به الفتاة بالغة , فهي امرأة مكلفة يجب عليها الصيام , كما تجب عليها الصلاة وغيرها من الأحكام , التي يشترط لها البلوغ , قالت عائشة - رضي الله عنها  :- (إذا حاضت الجارية فهي امرأة).
◘◘◘ لكن يحرم على المرأة الصيام مدة الحيض , ولا يصح منها , حتى تطهر كالصلاة . فيجب على المرأة أن تفطر مدة الحيض فإذا طهرت قضت بعدد الأيام التي أفطرتها لقوله تعالى :  فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ  [البقرة، الآية: 185] وسُئلت عائشة - رضي الله عنها  :- (ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة .؟ قالت : كان يصيبنا ذلك - تعني الحيض - فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة) .
◘◘◘ وإذا حدث للمرأة الحيض أثناء النهار , ولو قبل غروب الشمس بوقت يسير , وهي صائمة صوما واجبا بطل صيامها , ذلك اليوم - أي لا تعتد به وإلا فأجرها على الله - ولزمها قضاؤه بعد طهرها .
◘◘◘ وإذا طهرت المرأة من الحيض , قبل طلوع الفجر ولو بيسير , من أيام رمضان وجب عليها الصيام , ولا بأس بتأخير الاغتسال إلى ما بعد طلوع الفجر , حتى تتمكن من السحور .  
والنفساء كالحائض في جميع ما تقدم من أحكام.  

◘◘◘ الحامل والمرضع
◄إذا كانت المرأة حاملا أو مرضعا, وخافت على نفسها الضرر من الصيام , فإنها تفطر وتقضي ما أفطرته من أيام أخر .
عن أنس بن مالك - رجل من بني عبد الله بن كعب - قال : أغارت علينا خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدته يتغدى فقال : (ادن فكل ) ، فقلت : إني صائم ، فقال : (ادن أحدثك عن الصوم - أو الصيام - إن الله تعالى وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة وعن الحامل أو المرضع الصوم - أو الصيام  ).
(رواه الترمذي  715 ) و(النسائي  2274 ) و(أبو داود  2408 ) و(ابن ماجه  1667 ) .
قال أبو عيسى – الترمذي: - حديث أنس بن مالك الكعبي حديث حسن .
والأصح من أقوال أهل العلم : أنَّ على الحامل والمرضع القضاء سواء خافتا على نفسيهما أو على ولديهما أو على كليهما معاً .

◄أما إذا كان فطر المرأة الحامل أو المرضع , خوفا على ولدها , لا على نفسها , فالجمهور على أنها تطعم مع القضاء , عن كل يوم مسكينا .  
قال شيخ الإسلام - في الحامل والمرضع تخاف على ولدها الضرر مع الصيام – (تفطر وتقضي عن كل يوم يوما وتطعم عن كل يوم مسكينا) . وذهب جماعة من أهل العلم أن عليها الصيام , - أي القضاء فقط - دون الكفارة , كالمسافر , والمريض الذي يرجي برؤه , ولعل هذا هو الراجح .

◘◘◘ الحائض والنفساء
عن معاذه قالت : سألت عائشة فقلت : ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة .؟ فقالت : أحرورية أنت .؟ قلت : لست بحرورية ولكني أسأل ، قالت : كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة .( رواه البخاري  315 ) و(مسلم  335 ) .
و ( حرورية ) : نسبة إلى حروراء بالعراق نسب إليها طائفة من الخوارج والتي ترى وجوب قضاء الصلاة مع الصوم بالنسبة للحائض والنفساء.

◘◘◘ قضاء رمضان
◄وقت قضاء الصوم
يستمر قضاء الفائت مِن رمضان بعذرٍ إلى رمضان الذي بعده ، ومن دخل عليه رمضان الآخر ولم يصم ما عليه بغير عذر : أثم ، ولم يسقط عنه القضاء ، وأوجب بعض أهل العلم عليه : الكفارة وهي طعام مسكين عن كل يوم .
عن أبي سلمة قال : سمعت عائشة رضي الله عنها تقول : (كان يكون عليَّ الصوم مِن رمضان فما أستطيع أن أقضي إلا في شعبان) .   ( رواه البخاري  1849 ) و(مسلم  1146 ) .

◄من مات وعليه صوم قضاء أو أي صوم واجب
فلوليه أن يبرئ ذمة الميت بأداء الصوم عنه برّاً به ، من غير إلزام .
وإذا كانت ذمة الميت مشغولة بالإطعام أطعم عنه وليُّه .
وفي صوم غير الولي خلاف قوي ؛ الأظهر جوازه من غير الولي لتشبيه النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ذلك بقضاء الدين ، وهو ما لا يختص به الولي أو القريب ، وهو ما رجحه الإمام البخاري وأبو الطيب الطبري من الشافعية وغيرهما .
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (مَن مات وعليه صيام صام عنه وليُّه ) .   ( رواه البخاري  1851 ) و(مسلم  1147 ) .

◄لا يشترط التتابع في صيام القضاء
للإطلاق في الآية بقوله تعالى { فعدَّةٌ مِن أيام أخر } .
قال ابن عباس رضي الله عنه : لا بأس أن يفرِّق .
(رواه البخاري  بعد 1848 ) معلِّقاً ، ووصله( الدارقطني  2 / 192 ) .
◘◘◘ إذا انقطع الدم عن المرأة في آخر الليل من رمضان يصح لها أن تتسحر وتنوي الصيام ، وذلك لأنها في هذه الحال طاهرة ينعقد صومها ، ولا تصح الصلاة حتى تغتسل ، ولا يصح أيضاً وطؤها حتى تغتسل ؛ لقوله تعالى : ( فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله)
◘◘◘ إذا انقطع الدم منها وقت طلوع الفجر أو قبله بقليل صح صومها ، وأجزأ عن الفرض ولو لم تغتسل إلا بعد أن أصبح الصبح . أما إذا لم ينقطع إلا بعد أن تبين الصبح فإنها تمسك ذلك اليوم ، ولا يجزئها ، بل تقضيه بعد رمضان .
◘◘◘إذا طهرت المرأة في أثناء النهار من الحيض أو من النفاس تمسك بقية ذلك اليوم وتقضيه ، فإمساكها لحرمة الزمان ،وقضاؤها لأنها لم تكمل الصيام ، وفرضها صيام الشهر كله؛ ولأن الذي يصوم نصف النهار لا يعد صائماً.
◘◘◘ متى طهرت النفساء وظهر منها ما تعرفه علامة على الطهر وهي القصة البيضاء أو النقاء الكامل ، فإنها تصوم وتصلي ولو بعد الولادة بيوم أو أسبوع ، فإنه لا حد لأقل النفاس ، فمن النساء من لا ترى الدم بعد الولادة أصلاً ، وليس بلوغ الأربعين شرطاً ، و إذا زاد الدم على الأربعين ولم يتغير فإنه يعتبر دم نفاس ، تترك لأجله الصوم والصلاة .
◘◘◘ إذا طهرت النفساء قبل تمام الأربعين وجب عليها الغسل والصلاة وصوم رمضان وحلت لزوجها ، فإن عاد إليها الدم في الأربعين وجب عليها ترك الصلاة والصوم ، وحرمت على زوجها في أصح قولي العلماء ، وصارت في حكم النفساء حتى تطهر أو تكمل الأربعين ، فإذا طهرت قبل الأربعين أو على رأس الأربعين اغتسلت وصلت وصامت وحلت لزوجها ، وإن استمر معها الدم بعد الأربعين فهو دم فساد لا تدع من أجله الصلاة ولا الصوم ، بل تصلي وتصوم في رمضان وتحل لزوجها كالمستحاضة ، وعليها أن تستنتجي وتتحفظ بما يخفف عنها الدم من القطن أو نحوه ، وتتوضأ لوقت كل صلاة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلّم أمر المستحاضة بذلك إلا إذا جاءتها الدورة الشهرية ـ أعني الحيض ـ فإنها تترك الصلاة .
◘◘◘ ما يخرج من المرأة بعد الولادة حكمه كدم النفاس سواء كان دماً عادياً أو صفرة أو كدرة ؛ لأنه في وقت العادة حتى تتم الأربعين . فما بعدها إن كان دماً عادياً و لم يتخلله انقطاع فهو دم نفاس ، وإلا فهو دم استحاضة أو نحوه .
◘◘◘ لا يحل للحامل أو المرضع أن تفطر في نهار رمضان إلا للعذر ، فإن أفطرتا للعذر وجب عليهما قضاء الصوم ؛ لقوله تعالى في المريض : ( فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر ) وهما بمعنى المريض .
وإن كان عذرهما الخوف على المولود فعليهما مع القضاء إطعام مسكين لكل يوم ، من البر أو الرز أو التمر أو غيرها من قوت الآدميين . وقال بعض العلماء : ليس عليهما سوى القضاء على كل حال ؛ لأنه ليس في إيجاب الإطعام دليل من الكتاب والسنة ، والأصل براءة الذمة حتى يقوم الدليل على شغلها ، وهذا مذهب أبي حنيفة ، وهو قوي .
◘◘◘ من أفطر في رمضان لسفر أو مرض أو نحو ذلك فعليه أن يقضي قبل رمضان القادم ، ما بين الرمضانين محل سعة من ربنا عز وجل، فإن أخره إلى ما بعد رمضان القادم فإنه يجب عليه القضاء ، ويلزمه مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم ، حيث أفتى به جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلّم . والإطعام نصف صاع من قوت البلد ، وهو كيلو ونصف الكيلو تقريباً من تمر أو أرز أو غير ذلك . أما إن قضى قبل رمضان القادم فلا إطعام عليه .
◘◘◘ لا بأس بتذوق الطعام للحاجة بأن تجعله على طرف لسانها لتعرف حلاوته وملوحته وضدها ، ولكن لا يبتلع منه شيئاً بل تمجه أو تخرجه من فمها ، ولا يفسد بذلك صومها إن شاء الله تعالى .

متى تعلم الحائض أنها قد طهرت.؟  
وسائل معرفة الطهر لدى المرأة أمران :
◄رؤية القصة البيضاء ( سائل أبيض تراه المرأة بعد الطهر ) .
◄تضع شيئاً في محل الحيض ( كرفس – أي قطن ) كما جاء من حديث عائشة ، تدخل شيئاُ وتضعه فترة كافية ، ثم تخرجه فإذا رأت عليه دماً تعلم بأنها ما زالت حائض ، وإن رأته نظيفاً مع انتهاء مدة دورتها ، علمت بأنها قد طهرت .  

مسائل
◄إحساس المرأة بانتقال الدم وتحركه ، وتهيأ للخروج ولم يخرج خارج الجسد ، ولم تره المرأة ، فما حكم صيامها .؟
الجواب : صيامها صحيح ، لأن فساد الصوم معلق برؤية الدم ، وكونه داخل الجسم ولم يخرج فصيامه صحيح .  

◄امرأة وضعت قطنه في المكان من الليل وقبل الفجر أخرجته فوجدته نظيفاً. ؟
الجواب : تنوي فوراً الصيام لهذا اليوم وتمسك ، فإن بقيت على حالها لوقت أذان المغرب فصيامها صحيح ، وإن عادت لرؤية الدم مرة أخرى قبل المغرب فسد صومها ولا تأثم لأنها اجتهدت حسب ما رأته ، وعليها قضاء هذا اليوم .  

◄بعدما طهرت المرأة وانقطع عنها الدم ، نوت الصوم قبل الفجر فصامت ثم في النهار نزل عليها الدم فما حكم ذلك .؟
الجواب : هذه المرأة قد أفطرت ، لأن الصوم قد فسد بنزول الدم وهيَّ مأجورة بإذن الله عز وجل . فالمرأة إذا غلب على ظنها أنها طاهرة تصوم ، ثم إذا رأت الدم فتفطر  

◄امرأة صائمة ، في وقت العصر أو قبل المغرب بعشر دقائق نزل عليها الدم ، فما حكم صيامها .؟
الجواب : يكون الصيام قد فسد ، ولو كان قبل المغرب بعشر دقائق ، وعليها قضاء يوم بدل هذا اليوم ، هل تأثم لا حيث أن حيضتها ليست بيدها وهيَّ من قدر الله عليها ، وهي مأجورة على هذه الفترة التي صامتها ، لأن النية حسنة ، لقوله تعالى : ( إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) ( سورة التوبة – الآية 12 ) .  

◄امرأة طهرت قبل الفجر فأمسكت ونوت الصيام ، ثم نزل عليها الدم بعد المغرب ، فما حكم صيامها .؟
الجواب : نعم ، إذا كان انقطع عنها الدم هذه الفترة .
◄حائض وأثناء النهار انقطع عنها الدم ، وتأكدت أنها قد طهرت ، فماذا يجب عليها. ؟
الجواب : اختلف العلماء في هذه المسألة :
فمنهم من قال : تمسك بقية اليوم ، لأنها صارت من أهل الوجوب ، وتقضي هذا اليوم
وبعضهم قال : لا يجب عليها أن تمسك بقية اليوم لأنها لن تستفيد من أمساكها شيء .
والأحوط خروجاً من الخلاف في المسألة : أن تمسك بقية اليوم وتقضي هذا اليوم لاحقاً .  

◄بالنسبة للسؤال السابق ما هو موقف طالبة العلم حيال هذا الأمر. ؟
الجواب : تدرس المسألة وترجح لديها بأن الراجح من أقوال أهل العلم هو عدم الإمساك ، ولا تلام في ذلك ، لأنها عملت بقناعة شرعية عندها وقد وصلت إليها بالبحث ، ولا عليها شيء إذا اقتنعت وترجح لديها بالبحث والدليل من أقوال العلماء ، وإن لم يترجح لديها شيء فالأحوط أن تمسك .  
◄لو طهرت الحائض قبيل الفجر بلحظات ، حيث شاهدت القصة البيضاء وهو السائل الذي يخرج من المرأة بعد انتهاء الحيض. ؟
الجواب : يجب عليها أن تمسك وتنوي صيام هذا اليوم .
◄بالنسبة للمسألة السابقة ، قد تقول هذه المرأة لن أستطيع الانتهاء إلا بعد الفجر، فما حكم ذلك. ؟
الجواب : لا حرج في ذلك ، لأنه يجوز تأخير الغسل إذا طهرت الحائض إلى ما بعد الفجر ، إذا طهرت قبله ، مثل الجنب ، ويمكن تأخير الغسل إلى ما بعد الفجر ، لما ثبت في الصحيح عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : ( كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم ) ( متفق عليه ) لكن يجب أن تغتسل المرأة قبل شروق الشمس كي تدرك صلاة الفجر ، والرجل صلاة الجماعة .

◄امرأة تعلم أن الحيض يأتيها في يوم الخامس من رمضان ، وهي اليوم في ليلة الخامس من رمضان فهل يجب على هذه المرأة أن تنوي الصيام من الليل .؟
الجواب : نعم ، يجب عليها أن تنوي الصيام ، ولا يجوز لها أن تنوي الإفطار ، لأن العادة قد تتأخر عليها ولا تأتيها إلا بعد المغرب في الليل ، وإذا رأت بعد ذلك الدم قطعت الصيام .
◄امرأة حاضت أربعة أيام ثم انقطع عنها الدم أربعة أيام أخرى ثم عاد عليها الدم أربعة أيام فما حكم ذلك.؟
الجواب : ( إذا حاضت فسد صومها ولا يجوز لها أن تصلي أو تصوم ، ثم إذا طهرت تعود لصيامها وصلاتها ، فإن عاد الدم فتمتنع عن الصلاة والصيام .

◄امرأة رأت القصة البيضاء ، فصامت وصلت ، ثم في وقت العصر رأت كدرة أو صفرة ، فما حكم صلاتها وصيامها .؟
الجواب : صلاتها وصيامها صحيح ، لما ثبت من حديث أم عطاء الأنصارية – رضي الله عنها قالت : ( كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الحيض شيئاً ) حديث صحيح 0
◄امرأة لم ترى الطهر ثم رأت كدرة أو صفرة .؟
الجواب : حال هذه المرأة أنها لا زالت حائض ، ولذلك لا يجوز لها أن تصلي أو تصوم ، فإذا اتصلت الكدرة والصفرة بالحيض سواء في أوله أو في آخره فهذا يعتبر من الحيض .  

◄هل يجوز للمرأة أن تستعمل حبوب منع الدورة الشهرية ( تؤخر وقت الدورة ). ؟
الجواب : ( يجوز أن تستعمل المرأة الأدوية في رمضان لمنع الحيض ، بشرط إذا قرر أهل الخبرة من الأطباء الأمناء الذين يوثق في علمهم ومن في حكمهم أن ذلك لا يضرها ، بحيث لا يسبب لها مشاكل أو أضرار ، وخيرٌ لها أن تكف عن ذلك ولقد جعل الله لها رخصة في الفطر إذا جاءها الحيض في رمضان ، وشرع لها قضاء الأيام التي أفطرتها ورضي لها بذلك ديناً ) .
◄كيفية التصرف مع الفتاة التي تحيض دون أن تبلغ الأم ، وقد تصوم خوفاً من الإحراج .؟
الجواب : الأحكام الشرعية فوق مسألة الإحراج ، وهذا مقدر من الله وقد رضي لها بمثل هذا الأمر ، وحيضتها ليست بيدها ، ووجب على الأم أن تقدم وتعرف الفتاة قبل سن البلوغ بكل ما يتعلق بأحكام الحيض .  

◄كيف تتعامل الحائض مع الأولاد في البيت .؟
الجواب : إن كان الولد صغيراً لا يستوعب مسائل الحيض والنفاس فيخبر عن طبيعة الرجل وطبيعة المرأة وأن ما يصيب المرأة يختلف عما يصيب الرجل ، وأن المرأة تأكل وتشرب نتيجة لذلك ، وإن كان الولد كبيراً مميزاً فيفهم المسألة ويبين أن المرأة ولكي تحمل فإن الدم ينحبس في جسمها وإذا خرج فإنها تفطر حتى إذا رأى الولد أمه أو أخته لا يستنكر هذا الأمر ، فيعطون من الإقناعات بقدر عقولهم ولا نشكر بالحرج لأن ذلك كتبه الله على بنات بني آدم .

النفساء
◄الدم الذي ينزل على النفساء ، قد يكون قبل الولادة ومعها وبعدا ، وقد يستمر نزول الدم أربعين يوماً أو أكثر أو أقل ، فما حكم ذلك. ؟
الجواب : أنها لا تصوم ولا تصلي مثلها مثل الحائض ، بل هذا هو دم حيض احتبس بسبب الحمل ونزل بسبب الولادة ، فهي لا تصلي ولا تصوم ، فإذا طهرت وانقطع الدم عنها فعند ذلك تصوم وتصلي .

◄هل يتشرط أن تبقى أربعين يوماً لا تصلي ولا تصوم .؟
الجواب : لا ، متى انقطع الدم ، وبعد عشرين يوماً انقطع الدم وتأكدت من ذلك ، تصوم وتصلي .
◄امرأة نفساء انقطع عنها الدم أربعة أيام فصامت وصلت ، ثم عاد إليها الدم مرة أخرى فماذا تفعل .؟
الجواب : للعلماء أقوال :
يقول ابن قدامة إذا كان الانقطاع أكثر من يوم فإنه يعتبر ، وفي هذه الحالة يكون صيامها وصلاتها صحيحة لهذه الأربعة أيام ، فإن رجع الدم ترجع نفساء .
وبعض أهل العلم يعتبرون إن الانقطاع كان داخل الجسد وبالتالي فإن هذه المرأة بقيت نفساء حتى خلال الأربعة أيام التي صامتها ، ولذلك عليها قضاء هذه الأيام ، والأيام التي تلت ذلك وبقيت فيها نفساء .
وأي أمر يترجح لهذه المرأة يمكنها الأخذ به .  

◄قد يحصل عند المرأة إسقاط قبل الولادة ، بعد شهر أو شهرين ، فماذا عليها ( المقصود بنزول الدم ). ؟
الجواب : إذا بدأ الجنين في التخلق ، إذا كان السقط الذي نزل قد بدأ في التخلق ، أي فيه آثار تخطيط لقدم أو رجل أو يد أو رأس ، فحكمها في هذه الحالة حكم النفساء ، أي أن الدم الذي نزل يعتبر دم حيض ، فلا تصوم أو تصلي حتى ينقطع عنها الدم فتطهر .
أما لو كان ما نزل قطعة لحم أو دم متجمد متجلط ليس فيه آثار تخطيط أو تخلق ، ففي هذه الحالة لا يعتبر الدم في حكم دم الحيض والنفاس وعليها أن تصوم وتصلي .  

الحامل والمرضع
◄هل يجب على المرضع والحامل الصيام .؟
الجواب : لا ، لما ثبت من حديث أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله وضع الصوم عن المسافر والحامل والمرضع الصوم ) (حديث حسن صحيح – صحيح ابن ماجة 1361 ) .  

◄إذا خافت الحامل على جنينها ، وخافت المرضع من انقطاع اللبن عن رضيعها ، فما الحكم في ذلك. ؟
الجواب : العلماء لهم أقوال في هذه المسألة :
صح عن ابن عباس وابن عمر أنهما أفتيا بالإطعام فقط .
 وبعض أهل العلم قالوا إن خافتا عن نفسيهما أفطرتا وقضتا ، وإن خافتا على نفسيهما وولدهما أفطرتا وقضتا وأطعمتا .
وقول آخر قوي : بخصوص الحامل أو المرضع سواء خافت على نفسها أو جنينها أو وليدها فأنها في حكم المرض غير القادر تفطر وليس عليها إلا القضاء فقط .  

◄امرأة حامل نزا عليها الدم ، فما حكم صلاتها وصيامها .؟
الجواب : الحامل العادة أنها لا تحيط ، ولكن قد يحصل حيض عند الحامل في وقت عادتها ، فإن حصل مثل هذا ، فإنها تمتنع عن الصلاة والصيام .

مفطرات الصوم
◄هل يجوز للصائم أن يفطر بغير عذر في صيام الفريضة فقط أم في أنواع أخرى من الصيام .؟
الجواب : لا يجوز للصائم أن يفطر بغير عذر في صيام رمضان وكذلك في صوم الكفارة ، وكذلك صوم النذر وكذلك صيام القضاء .
لأن هناك قاعدة عند الفقهاء : ( أن القضاء يحاكي الأداء ) .
أما في صوم النافلة فيجوز له ذلك لما ثبت من حديث أم هانئ – رضي الله عنها - قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسام : ( الصائم المتطوع أميرَ نفسه ، إن شاء صام وإن شاء أفطر ) ( الترمذي والحاكم والإمام أحمد ، صحيح الجامع 3854 ) .  

◄ما هيَّ مفطرات الصوم. ؟
الجواب : مفطرات الصوم أقسام :
بعضها ما ورد عليه الدليل من الكتاب والسنة ، وبعضها بالإجماع .
فمن الكتاب والسنة :
قول الله عز وجل : ( وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ) ( سورة البقرة – الآية 187 ) .
فالأكل والشرب والجماع ورد به النص كما جاء في الآية الكريمة .
وفي أحاديث كما ثبت من حديث أبو هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من ذرعه القيءُ وهو صائم فليس عليه قضاء ، ومن استقاء فليقض ) ( الأربعة والحاكم – صحيح الجامع 6243 ) .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى  :- ( فمن المفطرات ما يكون استفراغاً ومنه ما يكون امتلاءً ) .
الاستفراغي : خروج شيء من الجسم ، مثل : الاستقاءة ( القيء بالعمد ) ، ومثل الجماع لأنه استفراغ الماء ، ومثل الحيض ( استفراغ الدم ) ،  
والاحتجام ( إخراج الدم ) أي يكون خروج شيء من الجسم .
الامتلائي : دخول شيء إلى الجسم ، مثل الأكل والشرب .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله  :- ( فالصائم قد نهي عن أخذ ما يقويه ويغذيه من الطعام والشراب فينهى عن إخراج ما يضعفه ويخرج مادته التي بها يتغذى ) .
إلا الأشياء التي ليست باختيار الإنسان مثل : الخارج من السبيلين ، الاحتلام في النوم سواء في الصباح أو المساء ، وكذلك دم الحيض هو يفسد الصيام ولكنه يخرج دون اختيار المرأة .

◄امرأة جرحت جرحاً بليغاً نتيجة حادث أو أمر ما ، فهل يفسد صومها .؟
الجواب : لا يفسد الصوم لأن خروج الدم لم يكن باختيارها .
◄امرأة تبرعت بالدم ، فهل يفسد صومها. ؟
الجواب : قياساً بالاحتجام كما قاله العلماء فإن ذلك يفطر ، ولذلك لا يجوز التبرع في الدم أثناء فترة الصوم .
◄حكم الإبر المغذية للنساء ، هل تفسد الصوم. ؟
الجواب : نعم ، لأنها بمعنى الأكل والشرب ، ومنها الجلكوز ( المغذي ) .  

◄حكم الإبر غير المغذية للنساء ، هل تفسد الصوم .؟
الجواب : هذه بمثابة دواء ، مثل ما يستخدمه مرضى السكري فهذه ليست من المفطرات ، ويجوز أخذها مثل الحقن الشرجيه .
◄الدواء الذي يؤخذ عن طريق الفم ، هل يفسد الصوم .؟
الجواب : نعم كافة الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم تفطر .
◄نقل الدم إلى الصائم ، هل يفسد الصوم .؟
الجواب : ذكر بعض أهل العلم أن حقن الدم ونقل الدم للصائم يفطره أيضاً لأن الدم يُتغذى به الجسم .

◄قطرة العين والأذن ، هل تفسد الصوم .؟
الجواب : فهذه لا تفطر كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – وغيره .
◄هل خروج القيء يفطر أم لا .؟
الجواب : إذا ذرع القيء الصائم أي استقاء دون إرادته ، فإنه لا يفطر ، لحديث أبو هريرة – رضي الله عنه  :- ( من ذرعه القيء وهو صائم فليس عليه قضاء ، ومن استقاء فليقض ) ( صحيح الجامع 6243 ) ، أما من تعمد القيء سواء وضع أصبعه في فمه ، أو شم رائحة كريهة ، أو نظر إلى منظر كريه ، أو عصر بطنه ، فإنه يفطر .

◄الكحل والحقنة ومداوة الجروح هل تفطر أم لا .؟
الجواب : هذه لا تفطر كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - ، وكذلك دهن البشرة بالمراهم .
◄معجون الأسنان ، هل يفطر أم لا .؟
الجواب : ذكر بعض أهل العلم بتجنب معجون الأسنان ، لأن له نفاذية قوبة قد تدخل إلى الجوف ، فيمكن استخدامه فترة الليل ، وأما السواك فيستخدم طيلة اليوم ، وقد ذكر ابن القيم – رحمه الله – في زاد المعاد أنه لا يكره لا في الليل ولا في النهار ، لعموم الأدلة والواردة في ذلك .

◄لو دخل في جوف الصائم غبار أو ذباب .؟
الجواب : كل ذلك لا يفطر ، لأنه رغماً عنه وليس بإرادته .
◄هل يجوز المبالغة في الاستنشاق والمضمضة .؟
الجواب : لا يجوز ذلك لما ثبت من حديث عاصم بن لقيط عن أبيه قال : (وبالغ في المضمضة والاستنشاق إلا أن تكون صائماً ) ( أخرجه ابن ماجة ، والترمذي - صحيح الترمذي 631 ) ، لأنه ربما يدخل إلى الجوف .
◄هل يجوز بلع فتات السواك .؟
الجواب : لا يجوز ذلك لأن ذلك له جرم ، أما الطعم فإذا اختلط باللعاب وبلعه الإنسان فلا بأس بابتلاعه ، كما ذكر ذلك ابن قدامه في المغني .

◄ما هو أعظم المفطرات وأشدها أثماً وأعظمها عقوبة. ؟
الجواب : هو الجماع ، فلو حصل الإيلاج حتى لو لم يحصل إنزال ، من أعظم المفطرات وأشدها إثماً وأعظمها عقوبة ، وعليه الكفارة المغلظة وهي :
* عتق رقبة .
* فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين .
* فمن لم يجد فإطعام ستين مسكيناً .
* مسألة : أناس تابوا إلى الله ، لما تنابوا قالوا نحن أفطرنا بالجماع في رمضانات سابقة ، فكم كفارة علينا ؟؟؟
الجواب : إذا كان حصل الجماع في يوم واحد من أيام رمضان أو في شهر واحد فإن الكفارة واحدة ، أما إذا حصل الجماع عدة مرات في عدة رمضانات فإن الكفارات متعددة بتعدد الجماعات في الرمضانات المختلفة .  

◄بعض الناس قد يتحايل فإذا أراد أن يطأ أهله شرب وأكل ، لحصول هذا الأمر. ؟
الجواب : يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : ( فهذا عليه القضاء والكفارة المغلظة ، لأنه هتك حرمة الشهر في الموضعين : أي في الأكل وفي الجماع ، يل هو عاص أشد معصية لأنه عاص بفطره أولاً ثم بالوطأ ) .
◄رجل يعلم أن الجماع في رمضان لا يجوز وأنه يفطر ولكنه لا يعلم بمسألة الكفارة فماذا عليه. ؟
الجواب : عليه الكفارة ، وكونه لا يعلم بهذه الكفارة فهذا لا يعفيه منها ، وعليه صيام شهرين متتابعين .  

◄رجل وقع على أهله في الليل ، ثم أذن الفجر وهو معها .؟
الجواب : ينتهي مباشرة عن الجماع ولو استمر متعمداً إلى ما بعد الآذان فتجب عليه الكفارة .
◄رجل وقع على أهله في الليل ، ثم أذن المؤذن للفجر ولما يغتسل بعد ، فهل صيامه صحيح أم لا. ؟
الجواب : صيامه صحيح ، حيث كان صلى الله عليه وسلم يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم كما روت عائشة – رضي الله عنها ، وهو في الصحيح وغيرهما .  

◄رجل جامع زوجته قبل الأذان ، وبعد الأذان نزل بعض البقايا منهما فهل صيامهما صحيح أم لا .؟
الجواب : ذكر أهل العلم أن الجنب إذا اغتسل ثم بعد غسله نزل منه بقايا من المني ، فإن غسله صحيح ، لأن هذا الخروج كان بدون شهوة، وهو تابع لما حصل من قبل، وهكذا بالنسبة للمرأة ، فصيامهما صحيح .
◄هل يجوز للرجل لمس زوجته وتقبيلها .؟
الجواب : إذا كان كل منهما ليس سريع الشهوة ، ويعرف من حاله أنه لا ينزل الماء ( المني ) فيجوز له أن يلمس أو يقبل أي المباشرة ، ولكن تركه أولى للصائم لما ثبت في الحديث القدسي : ( ويدع شهوته وطعامه من أجلي ) ( متفق عليه )، وقد ثبت من حديث عائشة أنها قالت : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل ويباشر وهو صائم ، وكان أملككم لإربه ) ( متفق عليه ) .

◄رجل قبل زوجته فأنزل ، هل يجوز للرجل لمس زوجته وتقبيلها .؟
الجواب : يفسد صيامه وعليه القضاء ، وليس عليه كفارة .
◄رجل كرر النظر إلى امرأة فأنزل ، فما حكم صيامه .؟
الجواب : صيامه باطل ، وعليه القضاء وعليه التوبة لأن المعاصي في الأوقات والأزمنة الفاضلة تضاعف ، وهذا قد عصى الله في رمضان .
◄هل خروج ( المذي ) من الرجل يفطر أم لا .؟
الجواب : الصحيح أنه لا يفطر ، مع أن البعض من أهل العلم قالوا بأنه بفطر .  

كفارة الصيام
◄ما هو مقدار كفارة الصيام .؟
الجواب : تخرج كفارة الصيام من غالب قوة البلد رز أو غيره ، بمقدار نصف صاع تقريباً والذي يساوي بحدود ( كيلو ونصف ) ، فمن عجز عن صيام شهر رمضان كاملاً يخرج بحدود خمسة وأربعين كيلو تقريباً ، ويوزعها على الفقراء .  

◄هل يجوز لها أن تدفع القيمة نقداً .؟
الجواب : لا يجوز لها ذلك ، لمخالفة الآية الكريمة : ( فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ) ( سورة البقرة – الآية 184 ) .
◄متى للمرأة أن تقدم كفارة الصيام .؟
الجواب : يجوز لها أن تخرج ذلك قبل رمضان أو أثناء رمضان أو بعده.
◄هل يجوز تكرير إطعام مسكين يومياً. ؟
الجواب : يجوز لها ذلك .  

◄هل يجوز لها أن تقدم له وجبتين يومياً لمدة خمسة عشر يوماً. ؟
الجواب : تقول اللجنة الدائمة : ( نعم يجوز لها ذلك ) .
وأنس بن مالك – رضي الله عنه – عندما عجز عن الصوم دعا ثلاثين مسكيناً فغداهم وأفطر الشهر لشيخوخة .
◄هل تتكرر الكفارة بتعدد السنين أم لا. ؟
الجواب : لا تتكرر بتعدد السنين ، بل هيَّ كفارة واحده ، فلو تركت امرأة حائض صيام يومين لمدة خمسة سنوات، فعليها القضاء بعد ذلك ، وكفارة يومين ، تطعم مسكيناً عن كل يوم .