الموظف الصغير يتحول لكبش الفداء ..؟؟
لا تتعجبوا كثيرا تلك هي الحقيقة بالفعل..
في ظل الفساد المستشري في جميع مؤسسات الدولة والذي أنتشر كالوباء في الهواء لينال جميع المؤسسات بلا استثناء ..
وفى ظل رؤوس الفساد التي ولا زالت تحكم وتتلاعب بالقوانين لمآربهم الشخصية وتحقيق أجنداتهم الخاصة من تلاعبات واختلاسات..
يكون كل شئ مباح عندهم.. لأن الفاسد آفاق وكذاب ومنافق ومتلون وخائن ..!! وهم بطرق تحايلهم على تلك القوانين العقيمة..
والتي تتطوع لمصالحهم الشخصية..
مثلا :
عندما يعلو صوت موظف صغير بمعنى أنه في مقتبل حياته الوظيفية وهو على حق وليس غير الحق مطالبا بحقوقه كباقي زملائه..
يكون هناك الجزاء الرادع ليكون عبره لغيره ولمن لا يعتبر من زملائه
فبدلا من معرفة أساس المشكلة والوقوف على حلها من أرض الواقع
يكون هناك الردع.. ليكون ذلك الموظف هو كبش الفداء..
بمعنى (أضرب المربوط يخاف السايب )
رغم أنني من وجهة نظري الشخصية جدا
أن هذا الموظف الصغير يكون هذا الجزاء الواقع عليه هو بمثابة وسام على صدره . وشرف له .. يكفى أنه ليس مختلسا لمال عام ولا هو لص
ولا هو بظالم لكنه لا حوله له ولا قوه .
ويكفى على الأقل شئ هو عدم انحنائه أمام الظلم والظلمة من الفاسدين وأنه على قدر جهده يقاوم هذا الفساد المستشري .
بينما غيره من زملائه مطأطئي رؤوسهم ويدفنونها في الرمال رغبة منهم وخوفهم من التنكيل والبطش بهم ..
و كأنهم خشب مسنده.. أفواه مكممة..
( صم – بكم --- عمى فهم لا يبصرون ) .. وهم في الحقيقة لا نخوة عندهم ولا دين....
في ذلك لعدم أيمانهم بالله ومعرفة أن الحق هو الحق وأن الظلم هو ظلم وأنه مهما طال لابد من انتصار الحق في النهاية
وأن الظالمين سوف يأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر..
ولنا جميعا في الحياة من العبر التي تحدث أمامنا أو نسمع عنها.
ولأننا نعرف جميعا عندما تتشابك تلك المصالح للكبار من المفسدين وأصحاب النفوذ وتكون كالأخطبوط.. نعلم جميعا كيف تكون..؟؟
ومن الغريب أيضا أن إدارات الشئون القانونية بتلك المؤسسات تكون لها دور كبير في تطويع القوانين لصالح الكبار تحت مسمى المصالح المتشابكة ...
فكيف يكون لهذا الموظف الصغير .. إلا أن تنهال عليه تلك الجزاءات الرادعة..
وهو لا يملك من أمره شئ بين ذلك كله ..
فهو بين المطرقة والسنديال
ومن الغريب أيضا أن هناك الكثيرين يتلاعبون بالمال العام من اختلاسات وغيرها من الأفعال المشينة من سرقة وخيانة وظلم وفساد..
وعندما يتم كشف تلك التلاعبات .. نجد أن كل ما يتخذ ضدهم ..؟؟
شئ مضحك حقيقي..!!
هو التصالح مع المؤسسة ورد المبالغ المسروقة ويا ليتها كل المبالغ المنهوبة ويعود صاحبنا للعمل وهو الشريف أبن الشريف
التي لا تشوبه شائبة.. وفى الغالب ما يتم ترقيته لمنصب قيادي أخر ..
بمعنى أن قضايا الكبار من الفسدة داخل المؤسسات تبدأ كبيرة وفجأة تتحول بقدرة قادر إلى لا شئ ويصبح جمل الحكومة أقل مما تراه العين
يعنى حتى ليس بقط كما يقال في الأمثلة وتنطفئ المعركة وتنتهي..وكان البيه الأستاذ الكبير من الشرفاء ومن يتعدى علية حتى بالقول فإنما هو ظلما وبهتان وممكن رفع مظلمة بالقضاء لرد الاعتبار والإدعاء بالحق المدني ..
هذا هو الواقع يا حضرات الشرفاء..
أما عندما يكون مجرد موظف صغير لمجرد أنه وقف وقال الحق .. الحق فقط وأنه لا يحابى أحدا على حساب أحد ..تنهال عليه جموع الموظفين من زملائه وطبعا كل واحد بطريقته.. منهم من يعاتب ومنهم من يضحك
ومنهم من... الخ
محاباة منهم لرؤسائهم لينالوا الرضا السامى..
وهنا يصبح قط الحكومة هو الجمل الكبير الذي لا نظير له في الحجم
بالله عليكم جميعا
ألا يستحق هذا الموظف الصغير الذي هو في بداية حياته الوظيفية
والذي يقول الحق وليس شئ غير الحق أن نضع وسام شرف على صدره
ونقول لمن يدفنون رؤوسهم في الرمال إلى متى ستظل رؤوسكم مدفونة
وإلى كل الشرفاء أين أنتم..؟؟
أم خلت الحياة من الشرف والشرفاء..؟؟
لا إله إلا الله ..
وإلى كل من وقع عليه ظلم .. اصبروا وثابروا
واحتسبوا وفوضوا الأمر إلى الله وحده التي لا تضيع عنده حقوق.
وارفعوا أيديكم وابتهلوا إليه بالدعاء ..
وحسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم وفاسد..
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون..
اللهم يا قاضى الحاجات.. يا مجيب الدعوات.. اللهم يا فارج الهم.. يا كاشف الغم.. يا مجيب دعوة المضطرين لا يخفى عليك شيء من أمرنا..
نسألك يا ربنا مسألة المساكين.. ونبتهل إليك يا ربنا ابتهال الخاضع المذنب الذليل.. ندعوك دُعاء من خضعت لك رقبته.. وذل لك جسمه.. ورغم لك أنفه.. وفاضت لك عيناه.. يا من يجيب المضطر إذا دعاه.. ويكشف السوء عمن ناداه..
اللهم إنا نشكو إليك الظلمة والظالمين من الفسده الفاسدين فانهم لا يعجزونك يا جبار السموات و الأرض..
اللهم أحصهم عددا و اقتلهم بددا و لا تغادر منهم أحدا.
و أنزل عليهم عاجل نقمتك ..
اللهم يتم أطفالهم و رمل نساءهم و عقم أرحامهم وأرق نومهم..
اللهم آتيهم و كل من والاهم ضعفين من العذاب..
و العنهم لعناً كبيراً بقوتك يا جبار..
اللهم أجعل بيوتهم عليهم ردما ..
و عويل نساءهم عليهم همهما..
اللهم أجعلهم عبرة للمعتبرين..
و اجعل كيدهم في نحرهم و لا تمهلهم بين يومهم و أمسهم..
اللهم يا مجري السحاب وهازم الأحزاب..
اللهم اهزمهم وأعوانهم ..اللهم كن لنا عونا عليهم ..
اللهم انهم لا يعجزونك..
اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا..
اللهم يا من أنجيت يونس من بطن الحوت..
ويا من نجيت موسى وصالح من بطش فرعون وثمود..
اللهم يا من نجيت إبراهيم من نار نمرود..
يا من جعلتها بردا وسلاما على إبراهيم..
يا من أمرك بين الكاف والنون..
يا من إذا أردت شيئا أن تقول له كن فيكون..
اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم
اللهم أنهم إن قد أظهروا قوتهم علينا فأرنا فيهم قوتك..
اللهم لا تشمت أعدائي بدائي واجعل القرآن العظيم شفائي و دوائي فأنا العليل و أنت المداوي أنت ثقتي و رجائي واجعل حسن ظني بك شفائي
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات ، والمسلمين و المسلمات ، الأحياء منهم و الأموات ، إنك سميع قريب مجيب الدعاء يا رب العالمين.
آمين يا رب العالمين
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم.