♣♣♣ اليورو وحلم شباب قرية الحمام أبنوب ♣♣♣
من المعروف على مستوى الصعيد وبالأخص محافظة أسيوط
أن يشتهر مركز ومدينة أبنوب الحمام بالسفر والهجرة لأيطاليا
وهو الحلم الذي يراود الكثيرين من شباب قرية الحمام وباقي قرى مركز أبنوب الأخرى.
لن أستغرب أو أستبعد من ردود من قبل الشباب إذا ما قرؤا هذا الكلام من وجهة رأي شخصية حول الموضوع الذي يجتاح مخيلات الشباب الآن ألا وهو ( الهجرة إلى إيطاليا و تكوين الذات ) .
و لن أتكلم عن الهجرة عامة بل سأخصص كلامي عن جزئية بسيطة تخص المكان في بداية الأمر (إيطاليا) و الكيفية ( الهجرة غير الشرعية ) والموضوع الأصلي لهذه الجزئية هو مدى انسياق فئة كبيرة من الشباب و أقصد الأغلبية الساحقة وراء الهجرة إلى إيطاليا أو منطقة اليورو الأوربية و فكرة تكوين الذات مستقبلا .

♦♦♦ إن أصل الحكاية رؤية يعيشها كل شاب في القرية وترتكز هذه الرؤية حسب رأيي على أسس شكلية تؤثر بشكل غير مباشر على قرارات الشباب في اتخاذ الهجرة إلى إيطاليا حلا جذريا يخولهم إلى تكوين مستقبل مريح، و يستقر هذا الرأي الصريح بعد مشاهدة الأنداد من الشباب ممن يعيشون في إيطاليا أو غيرها من البلدان الأوروبية بعد رجوعهم إلى أرض الوطن ( القرية ) في وضع مريح، من يمتلك سيارة جميلة و من يعيش شبابه كا نقول بالعامية، و بهذا يكون التأثير مباشرة موجه إلى أمور شكلية دون التوغل و محاولة معرفة الكثير من الحقائق المنطقية من بينها أن الناس ليسو سواسية في منطق العيش وتناسوا أن الأرزاق بيد الله سبحانه وحده..

♦♦♦ تحتل المرتبة الأولى في محاولات هجرة الشباب الشرعية والغير الشرعية خارج البلاد لدول أوروبا وخاصة إيطاليا بحثا عن حياة أفضل حتى وأن تعرض الشاب للموت في عرض البحر .
والجملة الأكثر تداولاً بين سكان القرية الموت أفضل من حياة الفقر والذل وهذه العبارة هي العامل المشترك بين جميع الشباب الباحثين عن عمل يوفر لهم حياة كريم.
وعلى الرغم من أن احتمالات النجاة والحياة الكريمة ضعيفة جدا إلا أن الموت ليس العائق أمام سفر الشباب وترك القرية وخاصة هذه الأيام لأن الحياة لا تختلف كثير عن الموت نظراً لضيق المعيشة وندرة فرص العمل وخاصة بعد أحداث ثورة 25 يناير.

♦♦♦ الهروب من ذل الفقر في مصر إلي جنة الغني في إيطاليا
ولأن الفقر والفساد والبطالة تحتل مصر منذ سنوات طويلة، توالت موجات الهجرة ويتوالي الموت غرقاً من أجل اليورو.
وأن الفقر والفساد والبطالة.. ثالوث الهروب من مصر..
♦♦♦ السبب في تزايد هذه الظاهرة الخطيرة إلي فشل الحكومات المتعاقبة والنظام البائد الفاسد الذي تفرغ لسرقة المال العام علي حساب الشباب والشعب المصري الفقير، خاصة مع تزايد أعداد الخريجين، وعدم وجود استثمارات جديدة وبيع القطاع العام ومسلسل السلب والنهب المنظم الذي كان يرتكبه النظام السابق ورموزه، ومازال مستمراً حتى الآن، ولا عجب في اندفاع هؤلاء الشباب نحو الموت والانتحار لأن الحياة لديهم أصبحت تتساوى مع الموت، فلا فرق خاصة مع تردي الأحوال الاقتصادية والمادية والاجتماعية في مصر عامة وبعض المحافظات الفقيرة خاصة بسبب البطالة والفقر والمعاناة النفسية والاجتماعية وفقد الانتماء والولاء للوطن بسبب سياسة النظام السابق والحكومات المتعاقبة التي أفقرت الشعب والدولة ونهبت الثروات وأشاعت الفساد ولا حل سوي بالديمقراطية والعدل والمساواة والحرية.

◘◘◘ سأذهب إلى إيطاليا مهما كلفني الأمر◘◘◘
يدخل بذلك في غوغائيات نفسية تُربك مسيرته الوقتية و عادة ما تكون حياته الدراسية و يأتي بعد أن تقطعت به السُبل، غير عابئ بما قد فرط فيه، يبحث هنا و هناك عن رغيف يسد به رمق أحلامه الوردية إلى أن تصله علاقاته بنفس أصحاب التوجه و معاملاته و أبحاثه الاجتماعية إلى وجود الحل الوحيد و الذي يتمثل في ( الحرقة ) ويؤكد بأنها السبيل الوحيد للوصول إلى مآربه العميقة ، ثم يحاول جاهدا إلى الحصول على الخيط الذي يقله إلى حيث يريد و بذلك تنفتح شهية ما أسميهم ( بـ تجار البشر ) و يدخل ضمن مخطاطتهم التجارية تحت اسم الضحية ليكون في أغلب الأحيان وليمة البحر و أسماكه ، و إن نجح و تمكن من الوصول سيكون وليمة الغربة و الفقر و التعب، والأدهى من هذا حتى بعد أن يتمكن من النجاح هناك يعود إلى دياره ناصحا بعدم الأخذ بزمام هذه الفكرة لأصدقائه ومن يعرفهم، و لكنه يتفكر نفسه حين كان يسمع هذه النصائح و حين كان لا يأبه لها بعد أن جعل من هذا الحلم أكبر أحلامه .

♦♦♦ لست من المناقضين أو المعادين شخصيا لفكرة الهجرة إلى إيطاليا أو لأي مكان في العالم والشغل هناك بل بالعكس إنها فكرة رائعة وحل جذري ولكن أليس من الأفضل أن يكون لهذا الحل فاعلية وفق ضوابط قانونية و شرعية..
تجعله شخصا مؤهلا أمام نفسه و أمام المجتمع أن يكون ناجحا ..؟؟؟
و إن لم يجد فلا يبحث ... و إن بحث مرة أخرى و لم يجد أليس من الأجدر أن يعمل بحديث نبينا الكريم محمد صلى الله عليه و سلم حين قال (لن يموت المرء حتى يستوفي رزقه كاملا ) ..

♦♦♦ قصص المهاجرين لبلاد اليورو ♦♦♦
بها الإثارة والألم والحزن ممزوجين بالأمل في مستقبل أفضل وحياة كريمة ، وإن حلم السفر إلي إيطاليا يحل كثير من المشاكل إلا انه يجلب الكثير من المصائب.
♦♦♦ القصة تبدأ باستقطاب تجار الموت للشباب بالتحدث عن حلم السفر لإيطاليا مقابل 30 ألف جنيه على أقل تقدير أو يزيد ..
بعض الشباب يبيع كل ما تملكه أسرته لكي يوفر هذا المبلغ وبعضهم يحصل على قروض من البنوك وبعضهم يوقع شيكات على بياض بقيمة المبلغ كل هذا ليهربوا إلى الموت غرقاً في البحر المتوسط في مراكب شراعية صغيرة لا تتجاوز حمولتها 25 فرداً يتم فيها شحن المئات.

♦♦♦ هناك شركات وهمية تطلب الآلاف من قبل أحد الأشخاص السماسرة والتي يدعى قدرته على تهريبهم إلى إيطاليا عن طريق ليبيا أو مالطة عبر منافذ برية وبحرية بأتوبيسات ولنشات بحرية داخل قارب متهالك والذي سرعان ما تحدث به أعطال في عرض البحر تدفع بالكثير منهم إلى الغرق ولا ينجو سوى من يكتب له الله الحياة وهناك يتم القبض عليهم وترحيلهم ثانية إلى بلادهم.
♦♦♦ الأغرب من ذلك أن مجرد السفر لإيطاليا يعد كشهادة جامعية أو أعلى من ذلك حيث يطلق على المسافر لإيطاليا انه حاصل على بكالوريوس إيطاليا وبإمكانه الزواج من أي مستوى تعليمى بمجرد سفره .
فيما أثرت ميلانو على طبيعة العمران في القرية بل ومركز ومدينة أبنوب وقام العديد من الأهالي بالبناء على الطريقة الأوربية لتخرج في النهاية مباني مزيج من العمارة المصرية مع لمسات أوربية .

◘◘◘ الراغب في السفر◘◘◘
يتولي السماسرة جذب الشباب وإقناعهم بالسفر إلي أوروبا، ويعتمد السماسرة علي أن يطلقوا علي أنفسهم أسماء وهمية وكل ما يربطهم بالشباب هو رقم التليفون الذي يتم إتلافه عقب بدء الرحلة، ويقوم السماسرة بالاتفاق مع الشباب علي قيمة السفر، الذي يتم سداده بالكامل قبل الهجرة، ويتم الاتفاق علي مكان التجمع في أحد الأماكن..
السماسرة يحصلون على شيكات وإيصالات أمانة من الشاب المهاجر بضمان عائلته بآلاف الجنيهات وتتراوح تكلفة الشاب المهاجر لأيطاليا مثلا 30 ألف جنيه يدفع النصف مقدما ويتم تحصيل الباقي بعد الوصول بسلامة الله ..!!

♦♦♦ تجربة الهجرة غير الشرعية لها مذاق خاص رغم الخطر الرهيب الذي يصاحب المغامرة ولكن الشاب الذي أغلقت جميع الأبواب في وجهه بعد حصوله على المؤهل العالي أو المتوسط ودخل في طابور العاطلين في الوقت الذي يجد فيه نموذجا ناجحا لابن قريته الذي سافر عبر البحر واستطاع بعد فترة قصيرة تحقيق أحلامه والنهوض اقتصاديا بعائلته مثل هذا الشاب يصعب إقناعه بخطورة الهجرة عن طريق البحر وبقارب صغير لا يمكنه مقاومة الأمواج ويكون مستعدا لبيع كل ما يملك في سبيل تحقيق حلمه بالسفر لفرنسا أو إيطاليا.

◘◘◘ رحلة المخاطر والموت ◘◘◘
الرحلة إلي إيطاليا تبدأ دائماً من ليبيا بعد الاتفاق مع أحد السماسرة وفي ليبيا يتم تجميع الشباب أو بمعني أدق (تخزينهم) في مكان أو (حوش) يطلق عليه بالفعل (المخزن) وهو يشبه أسطبل الخيل.
أنهم يمكثون في (المخزن) أياماً قد تطول وتصل في بعض المرات لشهور في ظل معاملة غير آدمية حتى يتم الاتفاق مع أصحاب المراكب التي يطلق عليها (الجرافة) التي تنقلهم إلي إيطاليا وهي غالباً مراكب صيد ويتم سحب الأوراق الشخصية، وخلال الرحلة يتم توزيع وجبة عبارة عن رغيف وزجاجة مياه في أول يوم للسفر، وتستغرق الرحلة إلي شواطئ اليونان أو جزيرة مالطا حوالي 36 ساعة في حالة استقرار الأحوال الجوية وقد تزيد إذا كان الأمر عكس ذلك، وقد تغرق المركب بمن فيها من المصريين، والمشكلة أن بعض قائدي المراكب من ضعاف النفوس عندما يواجهون السلطات الليبية أو الإيطالية في عرض البحر لا يجدون غضاضة في التخلص من الركاب بإغراق المركب بمن فيه حتى يتخلص من المسئولية، ومن ينجح في الوصول إلي الشواطئ الإيطالية بعد أن تلقيهم المراكب قبل الشاطئ بمسافة قد تصل لعدة كيلو مترات يواجه خطر القبض عليه من السلطات الإيطالية، وبالطبع هناك الكل يدعي أنه فلسطيني أو عراقي ومؤخراً سوري لأن فيها حروباً ويعتبرون أبناء هذه البلاد كلاجئين ومنهم من يتم إعادته إلي مصر وهو الذي يفشل في (حبك) الدور بأنه ليس مصرياً.
♦♦♦ الكثير ممن يفشل في الرحلة يكررها مرات أخري حتى يصل إلي هدفه، وهو الوصول إلي إيطاليا أو يلقي مصرعه غرقاً في الطريق..
وغالبية شباب القرية يسافرون إلي إيطاليا, وهم يقولون (أنا أيه اللي رماني علي المر غير اللي أمر منه) و(إحنا لاقيين شغل هنا في مصر وسافرنا..؟).
والقصص تكاد تكون متشابهة في كل قري مصر، فنتيجة للسياسات الخاطئة التي اتبعها النظام البائد التي أدت في النهاية إلي طابور طويل من البطالة، كان لابد أن يظهر السماسرة الذين يتاجرون بمعاناة الشباب..
♦♦♦ وعلي الرغم من أن نسبة نجاح عمليات التهريب والهجرة غير الشرعية عبر السواحل البحرية لا تزيد علي 10٪ في حين تفشل باقي الرحلات، ويكون المصير إما الموت أو السقوط في قبضة رجال الأمن، إلا أن تلك النسبة الضئيلة كافية بإشعال بريق السفر الخادعة في نفوس بعض الشباب الذي علق مصير حياته علي الهروب خارج مصر.

◘◘◘ الأسباب والدوافع ◘◘◘
تكمن دوافع الهجرة غير المنظمة في حزمة من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إضافة إلى تغير في منظومة القيم الثقافية والاجتماعية بشكل سمح بتفشي الظاهرة ..
وتتضافر عدة عوامل تجعل الهجرة غير المنظمة للشباب المصري بمثابة ظاهرة، ولعل أهمها:
♦♦♦ ارتفاع مستويات الفقر وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
♦♦♦ تفشي ظاهرة البطالة، والمتمثلة في عدم توافر فرص عمل .
♦♦♦ تفاقمت ظاهرة الهجرة بعد تطبيق قانون المالك والمستأجر حيث كانت الأرض في الماضي تتسع لاستيعاب عمالة كثيفة، وكانت زراعة الأرض تدر دخلاً وفيراً للفلاح يستطيع سد المتطلبات الأساسية له ولأسرته خاصة، أن الدولة كانت تقدم دعم لقطاع الزراعة وصغار الفلاحين بأشكال مختلفة.
وبعد تطبيق قانون المالك والمستأجر وطرد مئات الآلاف من صغار المزارعين والذي أدى لزيادة أعداد العاطليين عن العمل، وتحويل صغار المزارعين إلى عمال موسميين، مما أدي لتدهور أوضاع أسرهم وساهم في هجرتهم وأبناءهم من القرى إلى المدن والى خارج البلاد.
♦♦♦ ازدادت هجرة الريفيين أيضا بسبب تآكل الرقعة الزراعية والتوسع العمراني حيث تآكل حوالي مليون ونصف فدان من الأرض الزراعية خلال العقود الثلاثة الماضية، كما أدى ذلك لارتفاع أسعار الأراضي الزراعية والإيجارات والتي وصلت إلى أكثر من عشرين ضعف مما كانت عليه قبل تطبيق قانون تحرير العلاقة الايجارية، بالإضافة إلى تفاقم مشكلات المياه والري والسماد والتقاوي والتي ساهمت بشكل كبير في هجر الفلاحين وأسرهم لعملية الزراعة.
♦♦♦ كما يعد من الأسباب الهامة والرئيسية لزيادة الهجرة دافع الغيرة عند الشباب والأسر من التفاوت الطبقي بين الشباب العائد من الهجرة بعد تجربة ناجحة، وعاد محملاً باليورو وأخذ يشيد أفخم القصور والمنازل ويقتنى أحدث وأغلي الموبايلات والسيارات، مما أدى لمزيد من التطلع للسفر حتى لو كانت هناك مخاطرة.
♦♦♦ يضاف إلى الأسباب السابقة تقصير الشباب أصحاب رحلات الهجرة الناجحة في إقامة مصانع تعود بالنفع على أبناء قراهم والمساهمة في الحد من البطالة والحد من ظاهرة الهجرة.
واتجه الشباب العائد من تجربة ناجحة إلى تجارة الأراضي والعقارات والذي وصل بسعر القيراط في بعض القرى إلى 200 ألف جنيه.
♦♦♦ بالإضافة إلى اقتصار توزيع الأراضي المستصلحة والصحراوية على أصحاب النفوذ في الدولة، واعتماد هذه الأراضي على الميكنة الحديثة أكثر من استخدام الأيدي العاملة، مما ساهم في مزيد من البطالة في الريف.
♦♦♦ فشل التعليم المهني في تخريج شباب مدرب على العمل، وساهم هذا أيضا في اتجاه رجال الأعمال والمستثمرين والقطاع الخاص إلى استيراد عمالة أجنبية مدربة من الخارج رغم زيادة البطالة في مصر خاصة في قطاع النسيج.
♦♦♦ من جهة أخرى أدت سياسات تحرير الأسواق إلى اعتماد الاقتصاد المصري على بعض السلع المستوردة لرخص سعرها في الأسواق العالمية مثل القطن، وبالتالي تدهورت أوضاع بعض الزراعات الإستراتيجية والتي كان من خلالها يتم تشغيل عشرات الآلاف من العمال الزراعيين.
♦♦♦ عدم مواكبة صغار المزارعين لتطورات السوق الحرة في ظل اتجاه الحكومة إلى الانفتاح الاقتصادي دون تقديم الدعم الملائم لصغار الفلاحين والصناع والحرفيين خاصة في مجال التسويق والإرشاد الزراعي، بالإضافة إلى ضعف التعاونيات وغيابها فى القيام بدورها في تنمية أوضاع المزارعين.

◘◘◘ هجرة الشباب (بدع وأساليب) ◘◘◘
العزف على وتيرة العيش الرغيد وحلم الثراء والخلاص من عسر الحياة هو ما تستعمله عموماً عصابات الهجرة غير المنظمة لاجتذاب الشباب المصري.
ويقع الشباب في دائرة المحظور من خلال اللجوء إلى سماسرة السوق ومكاتب السفريات غير القانونية ووسطاء الهجرة والفساد الإداري والجماعات الإجرامية المنظمة الذين يتقاضون من كل شاب ما يقرب من 30 ألف جنيه للسفر، وتنتشر على الحدود مع ليبيا أو في بعض محافظات الصعيد عصابات للنصب على الشباب، وتتقاضى منهم مبالغ طائلة بدعوى توفير فرص عمل لهم في إيطاليا أو أوروبا ثم يهربون بهذه الأموال دون أن يحاسبهم أحد...وتنتهي رحلة الشباب إما بالموت أو السجن والترحيل.