منتدى قرية الحمَّام أبنوب محافظة أسيوط
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 3pekd110
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 55958214
مرحبا بك عزيزي
في منتديات رجب الأسيوطى
أنت زائر لم تقم بالتسجيل بعد
عليك القيام بالتسجيل الآن

المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! Icon611
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 908877404
منتدى قرية الحمَّام أبنوب محافظة أسيوط
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 3pekd110
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 55958214
مرحبا بك عزيزي
في منتديات رجب الأسيوطى
أنت زائر لم تقم بالتسجيل بعد
عليك القيام بالتسجيل الآن

المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! Icon611
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 908877404
منتدى قرية الحمَّام أبنوب محافظة أسيوط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى قرية الحمَّام أبنوب محافظة أسيوط

ديني - ثقافي- اجتماعي- سياسي- رياضي- ترفيهي- فني- تكنولوجي  
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
<
** أهلا وسهلا بكم أعضاءنا الكرااام ****سعداء بانضمامكم لمنتدانا *** كما ويشرفني استقبال آرائكم واقتراحاتكم بكل ما يخص المنتدى ** ضيفنا الكريم سلام الله عليك ,, نعلم جميعاً أن المنتدى مكان لتبادل المنفعة ولكي نفيد ونستفيد **** من فضلك ساهم بقدر المستطاع واجعل دورك فعال بالمنتدى على الأقل قم بشكر الشخص الذي استفدت من موضوعه .. فنحن نعمل جميعاً على نشر الفائدة فشارك في هذا العمل ولا تكتفي بالمشاهدة فقط ** أخي / أختي : إن القدرات التي وهبك الله إياها والخير الكامن داخل نفسك إذا لم تحركه بنفسك فلن تتذوق طعم حلاوته وان دعوت الله مكتوف الأيدي أن يجعل حياتك أفضل فلن تكن أفضل إلا إن عملت جاهدا بنفسك وحركت إبداعاتك بنفسك لذلك اعمل لتصل لتنجح لتصبح حياتك أفضل وتتذوق حلاوة إنتاجك وعملك وإبداعك فتصبح حياتك أفضل .. قل إنني هنا . إن ذاتي هي كل ما أحتاجها . فجر طاقتك الكامنة.. اذبحْ الفراغ بسكينِ العملِ.. إنَّ أخطر حالات الذهنِ يوم يفرغُ صاحبُه من العملِ ، فيبقى كالسيارةِ المسرعةِ في انحدارِ بلا سائقٍ تجنحُ ذات اليمين وذات الشمالِ . كن كالنحلة تأكلُ طيِّباً وتصنعُ طيِّبا..ً لا تحسبِ المجد تمراً أنتَ آكلُهُ.... لنْ تبلغ المجد حتى تلْعق الصَّبِرا*** إن المعالي لا تُنالُ بالأحلامِ ، ولا بالرؤيا في المنامِ ، وإنَّما بالحزمِ والعَزْمِ ** كلمة الإدارة

{ رجب الأسيوطى} {. ♣♣♣ تعلن جمعية النهضة لتنمية المجتمع الخيرية بقرية الحمام مركز أبنوب محافظة أسيوط ♣♣♣ والمشهرة برقم ( 747 لسنة 2007 م ) ♣♣♣ عن قبول التبرعات العينية والنقدية وذلك بمقر الجمعية أو بالأتصال بالأستاذ / عصام محفوظ مجلى برقم محمول ( 01222237440 -ــ 01001358418 ) ♣♣♣أو التبرع برقم حساب ( 5050 ) بنك التنمية والائتمان الزراعي بقرية الحمام. وجزاكم الله خيرا ♣♣♣ }كتب: { يسعد منتدى قرية الحمام أبنوب محافظة أسيوط في تقديم التحية إلى كل الأعضاء النشطاء من خلال تميزهم وإبداعاتهم }: {♣ ♣ }: تابع القراءة{♣♣ }


 

 المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رجب الأسيوطى
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
رجب الأسيوطى


الدولة : مصر
علم الدولة : مصر
الأوسمة الأوسمة :
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! رابط صورة الوسام

الساعة :
عدد المساهمات : 659
نقاط : 1928
التميز والأيداع وأنتقاء المشاركات : 0
تاريخ التسجيل : 29/01/2012
الموقع : موقع متخصص للنهوض بمربى وتربية نحل العسل

المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! Empty
مُساهمةموضوع: المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .!   المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! Icon_minitimeالأربعاء مارس 16, 2022 9:48 am


المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 1213
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .!
يعتبر تعاطي المخدرات بحد ذاته سلوك إجرامي، وذلك لما للمخدرات من تأثير ضار لا يقتصر فقط على الشخص المتعاطي نفسه وإنما يمكن أن يشكل خطر على الآخرين، فالمخدرات تؤثر على عقل المتعاطي وتفقده السيطرة على سلوكه وتصرفاته وتجعله أكثر عدوانية وتحطم كل قيمه الدينية والأخلاقية وتجعله غير واعي بما يقدم عليه من سلوك، فيقدم على ارتكاب أفعال غير أخلاقية قد تصل لحدود الجريمة دون إدراك أو وعي.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 1311
بشكل دوري نقرأ في الصحف والمواقع الإخبارية أخبارًا تحت عناوين مثل شاب يقتل زوجته خنقا بسبب إدمانه المخدرات، وآخر تخلص من أمه أو جدته بمساعدة صديقه المدمن، وسائق يغتصب طفلته التي لم تتعد بعد الثلاث سنوات تحت تأثير المخدر، وربة منزل تقتل زوجها وتحرق جثته بسبب إدمانه للمخدرات، كل هذه العناوين وغيرها الكثير يكشف حجم الكارثة التي تسببها إدمان المخدرات، حتى أصبح يمكننا القول بأن الجريمة والإدمان وجهان لعملة واحدة.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 1613
وهناك العديد من الهموم والمشكلات الاجتماعية التي يتعرض لها الناس فتدفع بعضهم إلى تعاطي المخدرات بحجة نسيان هذه الهموم والمشاكل، فيقع بعض الشباب فريسة لبعض الأوهام التي يروجها بعض المغرضين من ضعاف النفوس عن المخدرات وخاصة المنبهات على أنها تزيد القدرة على التحصيل والتركيز أثناء المذاكرة وهذا بلا شك وهم كاذب ولا أساس له من الصحة بل بالعكس قد يكون تأثيرها سلبياً.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 1515
والمخدرات هي مركبات كيميائية تكون من منشأ نباتي أو صناعي، وتستخدم بشكل أساسي لأغراض طبية كنوع من العلاج أو لتهدئة أعراض المرض والتخفيف من شدة الألم، لكن في بعض الحالات يلجأ بعض الأفراد لاستخدام المخدرات بدون حاجة طبية لها أو ما يعرف بالاستخدام الترفيهي للمواد المخدرة، سواء عن وعي بتأثيراتها وإرادة مسبقة أو الجهل بآثارها وبطريقة غير مباشرة في بداية الأمر، ما يؤدي في النهاية إلى إدمان هذه المواد المخدرة وتحولها إلى حاجة يصعب الاستغناء عنها من قبل الشخص المدمن، والتي تنعكس عليه بصورة سلبية كبيرة على الصعيد الصحي والنفسي والسلوكي.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 118
وللمخدرات تأثير كبير على جسم الإنسان، وتوجد الكثير من الأنواع المنشرة بكثرة خاصة في الفترة الأخيرة، أهمها (الإستروكس)، حيث يتسبب في التوقف التام للقلب.
والإستروكس عبارة عن نبات يتم خلطة ببعض المواد الكيماوية، ويتم اختيار هذه المواد بعناية لتعطى تأثيرًا قويًا على الجهاز العصبي.
وأن هذه المواد تستخدم في الكثير من الأدوية الطبية ولكن ليس لها تأثير على الإنسان نظرًا لاستخدامها الصحيح، وأن السبب الرئيسي في خطورة هذه المخدرات، هو استنشاقها عن طريق الفم، الأمر الذى يجعلها تتوجه إلى المخ والدم مباشرة، مما يضر بالجهاز العصبي.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 222
وأن السيجارة الواحدة من الإستروكس، تعمل على تدمير الجهاز العصبي، بالإضافة إلى عدم التعامل مع الأشخاص والمجتمع بطريقة سوية، الأمر الذي يتسبب في عدم إحساسه بالواقع المحيط به، فضلًا عن فقد القدرة على السيطرة على نفسه.
والمخدرات تضر بالإنسان بشكل عام، حيث يختلف تأثيرها بحسب نوع المخدر فتدخل هذه المخدرات على المخ مباشرة، مما يعطى تأثيرًا قاسيًا جدًا بعد ذلك على صحة الشخص.
و المخدرات تؤثر على الإدراك والتفكير، كما تجعله يحكم على بعض الأمور يشكل خاطئ.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 326
و المخدرات توثر على القلب، وتتسبب بشكل كبير في الوفاه.
ويلجأ بعض الأفراد إلى الإتجار فقط بالمخدرات وترويجها بين مجموعة من الأفراد بغرض بيعها وتحقيق الربح المادي.
ويقوم بعض الأشخاص بزراعة النباتات المخدرة أو التي يصنع منها المواد المخدرة في المناطق النائية والبعيدة عن المراكز الحكومية بغرض بيعها فيما بعد.
وبعض العصابات المنظمة تقوم بصناعة المخدرات وانتاجها بكميات كبيرة بهدف الاتجار بها، وغالباً في هذه الحالة ننتقل من السلوك الإجرامي لفرد إلى مستوى الجريمة المنظمة.
ويمكن استخدام المخدرات كنوع من المحفزات التي يتم إعطائها لشخص بغرض دفعه للقيام بسلوك اجرمي محدد، مثل الحالات التي تقوم فيها العصابات بإعطاء أحد افرادها المخدرات للقيام بأعمال قتل أو أي نوع أخر من الجرائم يخدم اهداف هذه العصابة.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 424
وهناك جرائم أخرى مرتبطة بالمخدرات مثل إعطائها للفتيات دون علمهن من أجل استغلالهن جنسياً وهن تحت تأثير المواد المخدرة، أو يتم استخدامها للقيام بتخدير بعض الأفراد وخطفهم، أو تستخدم في حالات ابتزاز بعض الشخصيات النافذة.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 521
عوامل انتشار المخدرات
الجهل: يساهم انتشار الجهل بين طبقات المجتمع وخاصة الفقيرة منها إلى عدم معرفة القوانين أو تأثير المواد المخدرة عليهم ما يدفع الأفراد إلى التعامل بلا مبالاة مع المواد المخدرة والتي تنعكس عليهم بصورة سلبية فيما بعد.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 3010
والفقر والأوضاع المادية السيئة تدفع هذه العوامل بعض الأفراد إلى ارتكاب جرائم مثل السرقة أو الاحتيال للحصول على بعض العوائد المادية، وتظهر هذه الحالة بشكل كبير في حال إدمان الفرد على المخدرات.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 3010
والتفكك الأسري يساهم في لجوء الأبناء إلى أصدقاء السوء أو إلى أن يتم استغلالهم من قبل أشخاص أكبر منهم سناً للقيام ببعض الأفعال الجرمية التي لا يدركون عواقبها بسبب صغر سنهم وغياب دور الأسرة في إرشاد الأبناء لتجنب الأفعال الجرمية أو التي قد تسوقهم إليها.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 3010
وغياب الوازع الأخلاقي والديني والوعي بالأخلاق والأعراف والقوانين التي تحكم المجتمع والبيئة المحيطة بالفرد ما يتسبب أيضاً في زيادة معدلات انتشار المخدرات بالتالي انتشار الجرائم المرتبطة بها.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 626
تأثير المخدرات على السلوك الإجرامي
للمادة المخدرة وبلا شك تأثير في سلوك الفرد ووعيه وقدرته على السيطرة على تصرفاته ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل بالضرورة تعاطي المخدرات يؤدي إلى ارتكاب جريمة.؟
أو بمعنى آخر ما هي علاقة المخدرات بالسلوك الإجرامي.؟
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 3113
ويمكن الإجابة عن هذا السؤال بالنقاط التالية:
تؤثر المخدرات على تفكير المتعاطي: حيث تتسبب في اختلال وظائف الإدراك والتفكير لديه وتغلب عنده الحالة المزاجية والعاطفية، ما يؤدي إلى غياب الوازع الأخلاقي لديه وتجاهل القوانين والأعراف الاجتماعية السائدة في البيئة المحيطة، وبالتالي السعي لتلبي رغباته بالطرق الشرعية وغير الشرعية حتى لو اضطر الاستخدام العنف أو السلوك الإجرامي.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 3113
الهلوسة والتخيلات: وفي بعض الأحيان قد يتسبب نوع معين من المخدرات بحدوث هلوسات وتخيلات غير موجودة في الواقع وتكون هذه الهلوسات دافع لارتكاب الجرائم قد تصل إلى درجة جرائم القتل، مثل تخيل خيانة الزوجة أو وجود تهديد وخطر من شخص ما.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 3113
آثر انتهاء مفعول المادة المخدرة: يشعر المدمن بعد فترة من عدم تعاطي المادة المخدرة إلى حاجة ملحة لهذه المادة، ويتأثر هذا الشعور بنوع المادة المخدرة التي يتعاطاها، حيث أن بعض المواد المخدرة قد تصيب المدمن بنوبات عصبية شديدة في حال الانقطاع عنها لفترة من الوقت.
المغامرة والتهور: يمكن أن تكون فكرة الجريمة متولدة لدى الشخص ولكن ليس لديه الجرأة على الاقدام عليها فيقوم بتعاطي المخدر لمساعدته في تغييب عقله وارتكابها بسهولة.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 3113
التعرض للحوادث: يمكن للشخص المتعاطي أن يرتكب حادث عن طريق الخطأ وذلك لعدم قدرته على التحكم بنفسه وضبط تصرفاته، في هذه الحالة لا يكون قصد المتعاطي ارتكاب الجريمة ولكنه غير قادر على تجنبها لعدم قدرته على التحكم في افعاله، مثل حوادث السير التي تحدث نتيجة قيادة المتعاطي تحت تأثير المخدرات.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 3113
غياب القدرات العقلية: جرائم تنتج عن غياب القدرات العقلية للمتعاطي ما يتسبب بتعرضه لحوادث مثل حوادث السير على سبيل المثال أو أن يتم استغلاله من قبل أشخاص آخرين للتغطية على أفعالهم الجرمية.
السعي للحصول على المواد المخدرة: كالقيام بالسرقة والاعتداء على أملاك الغير بقصد الحصول على مكاسب مادية يسعى من خلالها الشخص المدمن لتأمين حاجاته من المواد المخدرة.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 821
الجرائم المرتبطة بالمخدرات:
العدوان: جرائم تنتج عن زيادة الميول العدوانية والانفعالية لدى المدمن تجاه الآخرين، والتي قد تؤدي إلى حدوث شجار ينتهي بجريمة قتل على سبيل المثال أو جرائم الاغتصاب والتحرش بالأطفال أو العنف الأسري.
إيذاء النفس والميول الانتحارية: على الرغم من المتعة اللحظية الناتجة عن تعاطي المواد المخدرة، إلا أنها تتسبب للمدمن بحالة من الشعور باليأس والاحباط والاكتئاب بعد انتهاء مفعول المادة المخدرة، ويصبح هذا الشعور هو الغالب لدى الشخص المتعاطي معظم الأوقات ما يجعل أفكار مثل الانتحار تراوده كثيراً.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 916
الادمان والعنف الأسري
يمكن تعريف العنف الاسري بأنه أي تهديد أو اعتداء أو اساءة جسدية أو نفسية أو جنسية موجهة للشريك أو للأطفال أو لكبار السن في الاسرة، ويتمثل السلوك الإجرامي للفرد المتعاطي للمواد المخدرة في التصرف بعدوانية وعنف شديد مع جميع أفراد أسرته .
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 2417
الاعتداء على أفراد الأسرة: التعامل بشكل عنيف مع الزوجة بالدرجة الأولى ومع باقي أفراد الأسرة، وكثير من الأحيان يلجأ للضرب العنيف لإخضاع أفراد الأسرة لرغباته.
العنف الجنسي: يترافق عنف المدمن بسلوك جنسي عنيف تجاه الزوجة مع عدم مراعاة مشاعرها وقد تتعرض الزوجة في كثير من الأحيان لما يشبه الاغتصاب من الزوج المدمن.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 2417
التحرش بالأبناء: فقدان متعاطي المخدرات للوعي والإدراك العقلي قد يجعله يقدم على التحرش أو الاعتداء الجنسي حتى تجاه أطفاله نتيجة غياب الوازع الديني والأخلاقي لديه، وفي كثير من الأحيان لا يذكر ماذا فعل بعد مضي وقت على قيامه بهذا السلوك الإجرامي.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 2417
قتل أحد افراد الأسرة: الهلوسات والتخيلات التي ترافق المتعاطي للمواد المخدرة قد تدفعه للشك في خيانة الشريك له أو قيام أحد الأبناء بتصرفات لا ترضيه أو الشك في أن أخيه يريد قتله والكثير غيرها من الأوهام، وهذه الهلوسات قد تدفعه في النهاية للقيام بجريمة قتل تجاه أحد أفراد أسرته.
السرقة من أفراد الأسرة: حاجة الشخص المدمن للمخدرات تدفعه في كثير من الأحيان للقيام بسرقة الأموال من جميع أفراد الأسرة لتأمين حاجته وشراء المواد المخدرة، لذلك قد تكون الجرائم المرتبطة بالسرقة هي أكثر مظاهر السلوك الإجرامي شيوعاً لمدمني المخدرات.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 2417
والمدمن لا يتردد في اتباع كل الطرق غير المشروعة، للحصول على المال، فقد يمارس السرقة بأنواعها، من السطو على المنازل، والمحلات التجارية، بالإضافة إلى التحايل والتزوير، وترويج المخدرات، وقد ينتج عن هذه الممارسات ارتكاب الجرائم من قتل أو إحداث أضرار بالأرواح أو الممتلكات.
وأغلب الجرائم المتعلقة بذلك هي تلك التي تحدث بسبب القهر الذي يسبق رغبة المدمن في الحصول على المخدر،
عندما يقع في ضائقة مالية تحول بينه وبين القدرة على شراء المخدرات،
فقد يسرق ليحصل على المال من أجل شراء المخدرات أو قد تبيع عرضها وشرفها من أجل الحصول على المخدرات.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 2417
كما اتضح أيضا أن جرائم العنف والتشويه واستخدام الأسلحة قد صاحبت تسويق المخدرات.
و كثيرا ما يرتكب مسيئو استعمال العقاقير جرائم تتصل بتعودهم تعاطي المخدرات، وخاصة من أجل الحصول على العقاقير أو المال الذي يشترونها به.
وتعد ظاهرة تعاطي المخدرات ظاهرة اجتماعية سيئة جداً فحسب وإنما أصبحت جريمة كغيرها من الجرائم كالسرقة والقتل،
والسبب في ذلك أنها تسبب اختلال العقل والتفكير مما يدفع بالفرد إلى ارتكاب أي جريمة دون وازع أو ضمير.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 2417
هذا غير الأذى الذي يصيب متعاطيها حيث تؤدي إلى سلسلة من الأمراض الجسمانية والأمراض النفسية إضافة إلى اضطراب المعيشة وانخفاض الإنتاجية والموت المبكر وارتفاع حوادث السيارات.
كما يُصاب الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات بالهلاوس والاعتقادات الوهمية التي ليس لها أي أساس من الصحة،
والتي تشكل خطورة بالغة على سلوكهم حيث تدفعهم دفعاً لارتكاب أعمال منافية للعقل والأخلاق.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 2417
وبالإضافة أيضاً إلى كل تلك الجرائم المتعلقة بالمخدرات، فقد يلجأ المدمن إلى الانتحار عن طريق أخذ جرعة زائدة من المخدر،
ومن ثم فإن العلاقة بين المخدرات والانتحار هي علاقة وطيدة.
وفي بعض الأحيان فإن المدمن لا يفكر في إيذاء نفسه ولكن تأثير المخدرات على عقله قد يدفعه إلى ذلك.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 2417
ومن هنا نستطيع أن نقول أن المخدرات والجريمة متلازمتان،
ومن أصر على المضي في طريق المخدرات والإدمان فهو أو هي بدون شك سيقع في بئر الجريمة يوماً ما.
ومن ثم فإن العاقل أو الفطن هو من استطاع أن يلحق نفسه قبل فوات الأوان .. وقبل أن يقضي عليه الإدمان ..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://kenanaonline.com/users/ragabalasuotie/
رجب الأسيوطى
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
رجب الأسيوطى


الدولة : مصر
علم الدولة : مصر
الأوسمة الأوسمة :
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! رابط صورة الوسام

الساعة :
عدد المساهمات : 659
نقاط : 1928
التميز والأيداع وأنتقاء المشاركات : 0
تاريخ التسجيل : 29/01/2012
الموقع : موقع متخصص للنهوض بمربى وتربية نحل العسل

المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! Empty
مُساهمةموضوع: تابع المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .!   المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! Icon_minitimeالأربعاء مارس 16, 2022 9:51 am


المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 1020
مضار المخدرات:
إن الشخص المتعاطي للمخدرات يكون عبئاً وخطراً على نفسه وعلى أسرته وجماعته وعلى الأخلاق والإنتاج وعلى الأمن ومصالح الدولة وعلى المجتمع ككل. بل لها أخطار بالغة أيضاً في التأثير على كيان الدولة السياسي. ونذكر هنا الأضرار الجسمية والنفسية والاجتماعية والسياسية.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! Jkhf14
الأضرار الجسمية:
فقدان الشهية للطعام مما يؤدي إلى النحافة والهزال والضعف العام المصحوب باصفرار الوجه أو اسوداده لدى المتعاطي كما تتسبب في قلة النشاط والحيوية وضعف المقاومة للمرض الذي يؤدي إلى دوار وصداع مزمن مصحوباً باحمرار في العينين ، ويحدث اختلال في التوازن والتآزر العصبي في الأذنين.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! Jkhf14
2- يحدث تعاطي المخدرات تهيج موضعي للأغشية المخاطية والشعب الهوائية وذلك نتيجة تكوّن مواد كربونية وترسبها بالشعب الهوائية حيث ينتج عنها التهابات رئوية مزمنة قد تصل إلى الإصابة بالتدرن الرئوي.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! Jkhf14
3- يحدث تعاطي المخدرات اضطراب في الجهاز الهضمي والذي ينتج عنه سوء الهضم وكثرة الغازات والشعور بالانتفاخ والامتلاء والتخمة والتي عادة تنتهي إلى حالات الإسهال الخاصة عند تناول مخدر الأفيون ، والإمساك.
كذلك تسبب التهاب المعدة المزمن وتعجز المعدة عن القيام بوظيفتها وهضم الطعام كما يسبب التهاب في غدة البنكرياس وتوقفها عن عملها في هضم الطعام وتزويد الجسم بهرمون الأنسولين والذي يقوم بتنظيم مستوى السكر في الدم.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! Jkhf14
4- أتلاف الكبد وتليفه حيث يحلل المخدر (الأفيون مثلاً) خلايا الكبد ويحدث بها تليفاً وزيادة في نسبة السكر ، مما يسبب التهاب وتضخم في الكبد وتوقف عمله بسبب السموم التي تعجز الكبد عن تخليص الجسم منها.
5- التهاب في المخ وتحطيم وتآكل ملايين الخلايا العصبية التي تكوّن المخ مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة والهلاوس السمعية والبصرية والفكرية.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! Jkhf14
6- اضطرابات في القلب ، ومرض القلب الحولي والذبحة الصدرية ، وارتفاع في ضغط الدم ، وانفجار الشرايين ، ويسبب فقر الدم الشديد تكسر كرات الدم الحمراء ، وقلة التغذية ، وتسمم نخاع العظام الذي يضع كرات الدم الحمراء.
7- التأثير على النشاط الجنسي ، حيث تقلل من القدرة الجنسية وتنقص منى إفرازات الغدد الجنسية.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! Jkhf14
8- التورم المنتشر ، واليرقات وسيلان الدم وارتفاع الضغط الدموي في الشريان الكبدي.
9- الإصابة بنوبات صرعية بسبب الاستبعاد للعقار ؛ وذلك بعد ثمانية أيام من الاستبعاد.
10- إحداث عيوباً خلقية في الأطفال حديثي الولادة.
11- مشاكل صحية لدى المدمنان الحوامل مثل فقر الدم ومرض القلب ، والسكري والتهاب الرئتين والكبد والإجهاض العفوي ، ووضع مقلوب للجنين الذي يولد ناقص النمو ، هذا إذا لم يمت في رحم الأم.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! Jkhf14
12- كما أن المخدرات هي السبب الرئيسي في الإصابة بأشد الأمراض خطورة مثل السرطان.
13- تعاطي جرعة زائدة ومفرطة من المخدرات قد يكون في حد ذات (انتحاراً).
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 1115
الأضرار النفسية :
1- يحدث تعاطي المخدرات اضطراباً في الإدراك الحسي العام وخاصة إذا ما تعلق الأمر بحواس السمع والبصر حيث تخريف عام في المدركات ، هذا بالإضافة إلى الخلل في إدراك الزمن بالاتجاه نحون البطء واختلال إدراك المسافات بالاتجاه نحو الطول واختلال أو إدراك الحجم نحو التضخم.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 2910
2- يؤدي تعاطي المخدرات إلى اختلال في التفكير العام وصعوبة وبطء به ، وبالتالي يؤدي إلى فساد الحكم على الأمور والأشياء الذي يحدث معها بعض أو حتى كثير من التصرفات الغريبة إضافة إلى الهذيان والهلوسة.
2- تؤدي المخدرات أثر تعاطيها إلى آثار نفسية مثل القلق والتوتر المستمر والشعور بعدم الاستقرار والشعور بالانقباض والهبوط مع عصبية وحِدّة في المزاج وإهمال النفس والمظهر وعدم القدرة على العمل أو الاستمرار فيه.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 2910
4- تحدث المخدرات اختلالاً في الاتزان والذي يحدث بدوره بعض التشنجات والصعوبات في النطق والتعبير عما يدور بذهن المتعاطي بالإضافة إلى صعوبة المشي.
5- يحدث تعاطي المخدرات اضطراب في الوجدان ، حيث ينقلب المتعاطي عن حالة المرح والنشوة والشعور بالرضى والراحة (بعد تعاطي المخدر) ويتبع هذا ضعف في المستوى الذهني وذلك لتضارب الأفكار لديه فهو بعد التعاطي يشعر بالسعادة والنشوة والعيش في جو خيالي وغياب عن الوجود وزيادة النشاط والحيوية ولكن سرعان ما يتغير الشعور بالسعادة والنشوة إلى ندم وواقع مؤلم وفتور وإرهاق مصحوب بخمول واكتئاب.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 2910
6- تتسبب المخدرات في حدوث العصبية الزائدة الحساسية الشديدة والتوتر الانفعالي الدائم والذي ينتج عنه بالضرورة ضعف القدرة على التواؤم والتكيف الاجتماعي .
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 1516
الأضرار الاجتماعية:
- أضرار المخدرات على الفرد نفسه :
إن تعاطي المخدرات يحطم إرادة الفرد المتعاطي وذلك لأن تعاطي المخدرات (يجعل الفرد يفقد كل القيم الدينية والأخلاقية ويتعطل عن عمله الوظيفي والتعليم مما يقلل إنتاجيته ونشاطه اجتماعياً وثقافياً وبالتالي يحجب عنه ثقة الناس به ويتحول بالتالي بفعل المخدرات إلى شخص كسلان سطحي ، غير موثوق فيه ومهمل ومنحرف في المزاج والتعامل مع الآخرين).
وتشكل المخدرات أضراراً على الفرد منها:
1- المخدرات تؤدي إلى نتائج سيئة للفرد سواء بالنسبة لعمله أو إرادته أو وضعه الاجتماعي وثقة الناس به.
كما أن تعاطيها يجعل من الشخص المتعاطي إنساناً كسول ذو تفكير سطحي يهمل أداء واجباته ومسؤولياته وينفعل بسرعة ولأسباب تافهة. وذو أمزجة منحرفة في تعامله مع الناس ، كما أن المخدرات تدفع الفرد المتعاطي إلى عدم القيام بمهنته ويفتقر إلى الكفاية والحماس والإرادة لتحقيق واجباته مما يدفع المسؤولين عنه بالعمل أو غيرهم إلى رفده من عمله أو تغريمه غرامات مادية تتسبب في اختلال دخله.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 3113
2- عندما يلح متعاطي المخدرات على تعاطي مخدر ما، ويسمى بـ (داء التعاطي).
أو بالنسبة للمدمن يسمى بـ (داء الإدمان) ولا يتوفر للمتعاطي دخل ليحصل به على الجرعة الاعتيادية (وذلك أثر إلحاح المخدرات) فإنه يلجأ إلى الاستدانة وربما إلى أعمال منحرفة وغير مشروعة مثل قبول الرشوة والاختلاس والسرقة والبغاء وغيرها. وهو بهذه الحالة قد يبيع نفسه وأسرته ومجتمعه وطناً وشعباً.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 3113
3- يحدث تعاطي المخدرات للمتعاطي أو المدمن مؤثرات شديدة وحساسيات زائدة ، مما يؤدي إلى إساءة علاقاته بكل من يعرفهم. فهي تؤدي إلى سوء العلاقة الزوجية والأسرية ، مما يدفع إلى تزايد احتمالات وقوع الطلاق وانحراف الأطفال وتزيد أعداد الأحداث المشردين وتسوء العلاقة بين المدمن وبين جيرانه ، فيحدث الخلافات والمناشبات والمشاجرات التي قد تدفع به أو بجاره إلى دفع الثمن باهظاً. كذلك تسوء علاقة المتعاطي والمدمن بزملائه ورؤسائه في العمل مما يؤدي إلى احتمال طرده من عمله أو تغريمه غرامة مادية تخفض مستوى دخله.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 3113
4- الفرد المتعاطي بدون توازنه واختلال تفكيره لا يمكن من إقامة علاقات طيبة مع الآخرين ولا حتى مع نفسه مما يتسبب في سيطرة (الأسوأ وعدم التكيف وسوء التوافق والتواؤم الاجتماعي على سلوكيات وكل مجريات صيانة الأمر الذي يؤدي به في النهاية إلى الخلاص من واقعة المؤلم بالانتحار).
فهناك علاقة وطيدة بين تعاطي المخدرات والانتحار حيث إن معظم حالات الوفاة التي سجلت كان السبب فيها هو تعاطي جرعات زائدة من المخدر.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 3113
4- المخدرات تؤدي إلى نبذ الأخلاق وفعل كل منكر وقبيح وكثير من حوادث الدنى والخيانة الزوجية تقع تحت تأثير هذه المخدرات وبذلك نرى ما للمخدرات من آثار وخيمة على الفرد والمجتمع.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 1714

أضرار المخدرات على الإنتاج:
يعتبر (الفرد لبنة من لبنات المجتمع وإنتاجية الفرد تؤثر بدورها على إنتاجية المجتمع الذي ينتمي إليه).
فمتعاطي المخدرات لا يتأثر وحده بانخفاض إنتاجه في العمل ولكن إنتاج المجتمع أيضاً يتأثر في حالة تفشي المخدرات وتعاطيها فالظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تؤدي إلى تعاطي المخدرات (تؤدي إلى انخفاض إنتاجية قطاع من الشعب العام فتؤدي أيضاً إلى ضروب أخرى من السلوك تؤثر أيضاً على إنتاجية المجتمع).
ومن الأمثلة على تلك السلوك هي : تشرد الأحداث وإجرامهم والدعارة والرشوة والسرقة والفساد والمرض العقلي والنفسي والإهمال واللامبالاة وأنواع السلوك هذه يأتيها مجموعة من الأشخاص في المجتمع ولكن أضرارها لا تقتصر عليهم فقط بل تمتد وتصيب المجتمع بأسره وجميع أنشطته وهذا يعني أن متعاطي المخدرات لا يتأثر وحده بانخفاض إنتاجه في العمل ولكنه يخفض من إنتاجية المجتمع بصفة عامة وذلك للأسباب التالية :
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! Jkhf14
1- انتشار المخدرات والاتّجار بها وتعاطيها يؤدي إلى زيادة الرقابة من الجهات الأمنية حيث تزداد قوات رجال الأمن ورقباء السجون والمحاكم والعاملين في المصحات والمستشفيات ومطاردة المهربين للمخدرات تجارها والمروجين ومحاكمتهم وحراستهم في السجون ورعاية المدمنين في المستشفيات تحتاج إلى قوى بشرية ومادية كثيرة للقيام بها وذلك يعني أنه لو لم يكن هناك ظاهرة لتعاطي وانتشار أو ترويج المخدرات لأمكن هذه القوات إلى الاتجاه نحو إنتاجية أفضل ونواحي ضحية أو ثقافية بدلاً من بذل جهودهم في القيام بمطاردة المهربين ومروجي المخدرات وتعاطيها ومحاكمتهم ورعاية المدمنين وعلاجهم.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! Jkhf14
2- يؤدي كذلك تعاطي وانتشار المخدرات إلى خسائر مادية كبيرة بالمجتمع ككل وتؤثر عليه وعلى إنتاجيته وهذه الخسائر المادية تتمثل في المبالغ التي تنفق وتصرف على المخدرات ذاتها.
2- أن تعاطي المخدرات يساعد على إيجاد نوع من البطالة ؛ وذلك لأن المال إذا استغل في المشاريع العامة النفع تتطلب توفر أيدي عاملة وهذا يسبب للمجتمع تقدماً ملحوظاً في مختلف المجالات ويرفع معدل الإنتاج ، أما إذا استعمل هذا المال في الطرق الغير مشروعة كتجارة المخدرات فإنه حينئذ لا يكون بحاجة إلى أيدي عاملة ؛ لأن ذلك يتم خفية عن أعين الناس بأيدي عاملة قليلة جداً.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! Jkhf14
4- إن الاستسلام للمخدرات والانغماس فيها يجعل شاربها يركن إليها وبالتالي فهو يضعف أمام مواجهة واقع الحياة ... الأمر الذي يؤدي إلى تناقص كفاءته الإنتاجية فما يعوقه عن تنمية مهاراته وقدراته وكذلك فإن الاستسلام للمخدرات يؤدي إلى إعاقة تنمية المهارات العقلية والنتيجة هي انحدار الإنتاج لذلك الشخص وبالتالي للمجتمع الذي يعيش فيه كمّاً وكيفاً.
5- كل دولة تحاول أن تحافظ على كيانها الاقتصادي وتدعيمه لكي تواصل التقدم ومن أجل أن تحرز دولة ما هذا التقدم فإنه لا بد من وجود قدر كبير من الجهد العقلي والعضلي معاً (يبذل بواسطة أبناء تلك الدولة سعياً وراء التقدم واللحاق بالركب الحضاري والتقدم والتطور) ليتحقق لها ولأبنائها الرخاء والرفاهية فيسعد الجميع ، ولما كان تعاطي المخدرات ينقص من القدرة على بذل الجهد ويستنفذ القدر الأكبر من الطاقة ويضعف القدرة على الإبداع والبحث والابتكار فإن ذلك يسبب انتهاك لكيان الدولة الاقتصادي وذلك لعدم وجود الجهود العضلية والفكرية (العقلية) نتيجة لضياعها عن طريق تعاطي المخدرات.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! Jkhf14
6- إضافة إلى ذلك فإن المخدرات تكبد الدول نفقات باهظة ومن أهم هذه النفقات هو ما تنفقه الدول في استهلاك المخدرات فالدول المستهلكة للمخدرات (مثل الدول العربية) تجد نفقات استهلاك المخدرات فيها طريقها إلى الخارج بحيث إنها لا تستثمر نفقات المخدرات في الداخل مما يؤدي (غالباً) إلى انخفاض في قيمة العملة المحلية ، لو كانت العملة المفضلة لدى تجار المخدرات ومهربيها هو الدولار.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! Jkhf14
7- أثر المخدرات على الأمن العام مما لاشك فيه أن الأفراد هم عماد المجتمع فإذا تفشت وظهرت ظاهرة المخدرات بين الأفراد انعكس ذلك على المجتمع فيصبح مجتمعاً مريضاً بأخطر الآفات ، يسوده الكساد والتخلف وتعمّه الفوضى ويصبح فريسة سهلة للأعداء للنيل منه في عقيدته وثرواته فإذا ضعف إنتاج الفرد انعكس ذلك على إنتاج المجتمع وأصبح خطر على الإنتاج والاقتصاد القومي إضافة إلى ذلك هنالك مما هو أخطر وأشد وبالاً على المجتمع نتيجة لانتشار المخدرات التي هي في حد ذاتها جريمة فإن مرتكبها يستمرئ لنفسه مخالفة الأنظمة الأخرى فهي بذلك (المخدرات) الطريق المؤدي إلى السجن. فمتعاطي المخدرات وهو في غير وعيه يأتي بتصرفات سلوكية ضارّة ويرتكب أفظع الحوادث المؤلمة وقد تفقد أسرته عائلها بسبب تعاطيه المخدرات فيتعرض لعقوبة السلطة وتؤدي به أفعاله إلى السجن تاركاً أسرته بلا عائل .
وكل ذلك سببه الإهمال وعدم وعي الشخص وإدراكه نتيجة تعاطيه المخدرات.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 1812
طرق معالجة المجتمع من آفة المخدرات
أولاً: المسجد ودوره في الوقاية من المخدرات:
أن المسجد أول واهم مؤسسة دينية في الإسلام، يشهد لهذا عملياً مبادرة الرسول - صلى اللّه عليه وسلم - إلى بناء المسجد فور وصوله إلى المدينة، وأهمية المسجد تكمن في أمور كثيرة في طليعتها أداء الجمع والجماعات كل يوم خمس مرات، يلتقي المسلمون ويتفقد كل منهم حال الآخر، كما أن أهميته ليست لإقامة الصلاة فحسب، بل لأمور أخرى مهمة لا تتحقق إلا من خلال المسجد، ومنها: حلقات قراءة القرآن الكريم، وحلقات الذكر والاعتكاف ،وإقامة الحلق العلمية في المسجد والالتقاء بالمفتين، والاستماع والوعظ، والتشاور، وتلك الدروس العلمية وما فيها من وعظ أو خطب ونصائح، لها أثرها البالغ في إيجاد الوقاية التامة من الانحراف نحو الجريمة، فالمساجد فيها المنابر وكراسي الوعظ التي ينبغي أن تستغل لبيان موقف الإسلام من تعاطي المخدرات وبيان مضارها ،كما أن المساجد فيها الرقابة غير المباشرة من خلال إمامه، فهو النذير المبكر للمجتمع عن وجود سوء وشر قادم، إما قرناء سوء، أو ظهور بوادر إدمان شخص، عن طريق استشارة الإمام وشكوى بعض الأحوال إليه، واستفتائه في بعض القضايا، ودور الإمام دور الناصح الموجه أو المبلغ للأسرة وأولي الأمر؛ لاتخاذ الإجراء المناسب لوقاية أبنائهم وذويهم ،وفي المسجد أيضاً تتحقق الألفة ويتحقق الود الاجتماعي؛ لكون المسجد ميداناً للتعارف والتآخي والتآلف والتعاون والتناصح، وذلك من خلال تكرار اللقاء اليومي خمس مرات، فمن يرتاد المسجد ينمو ويرتقي وازعه الديني ويتلقى فيه التعليم الذي يبين له ضرر المخدرات ،فالمسجد له ثماره التي لا تنتجها مؤسسة أخرى، خاصة إذا أتيحت الفرص للأئمة والوعاظ لمحاربة الفساد ومعالجة المشكلات التي تتفاقم في المجتمعات الإسلامية.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 3010
ثانياً: دور مؤسسات التعليم في الوقاية من المخدرات:
ونعني بمؤسسات التعليم الجامعات والمدارس التي تهتم بدراسة العلوم الدينية وغيرها، ويتأكد الكلام على الجامعات الإسلامية منها، فهي مسئولة أكثر من غيرها عن الشباب المسلم والحفاظ على صحته ومستقبله، والمعاهد العلمية ،وليس معنى هذا أن دور العلم التي ذكرناها، فقط هي صاحبة الدور في الوقاية، وغيرها ليس عليه دور أو لا يقع عليه عبء كلا، بل العبء يقع على جميع دور العلم في البلاد العربية والاسلامية من معاهد ومدارس وجامعات، على اختلاف مناحيها واتجاهاتها فكل دور العلم منوطة بالمسؤولية عن الحفاظ على شبابها ومنتسبيها، بل وعلى شباب الأمة بوجه عام، لكنا نخص بالذكر دور العلم الإسلامية؛ لأن الدور أكد عليها من غيرها باعتبار أنها تعد من المؤسسات الإسلامية ،وبما أن آفة المخدرات أصبحت من أخطر الآفات التي تفتك بالفرد والمجتمع، وخاصة الشباب لكونهم عماد الأمة؛ لذلك هم المستهدفون في المجتمع، والطالب الجامعي مستهدف أكثر من سواه بهذه الآفة، وللقضاء على هذه الآفة واقتلاعها من جذورها، يجب على المجتمع بأسره التعاون في سبيل القضاء عليها وتوعية الشباب بأخطار هذه السموم، ومن الواجب توجيه الإرشاد والنصح له ممن يمتلكون النصح ومن هم في موقع المسؤولية ،وهذا الدور ليس فقط على المدرس أو الأستاذ الجامعي أو المدير، إنما الدور موزع على كل من هو داخل الحرم الجامعي، فالأستاذ عليه دور، والمدير أو عميد الكلية عليه دور، والإداري عليه دور، والمراسل أو العامل عليه دور، والطالب نفسه عليه دور، حقيق أنه قد تتفاوت الأدوار لكن لا يعفى أي من هؤلاء من المسؤولية.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 3010
وأخيراً، فإن الجامعات والمعاهد العليا والمعاهد العلمية والإسلامية مطالبة الآن ببذل أقصى الجهود، وتكاتف الإدارات وأعضاء هيئات التدريس، وإدارات الشباب ورعاية الطلاب، وتسخير جميع الإمكانات من أجل التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة، في إطار عمل جامعي وإسلامي مشترك لدرء أخطارها وآثارها المدمرة، وحماية ثرواتنا البشرية حاضراً ومستقبلاً، وذلك بإيجاد مخطط جامعي تربوي تشريعي يستمد من الإسلام بعقيدته وشريعته وأخلاقه، ويستفيد من إيضاح لكل فرد دوره، ومن الفرص المتاحة للتعاون الجماعي، ومن تقدم الأبحاث العلمية وتطورها في مجال مكافحة المخدرات والوقاية من أضرارها.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 3010
أما عن الدور الحقيقي الذي يمكن أن تقوم به هذه المؤسسات، حيال وقاية الشباب من المخدرات بوجه عام فهو كالتالي:
تقوية الوازع الديني و غرس القيم الدينية لدى الشباب، وحثهم على مراقبة الله تعالى، ولعل قضية تحريم الخمر واستجابة الصحابة مع وجود الخمر بين أيديهم، نموذج فريد في ذلك يمكن أن يتخذ نبراساً لعلاج هذه القضية، فالتمسك بالقيم الدينية وبيان موقف الشريعة الإسلامية من تعاطي المخدرات، من أهم الجوانب التي يمكن أن تساعد في تقليص حجم هذه المشكلة.
تنبيه الأسر من قبل هذه المؤسسات دومًا أن لها دورًا مهمًا في تربية الأولاد وتنشئتهم تنشئة صالحة، مع التعاون المستمر مع المدرسة لإنشاء جيل إسلامي قوي.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 3010
3- العمل على توجيه طاقات الشباب واستثمار أوقات الفراغ، ويكون ذلك من الأسرة والجامعة بالتعاون بين الجامعات والجمعيات الشبابية والمؤسسات الإسلامية الواعية، التي تعنى بالشباب وتملأ وقت فراغهم بكل نافع ومفيد، لتتأتى النتيجة المرجوة والمثمرة، كما أن لمراكز النشاط خلال العام الدراسي، والإجازات الصيفية دوراً فعالاً في استثمار أوقات الفراغ عند الطلاب بالطرق المدروسة بما يعود عليهم بالنفع ويحميهم من الانزلاق في طريق الهلاك.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 3010
4-إن للتعليم دوراً في وقاية الشباب من تعاطي المخدرات، فعلى وزارات التعليم والتعليم العالي بإدخال معلومات تعرف بها هذه الآفة، وتتعلق بالأضرار الصحية والاجتماعية والاقتصادية لإدمان المخدرات، ويمكن إدخال هذه المعلومات في إعداد المواد الدراسية المختلفة، كل مادة حسب ما يتفق ومنظومة دراستها وسياق منهجها.
5-العمل على إعداد الشباب جسميًا وفكريًا ونفسيًا، وغرس الاعتماد على الذات بدلاً من الاعتماد على الآخرين، مع أهمية اكتشاف القدرات والاستعدادات والميول، واكتساب خبرات عامة في الحياة، كما يكون ذلك أيضًا عن طريق توعية رب الأسرة، والأساتذة والمعلمين.
6- تعميق مبدأ الحوار المفتوح مع المراهقين والشباب، في قضايا العصر التي تمسهم، وخصوصًا هذه القضايا التي تفسد عليهم حياتهم، إذا لم ينتبهوا لها من بداية الطريق.
وهناك الكثير من الجهود التي تستطيع أن تقوم بها المؤسسات والأفراد وحينما يعمل المسلم، وتتوفر لديه النية الخالصة لإنقاذ شباب الأمة الإسلامية، أو رفعة شأن هؤلاء الشباب فالله - عز وجل - يفتح له من أبواب الفكر الكثير والكثير، ويكلل جهده وعمله بالتوفيق والصواب والقبول والسداد، من باب قول الله - عز وجل - ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ .
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 3010
وإن كان ما يقلق الكثيرين من الغيورين على دينهم في هذا الزمان؛ هو كثرة الكلام مع قلة الأفعال، فهذا هو الداء الذي بدأ يستشري في الكثير من أبناء الأمة، أن يفرق بين الكلام والعمل، وهو داء وباله خطير وعاقبته وخيمة على مستقبل هذه الأمة، نسأل الله أن يعيذنا منه وأن يجنبنا ويلاته.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 1416
ثالثاً: ومن العوامل التي تساعد على القضاء على المخدرات أيضاً:
1- التربية السليمة في البيت :
فإذا ما كانت تربية الابن من الأساس صالحة فإنه من المستبعد أن يخرج ذلك الابن على غير ذلك , فعليه يجب أن يكون الأبوان على قدر من الأخلاق والسلوك الحسن حتى يكونا قدوة له , وكما قيل :الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 2417
2- استغلال الوقت:
فالفراغ كما قلنا في المبحث الأول من أسباب الوقوع في الرذائل , وقد قرر علماء النفس والتربية في الغرب أن فراغ الشباب يعد واحدا من أكبر أسباب الجرائم فيها. وأجمعوا على أن الشاب إذا اختلى بنفسه أوقات فراغه وردت عليه الأفكار والهواجس، والأهواء، فلا يجد نفسه الأمارة إلا وقد تحركت وهاجت أمام هذه الموجة من التخيلات والأهواء والهواجس، فيتحرك لتحقيق خيالاته مما يحمله على الوقوع في كثير مما هو محظور. وعلاج هذه المشكلة إن يسعى الشباب في تحصيل عمل يناسبه من قراءة أو تجارة أو كتابة أو غيرها مما يحول بينه و بين هذا الفراغ و يستوجب أن يكون عضوا سليما عاملا في مجتمعه لنفسه و لغيره.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 2417
3- الرفقة الحسنة و البيئة المحيطة بالشباب :
أن كلا من الرفقة السيئة والبيئة المحيطة بالشخص لها التأثير المباشر عليه فهي إما أن تكون له أو تكون عليه وخير من مثل ذلك هو رسولنا الكريم في الحديث السابق الذكر وهو قوله صلى الله عليه وسلم ﴿مثل الجليس الصالح والسوء، كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك : إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير: إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحا خبيثة متفق عليه , فمثل صلى الله عليه وسلم الجليس الصالح بحامل المسك , والرفيق السوء بنافخ الكير , ثم بين صلي الله عليه وسلم عاقبة كل من رفقة الاثنين , فالأول أقل شيء تجده منه هو الريح الطيبة , والثاني أقل ما تجده منه أن يحرقك أو يحرق ثوبك , فوجب على الإنسان أن يتحرى الصديق الصالح ويبتعد عن الجليس السوء .
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 2417
4-الإعلام :
إن للإعلام تأثيرا سلبيا على عقول الناس جميعًا كبيرهم وصغيرهم وقد تنوع الإعلام بين مرئي ومسموع ومقروء كلها تقصف العقول قصفا فلهذا وجب على المختصين أن يكافحوه بنشر كل ما هو من شأنه توعية المواطن , بحيث يكون همه الوحيد هو نشر كل ما هو مفيد , والتحذير من كل ما هو مشين فبهذا يمكننا القضاء على كل ما هو مخالف لعاداتنا الإسلامية والأخلاقية.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 1517
حكم تعاطي المخدرات .
أجمع الفقهاء على تحريم إنتاج المخدرات زراعتها وتجارتها وترويجها وتعاطيها طبيعية أو مخلقة وعلى تجريم من يقدم على ذلك، فـ المخدرات مُذهِبة للعقل، ومُصادِمة للدين الآمر بمنع كل ضارٍّ بالفرد والمجتمع، وقد اكتشف العلماء ولا يزالون يكتشفون المزيد مما يتعلق بالآفات الجسمية للمخدرات، إما على الدماغ أو على القلب أو على سائر أعضاء الإنسان.
إن متعاطي المخدرات يفقد سويته البشرية وكرامته الإنسانية، ويصبح ألعوبة بيد تجار الموت يلهث وراءهم باحثاً عن السراب، بل عن الموت الزؤام، فلا يملك تفكيراً سوياً ولا اتزاناً ضرورياً ولا قدرة على حسن الاختيار لكل ما حوله مما يصبو إليه العقلاء، يبيع نفسه ويبذل ماله باحثاً جاهداً قاصداً لقاء حتفه بأشنع صورة وأبشع ميتة.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 1214
أدلة تحريم المخدرات
بيَّن العلماء أن الشريعة الإسلامية إنما جاءت للمحافظة على ضروريات الحياة الخمس، والتي تُشكِّل كينونة الإنسان المادية والمعنوية، وهي: الدين والنفس والنسل والعقل والمال ،وهذا الحفظ الذي جاءت به الشريعة له مستويان: مستوى الحماية، ومستوى الرعاية ،أما مستوى الحماية فتُعنى به الوقاية وإبعاد الأضرار والمؤذيات، وأما مستوى الرعاية فيُعنى به السعي لتحقيق الغاية المرجوة وهي العبادة المطلقة لله تعالى ،ويكاد يكون العقل أهم مقصد من هذه المقاصد؛ فالدين من غير عقل طقوس وهرطقات، والنفس من غير عقل حركة فوضوية، والنسل بدون عقل نزوٌّ تائه، والمال بدون عقل فساد ودمار ،ولذلك جعلته الشريعة مناط التكليف الشرعي؛ فمن فقد نعمة العقل رُفع عنه التكليف؛ إذ هو ليس بأهل له، ولا بقادر عليه ،والناظر لآثار المخدرات بكل أنواعها وسائر نتائجها يراها تشكل خطراً واضحاً واعتداء سافراً وتهديداً قاطعاً لهذه الضروريات الخمس؛ فمتعاطي المخدرات لا يبالي بأحكام دينه، ولا يلتفت لواجبه نحو خالقه، فلا يحرص على طاعته، ولا يخشى معصيته، مما يترتب عليه فساد دينه وضياع آخرته ،فالمخدرات مُذهِبة للعقل، ومُصادِمة للدين الآمر بمنع كل ضارٍّ بالفرد والمجتمع، وقد اكتشف العلماء ولا يزالون يكتشفون المزيد مما يتعلق بالآفات الجسمية للمخدرات، إنْ على الدماغ أو على القلب أو على سائر أعضاء الإنسان.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 12827310
أولاً: قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (المائدة:90)، فالمخدرات تلتقي مع الخمر في علة التحريم، وهي الإسكار بإذهاب العقل وستر فضل الله تعالى على صاحبه به؛ فتُشمَل بحكمه.
وقوله تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، وقوله: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29]، فقد نصت الآيتان على النهي عن الإضرار بالنفس، والإلقاء بها في المهالك، والأمر بالمحافظة عليها من المخاطر؛ فإن الحفاظ على النفس والعقل من المقاصد الكلية الخمس في الإسلام، ومن أجل ذلك حرم على الإنسان كل ما يُذهِب عقله أو يضر نفسه، ومعلوم أن في تعاطي المخدِّرات والتي منها مخدر الأستروكس هلاكًا ظاهرًا، وإلقاءً بالنفس في المخاطر.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 12827310
فمن المبادئ الأساسية في الإسلام الابتعاد عن كل ما هو ضار بصحة الإنسان، وإنَّ تعاطي المخدرات يؤدي الى مضار جسمية ونفسية واجتماعية.
ثانياً: قوله تعالى: (يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ) (الأعراف:157)، ولا يُتصوَّر من عاقل أن يُصنِّف المخدرات إلا مع الخبائث.
ثالثاً: عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومُفَتِّر) رواه أبو داود، والمخدرات بأنواعها مفترة بل فاتكة بالعقول والأجساد.
رابعاً: قالت عائشة رضي الله عنها: (إن الله لا يحرم الخمر لاسمها، وإنما حرمها لعاقبتها؛ فكل شراب تكون عاقبته كعاقبة الخمر فهو حرام كتحريم الخمر).
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 12827310
ومن الأدلة أيضًا ما رواه الإمام أحمد في (مسنده) وأبو داود في (سننه) عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: (نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ وَمُفْتِرٍ).
والمخدرات حرام كيفما كان تعاطيها؛ لحديث عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (كل شراب أسكر فهو حرام)، ولحديث ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام…) الحديث، ولعظم خطر هذه المواد المخدرة، وشدة إفسادها، وفتكها بشباب الأمة، ورجالها، وشغلهم عن طاعة ربهم، وجهاد أعدائهم، ومعالي الأمور.
وورد النهي عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في تحريم بيع الخمر، فقد روى جابر رضي الله عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: (إن الله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام).
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 12827310
ولقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إن الله إذا حرم شيئاً حرم ثمنه).
ولذا قال العلماء: إن ما حرم الله الانتفاع به يحرم بيعه، وأكل ثمنه.
ولما كانت المخدرات يتناولها اسم الخمر، فإنَّ النهي عن بيع الخمر يتناول هذه المخدرات شرعاً، فلا يجوز بيعها إذن، ويكون المال المكتسب من الاتجار بها حراماً.
قال تعالى: (َيسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ) المائدة4
ولا شك أن المخدرات ليست من الطيبات بل هي من الخبائث التي حرم الله، وقد امتن الله ببعثة النبي الأمي الذي جاء بحلية الطيب النافع وحرمة الخبيث الضار، قال تعالى: وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ. الأعراف: 157.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 12827310
وبصفة عامة فإن كل أدلة تحريم الخمر يصلح أن يستدل بها على تحريم المخدرات، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام. رواه مسلم.
ونرى أن مثل هذه الأقوال تتناول سائر المخدرات من حشيش وأفيون ومورفين وهيرويين وكوكائين وأدوية نفسية وما شابه لاشتراكها جميعاً في علة الضرر وتغييب العقل وجلب المفسدة.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 12827310
إن الآثار المترتبة على تعاطي المخدرات مدمرة للإنسان والمجتمع، ومتصادمة مع أحكام الشريعة الإسلامية وحِكَمِها؛ وبالتالي كان حكمها التحريم، وكذلك فإن الاتجار بالمخدرات بيعاً وشراء و تهريباً وتسويقاً وربحاً كله حرام كحرمة تناول المخدرات؛ لأن ما يؤدي إلى الحرام فهو حرام.
ولِما تقدم وهو قليل من كثير في تصوير حالة المخدوع الهالك بالمخدرات كان حكمها التحريم القاطع بلا خلاف؛ وذلك لثبوت آثارها السلبية السيئة، ومضارها القاطعة اليقينية، ومخاطرها المحققة على الأفراد والمجتمعات البشرية.
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .! 1116
المخــدرات والقانـــون:
اعتبر تعاطي المخدرات والاتجار بها، وتسهيل الحصول عليها في أغلب بلدان العالم من الجرائم التي يعاقب عليها القانون، واختلفت درجة العقوبة باختلاف البلدان، وباختلاف الحالات، فقد أجازت بعض البلدان العربية والإسلامية وغيرها تطبيق عقوبة الإعدام للممولين والمهربين والمتاجرين بالمخدرات؛ كما أجازت مصادرة أموالهم وممتلكاتهم؛ وخاصة إذا ثبت أنها تضخمت من جراء تهريب المخدرات أو الاتجار بها.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://kenanaonline.com/users/ragabalasuotie/
 
المخدرات والإدمان والجريمة وموقف الإسلام منهم .!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفتنة وأثرها وموقف الإسلام منها.!؟
» ♣♣♣ الإشاعات وكيفية التصدي لها وموقف الإسلام منها ♣♣♣
» لماذا الشماتة بالآخرين والاستهزاء بهم والسخرية منهم .؟
» العنف الأسري وموقف الاسلام منه..!
» الإسلام دين التسامح .!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قرية الحمَّام أبنوب محافظة أسيوط :: القسم السياسى :: المناقشات الجادة-
انتقل الى: