

السعي والرزق الحلال وأدعية للرزق..
أهمية السعي في طلب الرزق
الأصل أن الرزق وغيره : قائم على الأسباب، فلا ينال الرزق إلا بالسعي، كما قال تعالى: هوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (الملك/15)
إن الله أمر بطلب الرزق والاكتساب، ونهى عن العجز والتكاسل وتعطيل الأسباب، فينبغي للمؤمن أن يحرص على الكسب وطلب الرزق بالوسائل المباحة التي أباحها الله وأحلها وليحذر السؤال إلا من ضرورة .
فالمقصود أن المؤمن مهما أمكن ليحذر السؤال ويستغني عن السؤال إلا في ثلاث مسائل بينها النبي םבםבﷺ
قال: يا قبيصة..! إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة: رجل تحمل حمالة دين يصلح بين الناس دين لحاجته ومسكنته وقلة أسبابه فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك، ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله سيل وإلا غيرها غرق فحلت له المسألة حتى يصيب قوامًا من عيش سدادًا من عيش، يعني: شيئًا يسد حاجته، (ورجل أصابته فاقة) كان عنده سعة فأصابه فقر وحاجة لأسباب اقتضت ذلك فقام ثلاثة من ذوي الحجى من قومه يشهدون له أنه أصابتهم فاقة فحلت له المسألة حتى يصيب قوامًا من عيش حتى يصيب يعني قدرًا يسد حاجته من العيش، قال: وما سواهن يا قبيصة سحت يأكله صاحبه سحتًا، فالمسألة من غير هذه الثلاث المسائل سحت ومحرم، فينبغي للمؤمن أن يتوقى ذلك وأن يحذر السؤال، وقد بايع النبي םבםבﷺ بعض أصحابه بايعهم םבםבﷺ ألا يسألوا الناس شيئًا، بايعهم بيعة عاهدهم عهدًا أنهم لا يسألون الناس شيئًا حتى كان بعضهم يسقط سوطه وهو على دابته فينزل ويأخذ سوطه من الأرض ما يطلب أحدًا يناوله إياه. فينبغي للمؤمن أن يحرص على الكسب وطلب الرزق بالوسائل المباحة التي أباحها الله وأحلها وليحذر السؤال إلا من ضرورة كما بينه النبي عليه الصلاة والسلام.
أن بعض العباد يضرب في الأرض يبتغون من فضل الله، وآخرون مرضى، وآخرون يقاتلون، كل ذلك يبين لعباده أن عليهم أن يتصرفوا ويعملوا، فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاَةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ [الجمعة:10] لطلب الرزق، والنبي عليه الصلاة والسلام قال لما سئل أي الكسب أطيب؟ قال: عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور، فعمل الرجل بيده من أطيب الكسب، يكون نجارًا خرازًا حدادًا زراعًا إلى غير ذلك، وقال عليه الصلاة والسلام فيما رواه البخاري في الصحيح: ما أكل أحد طعامًا أفضل من أن يأكل من عمل يده، وكان نبي الله داود يأكل من عمل يده عليه الصلاة والسلام، وهكذا الأنبياء يأكلون من عمل أيديهم، كان نوح نجارًا، وكان زكريا نجارًا، يعملان ويكدحان، وكان داود أيضًا حدادًا يصنع الدروع ويأكل من ثمنها، هكذا بقية الصنائع: خياط، كاتب، إلى غير هذا مما يحتاجه الناس ويترتب عليه الرزق، وهكذا التجارة، وهكذا الزراعة، وهكذا أنواع المكاسب المباحة، حتى يستغني الإنسان عن الحاجة إلى الناس.
أما السؤال فهو شر إلا عند الضرورة، وما قاله الله سبحانه وتعالى في السائل: وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ [الذاريات:19] هذا السائل المحتاج، أما السائل الذي قد أغناه الله ليس له أن يسأل، بل هو ظالم لنفسه في سؤاله، إلا إذا عجز لمرض أو .......، أو عدم وجود مكاسب، فحينئذ يساعده إخوانه ويواسونه حتى يجد مكسبًا، أما السؤال فأصله لا خير فيه ذل ومهانة، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: لا يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحم، متفق عليه، وإذا سأل الناس تكثرًا وهو عنده ما يغنيه فقد أتى جريمة، نعوذ بالله.
قال عليه الصلاة والسلام: من سأل الناس تكثرًا فإنما يسأل جمرًا فليستقل أو ليستكثر رواه مسلم في الصحيح، هذا يسأل وعنده ما يغنيه، عنده كسب، عنده وظيفة، عنده عمل فيشحذ الناس يشحذهم في الحقيقة نارًا يعذب بها يوم القيامة، نسأل الله العافية.
وقال عليه الصلاة والسلام: لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتي بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها فيكف بها وجه خير له من سؤال الناس اعطوه أو منعوه، وقال: ليس المسكين بهذا الطواف الذي ترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان، وإنما المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه ولا يفطن له فيتصدق عليه، ولا يقوم فيسأل الناس هذا المسكين العاجز المتعفف، أما الذي يجد الرزق فهذا ليس بمسكين، والطواف إذا كان مضطرًا فهو مسكين لكن ذاك متعفف أشد مسكنة وأفضل بأن يعطى من هذا الطواف، الطواف يجد حيلة، وبعض الناس ليس لهم حيلة.
السعي والعمل.. أهم أسباب الرزق
يقول تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ)، (سورة الملك: الآية 15)،
ويقول العلماء إن من أهم أبواب المباركة في الرزق أن يقوم الإنسان بالسعي والاجتهاد في اجتناء الخيرات، وأن يستشعر الجد والنشاط، وأن يطرح العجز والكسل، فهذه هي سنة الله في خلقه.
إن الإسلام حث المسلمين على العمل والسعي كوسيلة لكسب الرزق والله تعالى يقول: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ...)، ونعلم أن الأنبياء والرسل كلهم كانوا يعملون ولكل واحد منهم مهنة يتكسب منها قوته، والثابت أن الشرائع السماوية كلها كانت تحث على الكسب من عمل الأيدي حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (لو قامت القيامة وبيد أحدكم فسيلة فليغرسها)، وأرشدنا يوم أن جاءه رجل من الأنصار يسأله، فقال له: أما في بيتك شيء.؟
قال: بلى: حِلس - كساء يفرش في البيت - نلبس بعضه ونبسط بعضه، وقعب - إناء - نشرب فيه الماء، قال: ائتني بهما، فأتاه بهما، فأخذهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: من يشتري هذين.؟،
قال رجل: أنا آخذهما بدرهم، قال من يزد على درهم.؟ مرتين أو ثلاثاً، قال رجل: أنا آخذهما بدرهمين فأعطاهما إياه وأخذ الدرهمين، وأعطاهما الأنصاري، وقال: اشترِ بأحدهما طعاما وانبذه إلى أهلك، واشترِ بالآخر قدوماً فائتني به، فشد رسول الله صلى الله عليه وسلم عوداً بيده، ثم قال له: اذهب فاحتطب وبع ولا أرينك خمسة عشر يوماً، فذهب الرجل يحتطب ويبيع فجاء وقد أصاب عشرة دراهم فاشترى ببعضها ثوباً وببعضها طعاماً، قال صلى الله عليه وسلم: (هذا خير لك من أن تجيء المسألة نكتة في وجهك يوم القيامة).
والسعي في العمل لا بد أن يلزمه إتقان العمل فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه)، كذلك لا بد أن يكون السعي إلى الحلال. وعلى الإنسان، وهو يسعى لكسب قوته أن يدرك أن الله هو الرزاق وألا يتكاسل ولا ينتظر أن تمطر السماء عليه فضَّة وذهباً بل يكون بالسعي الجاد والعمل الدؤوب والتماس أسباب الرزق وعدم التواكل بحجة أن الله يرزق وأن الرزق مكتوب حيث إن هذا يتعارض مع التوكل على الله.
فالله جل وعلا شرع لنا الكسب وأمر بالكسب وكره البطالة والتعطل من العمل وكره المسألة أيضا إلا من عاجز مضطر يقول سبحانه: هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ [الملك:15]، فجعل الأرض ذلولًا مهيأة ممهدة مسهلة مذللة لكم تمشي عليها على أقدامك وعلى مركوباتك من دواب وغيرها تطلب الرزق، فهي مذللة تمشي في مناكبها لطلب الرزق، تسافر على قدميك على سيارتك على دابتك، تطلب الرزق احتشاش احتطاب صيد تجارة إلى غير ذلك.

وأن الأصل هو أن الرزق لا يأتي إلا بالسعي، إلا أن يكون معجزة ، كنزول المائدة على عيسى عليه السلام، أو تكثير الطعام والماء بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو كرامة كالذي حصل لمريم .
وقد يكون ذلك استجابة لدعاء يدعو به العبد ، فيرزقه ببركة دعائه ، والدعاء أيضا من جملة الأسباب الشرعية ؛ لكن لا يجوز للعبد أن يعطل أسباب مطالبه الدينية والدنيوية ، اعتمادا على مجرد الدعاء ؛ فإن ذلك أقرب إلى الغرور .
عنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ، لَرُزِقْتُمْ كَمَا يُرْزَقُ الطَّيْرُ ، تَغْدُو خِمَاصًا ، وَتَرُوحُ بِطَانًا .
وفي الحديث بيان : أن الطير (تغدو) ؛ أي : تذهب في أول النهار بحثا عن الطعام، وهذا من مباشرة الأسباب، مع أن الحديث في بيان تقرير التوكل ، وتصحيح مقامه ؛ فدل على أن الأخذ بالأسباب لاينافي التوكل ، بل هو من تمامه .
وهذا هو الأصل العام الذي شرعه الله لعباده ، أن يطلبوا الشيء بأسبابه الشرعية ، والحسية.
وقد يخرق الله العادة ، ويرزق عبدا من عباده ، بلا سبب ولا سعي، معجزة لنبي، أو كرامة لولي.
وهذا هو ما حصل لمريم عليها السلام ؛ فرزقها الله من غير سبب حسي ظاهر ؛ كرامة لها؛ لأنها ليست نبية، في قول الجمهور.
قال الله تعالى: فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَامَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ * هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ.
( آل عمران/37، 38 ).

والرزق أيضاً مكتوب مقدر بأسبابه لا يزيد ولا ينقص .
فمن الأسباب :

1- أن يعمل الإنسان لطلب الرزق كما قال الله تعالى : (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ)( الملك/15) .

2- ومن الأسباب أيضاً : صلة الرحم ، من بر الوالدين ، وصلة القرابات ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه) .

3- ومن الأسباب : تقوى الله عز وجل ، كما قال تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) (الطلاق/2، 3) .
ولا تقل : إن الرزق مكتوب ومحدد ولن أفعل الأسباب التي توصل إليه فإن هذا من العجز ، والكياسة والحزم أن تسعى لرزقك ، ولما ينفعك في دينك ودنياك، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (الكيس من دان نفسه ، وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني) .
وكما أن الرزق مكتوب مقدر بأسبابه فكذلك الزواج مكتوب مقدر ، وقد كتب لكل من الزوجين أن يكون زوج الآخر بعينه ، والله تعالى لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء)..
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الجنين في بطن أمه إذا مضى عليه أربعة أشهر ، بعث الله إليه ملكاً ينفح فيه الروح ويكتب رزقه، وأجله ، وعمله ، وشقي أم سعيد .


أسباب تمنع الرزق
أسباب تمنع الرزق وتضيقه عليك، فقد ذكر أهل العلم عشرة أسبابٍ تحجب الرزقَ عن العبد، أو تمحق البركة منه، وفيما يأتي بيان البعض منها:

1- تواكل العبد وعدم أخذه بأسباب الرزق والعمل لتحصيله.

2- إتيان المعاصي والمحرّمات؛ وهي من أعظم أسباب حجب الرزق عن العباد.


3- كفر النعم وازدراء ما رزق الله -تعالى- من عطايا.

4- البخل وعدم حبّ الإنفاق والعطاء في سبيل الله تعالى.

5- التهاون في بعض الأعمال التي تُوصف بأنّها شركٌ؛ كالحلف بغير الله، أوالذبح لغير الله، أو الاعتقاد بوجود نفعٍ أو ضرٍّ من الأموات، وما شابه ذلك.

6- التقاعس عن إخراج مال الزكاة، فإنّ ذلك حجابٌ للغيث على الناس.

7- تناسي فضل الله تعالى، ونسب الأفضال والعطايا إلى غيره من البشر.


8- ترك بعض الواجبات والفرائض والانشغال عنها بطلب الرزق وتحصيله، فمن ينال من رزقٍ بترك الفرائض نزعت من البركة والخير.

9- تساهل العبد في أكل المال الحرام؛ فإنّ المال الحرام غالبًا ما تُمحق منه البركة، ولا تحلّ إلّا بالطيّب الحلال من الرزق.

10- عدم الاحتكام بأحكام القرآن الكريم، والاحتكام إلى سواه من شرائع وقوانين أهل الأرض .

نعرف أن الرزق في الأرض من القضايا الكبرى المثارة دائمًا في الأديان والفلسفات والحكايات الشعبية والتراث الإنساني، لا يتوقف الكلام فيها،
وأن جانبًا كبيرًا من الرزق مرتبط بالسعي في الأرض، وجزء آخر مرتبط بمفهومنا عن هذا الرزق، كيف نراه ونتصوره.
يقول الله سبحانه وتعالى في سورة (سبأ) (قُلْ إِنَّ رَبِّى يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).

كل شيء منذ خلق الله القلم إلى يوم القيامة فإنه مكتوب في اللوح المحفوظ ، لأن الله سبحانه وتعالي أول ما خلق القلم قال له: (اكتب . قال : ربي وماذا أكتب ؟ قال: اكتب ما هو كائن ، فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة) .
فإن جميع ما يحصل في الكون إنما يحصل بقضاء الله وقدره ومن ذلك الرزق، قال الله تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ {القمر:49}، وقال تعالى: نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا... {الزخرف:32}، وفي حديث مسلم: كل شيء بقدر حتى العجز والكيس. فكل شيء كتبه الله تعالى وقدره وسبق علمه به.
فقد أخرج ابن ماجه عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس اتقوا الله وأجملوا في الطلب فإن نفساً لن تموت حتى تستوفي رزقها وإن أبطأ عنها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب خذوا ما حل ودعوا ما حرم.
وقال صلى الله عليه وسلم: إن روح القدس نفث في روعي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله فإن الله لا يدرك ما عنده إلا بطاعته.
والحديث صححه الألباني ، والإنسان مطالب بأن يسعى ويتكسب، وهو متعبد بذلك، وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أي الكسب أطيب.؟ فقال: عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور. رواه أحمد والحاكم وصححه الألباني.

وقال صلى الله عليه وسلم: إن أطيب ما أكلتم من كسبكم. رواه الترمذي وقال فيه: حسن صحيح.
ورغب صلى الله عليه وسلم في الاستغناء عن الناس والقناعة وعدم توقان النفس إلى ما عند الناس، وذم صلى الله عليه وسلم السؤال، قال: لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير له من أن يسأل أحداً فيعطيه أو يمنعه. رواه البخاري.
وقال: من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته، ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل. رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع.
والخلاصة أن الإنسان لن يجد إلا ما قدره الله له من رزق، سواء سعى في ذلك أو لم يسع، ولكنه متعبد بالسعي والتكسب بالطرق المشروعة، وليس معنى هذا أنه إذا لم يسع فلا بد أن يجد رزقاً، بل قد لا يجد في هذه الحالة رزقاً، ولكن ذلك هو المقدر له، ولو سعى ولم يكن مقدراً له أن يرزق فإنه لن يجد شيئاً.


لضمان قبول الدعوة توجد بعض الأمور التي يجب على العبد أن يحرص على توافرها ومنها الوضوء والصلاة ومن ثم انتظار الثلث الأخير، والذي ينزل الله سبحانه وتعالى فيه كما يُفضل الدعاء في السجود.
حيث يعتبر السجود من أقرب ما يكون فيه العبد إلى الله سبحانه وتعالى، وعند توبة المُسلم من أكثر الأوقات التي يقبل الله سبحانه وتعالى دعاء العبد المؤمن.
يحب الله سبحانه وتعالى العبد المُتذلل له، المُعترف بأخطائه والواثق في قدرة الله سبحانه وتعالى، ومن الآيات التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في تحقيق الأدعية

أنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي، إِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ.
ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ، ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ هُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا، تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا، تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً.

اللهم اجبر كسر قلبي، جبراً يتعجب منه أهل السماوات والأرض، جبرا يليق بكرمك، وعظمتك، وقدرتك، يا رب.

اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وغلبة الدين وقهر الرجال.

اللهم اغننا بحَلالِك عن حرامك وبفضلك عمَّن سواك.

اللهم ارزقني علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء وسقم .

اللهم يا مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك عمن تشاء تعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شي قدير.
تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي. وترزق من تشاء بغير حساب.


اللهم ارحمني رحمة تغنيني بها عمن سواك.
الهي ادعوك دعاء من اشتدت فاقته وضعفت قوته وقلت حيلته.
دعاء الغريق المضطر البائس الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه من الذنوب إلّا أنت.

اللهم صل على محمد وآل محمد واكشف ما بي من ضر إنّك أرحم الراحمين لا إله إلّا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
قال عزّ وجلّ: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً، يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً، وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً، مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً، وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً) (سورة نوح 10 – 14)

اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان رزقي في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيداً فقرّبه، وإن كان قريباً فيّسره، وإن كان كثيراً فبارك فيه يا أرحم الراحمين.


اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمّن سواك يا إله العالمين.

يا الله سد ديني ودين كل مُسلم ومُسلمة اللهم فرج همي وهم كل مهموم واقضي ديني ودين كل مديون.

اللهم اقضي ديني اللهم اقضي ديني اللهم ارزقني من حيث لا احتسب.

اللهم رحمتك ومغفرتك ورضاك عني.

اللهم أكرمني واسترني يا الله عبدك الضعيف يتذلل لك أنه تسدد دينه وأنه ترزقه السعة في الرزق، يا الله أكرمني يا الله أكرمني يا الله أكرمني.

اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، وَابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي
يا الله يا كريم ارزقني رزقًا حلاًل طيبًا مُباركًا فيه.


اللهم استجب دعوتي وأرحم ضعفي وقلة حيلتي يا كريم يا كريم يا فعال لما تريد.
يا الله اللهم أرزقني بفرحه يعقوب وصبر أيوب.

اللهم ارزقني وفرج يونس وتقوى يوسف اللهم أرزقني من خير الدنيا والآخرة.

اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنّا، وأعطنا ولا تحرمنا، وأثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضنا وارض عنا .

اللهم يا رازق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين، اللهم إني أسألك رزقًا واسعًا طيبًا من رزقك.
يا مقيل العثرات، يا قاضي الحاجات، اقض حاجتي، وفرج كربتي، وارزقني من حيث لا أحتسب.


اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا من غير كدٍّ، واستجب دعائي من غير رد، وأعوذ بك من الفقر والدّين، اللهم يا رازق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين.
الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته، الحمد لله الذي استسلم كل شيء لقدرته، الحمد لله الذي ذلّ كل شيء لعزته، الحمد لله الذي خضع كل شيء لملكه.

اللّهم إن كان رزقي في السّماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقرّبه، وإن كان قريبًا فيسّره، وإن كان قليلًا فكثّره، وإن كان كثيرًا فبارك لي فيه.

اللهم رب السموات السبع، ورب العرش العظيم، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر.

اللهم صل علي سيدنا محمد، وعلى آل محمد، يا ذا الجلال والإكرام، يا قاضي الحاجات، يا أرحم الراحمين، يا حي يا قيوم، لا إله إلا أنت الملك الحق المبين.


اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك.
يا الله، يا رب، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، أسألك باسمك العظيم الأعظم أن ترزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا، برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا من غير كدٍّ، واستجب دعائي من غير رد، وأعوذ بك من الفقر والدّين، اللهم يا رازق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين.

اللهم إني أسألك رزقًا واسعًا طيبًا من رزقك. يا مقيل العثرات، يا قاضي الحاجات، اقض حاجتي، وفرج كربتي، وارزقني من حيث لا أحتسب.

اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا من غير كدٍّ، واستجب دعائي من غير رد، وأعوذ بك من الفقر والدّين، اللهم يا رازق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين.


اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا، واستجب دعائي من غير رد، وأعوذ بك من الفضيحتين؛ الفقر والدين.

اللهم ارزقنا التوفيق، وزدنا علمًا وعملًا صالحًا، واجعلنا من المتقين المخلصين، اللهم إني توكلت عليك وسلمت أمري إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك.

اللهم افتح لنا خزائن رحمتك، اللهم رحمة لا تعذبنا بعدها في الدنيا والآخرة، وارزقنا من فضلك الواسع رزقًا حلالًا طيبًا، ولا تحوجنا ولا تفقرنا إلى أحد سواك، وزدنا لك شكرًا، وإليك فقرًا، وبك عمّن سواك غنىً وتعفّفًا.

اللهم سخر لي جميع خلقك كما سخرت البحر لسيدنا موسى -عليه السلام- وألن لي قلوبهم كما ألنت الحديد لداود -عليه السلام- فإنهم لا ينطقون إلا بإذنك، نواصيهم في قبضتك، وقلوبهم في يديك تصرفها كيف شئت، يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، يا علام الغيوب أطفأت غضبهم بلا إله إلا الله، واستجلبت محبتهم.


اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِما أعْطَيْتَ، ولَا مُعْطِيَ لِما مَنَعْتَ، ولَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجد.

اللهم أَغْنِني من الفقرِ واقضِ عني الدَّينَ وتوفّني في عبادتِك وجهادٍ في سبيلِك.

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:- (ما أصابَ أحدًا قطُّ همٌّ ولا حَزنٌ فقال: اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي، إلَّا أذهبَ اللهُ عزَّ وجلَّ همَّهُ، وأبدلَه مكانَ حَزنِه فرحًا، قالوا: يا رسولَ اللهِ ! يَنبغي لنا أَن نتعلَّمَ هؤلاءِ الكلماتِ.؟ قال: أجَلْ، ينبغي لمَن سمِعَهنَّ أن يتعلمهنَّ).

اللّهم إن كان رزقي في السّماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيداً فقرّبه، وإن كان قريباً فيسّره، وإن كان قليلاً فكثّره، وإن كان كثيراً فبارك لي فيه.
حسبنا الله سيؤتينا من فضله إنا إلى الله لراغبون.


اللهم اجعلني ممن قيل فيهم نعم المال الصالح في يد العبد الصالح.

اللهم أصلحني وارزقني من المال ما يكون سبباً لصلاحي.

اللهم ارزقني مالاً يكون حجة لي لا علي، ويكون سعادة لي في الدنيا والآخرة.

اللهم بركةً في مالي، واجعله حجة لي لا علي.

اللهم ارزقني مكاناً ترضاه، وعملاً صالحاً متقبلاً.

اللهم بارك في سعيي، واجعله في عمل ترضاه وتحبه.

اللهم ارزقني عملاً يعينني على أمر ديني ويكون كفاية لي في رزقي ومالي.

اللهم يا من أمرتنا بالسعي وطلبت منا الأخذ بالأسباب، ارزقني عملاً ليكون سبباً في رزقي.

اللهم أعني وسخر لي عملاً حلالاً من حيث لا أحتسب.


اللهم سخرني لعبادك، اللهم سخرني لقضاء حاجاتهم بعمل يرضيك، ورزق يكفيني.

اللهم يا من ترزق الطير من غير حول منها ولا قوة، ارزقني كما ترزقها من غير حول مني ولا قوة.

اللهم إني أسألك أن ترزقني رزقاً حلالاً واسعا طيباً من غير تعب ولا مشقة ولا ضير ولا نصب إنك على كل شيء قدير.

اللَّهُمَّ اغْسِلْ عَنِّي خَطايايَ بماءِ الثَّلْجِ والبَرَدِ، ونَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وباعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطايايَ كما باعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ.

اللهم أنت الرجاء ومنك العطاء واليك الدعاء أسألك يا جواد يا غني يا كريم أن تحفظني..

اللهم في الجنة أسكني وعن النار أبعد ومن رزقك الحلال أرزقني ومن العافية زدني و بمغفرتك ورحمتك يشملني يا سامع الدعاء يا واسع العطاء.

اللهم ارزقني رزق لم أتوقعه وخيرا لم افكر به واستجابة لدعاء اكرره دائما وهب لي ما أريد.


يا الله أرزقني المال الحلال الحمد لله على نعمك التي لا تعد ولا تحصى.

يا الله أرزقني والأرزاق الدائمة والسعادة في الدنيا والآخرة.

يا الله ارزقني راحة البال و الكثير من المال.

يا الله ارزقني من واسع فضلك يا حي يا قيوم

اللّهم إن كان رزقي في السّماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيداً فقرّبه، وإن كان قريباً فيسّره، وإن كان قليلاً فكثّره، وإن كان كثيراً فبارك لي فيه.

اللهم رب السموات السبع، ورب العرش العظيم، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر.

اللهم صل علي سيدنا محمد، وعلى آل محمد، ياذا الجلال والإكرام، ياقاضي الحاجات، يا أرحم الراحمين، ياحي يا قيوم، لا إله إلا أنت الملك الحق المبين.