المصريون والأحزاب المصرية..؟؟
◘◘◘ بعد قيام ثورة 25 من يناير 2011 م . فتحت الباب على مصراعيه، أمام تأسيس الأحزاب، وبعد أن كانت المشاركة في صناعة القرار السياسي قاصرة على أحزاب موالية للنظام وأحزاب المعارضة المستأنسة، أصبح تكوين وتنظيم الأحزاب السياسية متاحا للجميع.
◘◘◘ وعلى مدى ثلاثة أعوام أو أكثر، شهدت الساحة الحزبية تحولا ملموسًا بداية من اختفاء أحزاب تدعم الرئيس الأسبق حسني مبارك إلى أخرى ناشئة مع ثورة يناير، ثم تولي الرئيس السابق محمد مرسي رئاسة الجمهورية، وبروز ما يسمى ( بـالأحزاب الدينية)، لحين وصل قطار الأحزاب لمحطة (30 يونيو 2013 م )، وسريعًا تشكلت أحزاب تسعى لدعم الفريق أول عبد الفتاح السيسي وتدفعه مرشحًا للرئاسة.
◘◘◘ والآن وبعد ثلاثة أعوام أو أكثر من الثورة وصل عددها إلى نحو 76 حزبًا سياسيا، ما بين أحزاب تحت التأسيس وأخرى مسجلة تنوعت ما بين أحزاب قوية التأثير، وأخرى فوضوية، وثالثة تمثل إعادة إنتاج أنظمة سابقة بطرق غير مباشرة.
ومع تزايد حالة الحراك الحزبي غير المسبوق في الشارع المصري، وتحديدًا مع زيادة الإقبال على خوض تجارب تأسيس أحزاب أو الانتماء إلى أحزاب في طور التأسيس، وصل عدد الأحزاب بعد ثورة 30 يونيو2013 م ، إلى ما يقارب الـ100 حزب.
◘◘◘ وفي مقدمة أحزاب ما بعد الثورة، كانت الأحزاب الليبرالية التي تتخذ من اقتصاديات السوق والحريات الفردية مرجعية لها، وتؤكد عليها في برامجها الحزبية، وفي مقدمتها: أحزاب (الإصلاح والتنمية، مصرنا، ثوار التحرير، المستقبل الديمقراطي، مصر الحرية، المستقبل الجديد، المصري الليبرالي، التحالف الليبرالي، الحرية والتنمية، الإرادة المصرية).
◘◘◘ ثم الأحزاب اليسارية، مثل أحزاب: (التحالف الشعبي، والحزب الشيوعي، والاشتراكي المصري).. واللافت للنظر أن الصيغة التجميعية لقوى اليسار ما زالت غير جذابة، خصوصًا أن أحزابًا يسارية أخرى، ما زالت في طور التأسيس، اختلفت بين يسار إصلاحي بالكامل وآخر ثوري بالكامل، تتبنى هذه الأحزاب وجهات النظر اليسارية وتسعى إلى تنفيذها، ولكنها فشلت حتى الآن.
◘◘◘ أما الأحزاب المختلطة فهي أحزاب تجمع بين الاتجاهين اليساري والليبرالي، وهي عبارة عن مجموعة من الأحزاب ذات البرامج التي تجمع بين اليسار الإصلاحي والليبرالية الاجتماعية عن طريق تدخل الدولة لصالح الفقراء والطبقات المهمشة، فهي أحزاب مختلطة الهوية، فترتدي جلباب (الليبرالية) فيما يخص الشأن السياسي والاقتصادي، ثم ترتدي عباءة (الاشتراكية) عند الحديث عن بناء التكافل الاجتماعي وتحقيق العدالة الاجتماعية ومكافحة الفقر وتقليل الفجوات الطبقية بين أبناء الوطن جميعًا عن طريق دور الدولة.
◘◘◘ والأحزاب المختلطة محافظة فيما يخص القضايا الاجتماعية ووضع الدين في الدولة، بمعنى أنها عبارة عن مجموعة من الأحزاب التي تؤمن بالعدالة الاجتماعية حتى لو تطلب الأمر تدخل الدولة في الاقتصاد، وهى تشبه في طبيعتها الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية في أوربا، وعبر عن هذا الاتجاه أحزاب (المصري الديمقراطي الاجتماعي، والسلام الاجتماعي، والتحرير المصري، والحق المصري، وثوار التحرير).
◘◘◘ وعلى استحياء تأتي أحزاب العمال والفلاحين، التي تعبر عن مجموعة من الأحزاب المطالبة بإعادة الشركات التي جرت خصخصتها، كما أنها تطالب بدور أكبر للدولة في المجال الصحي والاجتماعي، أو تطبيق الحدين الأدنى والأعلى للأجور.
ويمثل هذا الاتجاه أحزاب (العمال الديمقراطي، والقومي المصري، والعمال المصري، وأخيرا حزب يحمل عنوان (الريف المصري)..
◘◘◘ كما تطفو على السطح الأحزاب ذات المرجعية الدينية التي تسعى إلى إقحام الدين في اللعبة السياسية، ولكن هذه الأحزاب أثبتت فشلا ذريعًا، فبعد مرور عام من حكمها انهارت وثبت فشلها للجميع.
وتنقسم هذه الأحزاب إلى أحزاب ذات مرجعية إسلامية، فهناك جماعة الإخوان التي أسست حزب (الحرية والعدالة)، هو أبرز الأحزاب الجديدة ذات المرجعية الدينية وأكبرها على الإطلاق، فضلا عن أحزاب أخرى منبثقة عن الجماعة مثل (النهضة، الريادة، الإصلاح والتنمية، التيار المصري).
◘◘◘ أما الطرق الصوفية، فقد أعلن 18 شيخًا من مشايخ الطرق الصوفية، عن تأسيس حزب سياسي لأول مرة تحت اسم (التسامح الاجتماعي).
◘◘◘ وفي نفس التوقيت تأتي التيارات السلفية المختلفة لتعلن عن نشأة العديد من الأحزاب والتي وصلت حتى هذا اليوم إلى 10 أحزاب، هي
( التوحيد العربي، النور الديمقراطي، الفضيلة، مصر البناء، الاتحاد من أجل الحرية، مصر الحرة، الإصلاح والنهضة، الأصالة).
◘◘◘ كما أسست الجماعة الإسلامية أحزاب (البناء والتنمية، الاتحاد من أجل الحرية، الإسلامي للإصلاح والتغيير، النهضة الإسلامي)، ويضاف إلى سلة الأحزاب ذات المرجعية الدينية حزب الوسط الذي حصل على حكم قضائي بالتواجد عقب ثورة 25 من يناير.
◘◘◘ وهناك أحزاب كثيرة جدا منها
(حزب النص كم والربع كم ) ومسميات لا حصر لها .. وكل الأحزاب فقط تجيد الرقص على السلالم..
◘◘◘ وبعد أن تم الاستحقاق الثاني لخارطة المستقبل وبانتخاب رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى في انتخابات يوم 26 و 27 و 28 من مايو 2014 م .
ماذا عن المصريين وموقفهم من تلك الأحزاب المصرية ..؟؟
هل بالفعل يرغبون في أحزاب جديدة وتغيير تلك الأحزاب أو الابتعاد عنها .؟؟
وماذا عن البرلمان القادم والاستحقاق الأخير والثالث من خارطة المستقبل لمصر
هل المصريون يرغبون بالفعل في تغيير مفاهيمهم عن تلك الانتخابات واختيار ما يمكن أن يحقق آمالهم وطموحاتهم .. ؟؟
كما يجب على السلطات المصرية عدم قبول تسجيل أي (حمار) في قائمة المرشحين للانتخابات البرلمانية المقررة في الاستحقاق
الثالث لخارطة المستقبل إن شاء الله تعالى ..
ومنع اختيار دخول وترشيح الحمير داخل البرلمان المصري القادم أسوة بالعالم المتحضر ..
أم ما زال المصريون على عهدهم بالماضي المظلم؟؟.